عمان (رويترز) - قصفت طائرات حربية يوم الاثنين عددا من القرى الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا في أولى الضربات الجوية من نوعها منذ الهدنة التي جرى التوصل إليها بموجب صفقة تركية روسية قبل ما يزيد على ثلاثة أشهر والتي كانت سببا في وقف معارك ضارية.
وقال شهود إن الغارات أصابت قرى في منطقة جبل الزاوية في الجزء الجنوبي من محافظة إدلب وبلدتين في سهل الغاب غربي محافظة حماة.
وأضاف الشهود أن مئات المدنيين فروا خشية استئناف أوسع للضربات الجوية في آخر معقل للمعارضة في سوريا.
وجرى في مارس آذار إبرام الاتفاق بين روسيا، التي تدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة. وكتب هذا الاتفاق النهاية لقتال أسفر عن تشريد ما يربو على مليون شخص خلال ثلاثة أشهر في المنطقة المتاخمة لتركيا.
لكن لم يكن للاتفاق سلطة كبيرة على المتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من محافظة إدلب.
وقالت جماعات الدفاع المدني إن مدنيّين اثنين وعددا آخر أصيبوا في غارات شنتها طائرات روسية حلقت على ارتفاعات عالية، بحسب شبكة متخصصة في رصد وتوثيق ظهور الطائرات المقاتلة.
وقالت مصادر من المعارضة إنها تشتبه في أن الضربات كانت تستهدف مخابئ للمتشددين في بعض الأراضي التي صار لأنقرة فيها وجود عسكري كبير منذ بدء هجوم الجيش السوري المدعوم من روسيا بشكل جدي في وقت سابق من هذا العام.
وقال مصدر بالجيش السوري لوسائل الإعلام الرسمية إن متشددين هاجموا موقعين عسكريين في سهل الغاب واستولوا عليهما، ولكن جرى التصدي لهما فيما بعد، دون الإشارة إلى أي ضربات جوية.
(تغطية صحفية سليمان الخالدي - إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)