كاتمندو (رويترز) - قال المتحدث باسم البرلمان في نيبال إن مجلس النواب وافق يوم السبت على خريطة جديدة للبلاد تشمل مناطق متنازع عليها مع الهند.
وتشير هذه الخطوة إلى تشديد موقف نيبال بشأن نزاع حدودي مستمر منذ عشرات السنين وأدى إلى توتر العلاقات بين البلدين الجارين الواقعين في جنوب آسيا.
ورفضت وزارة الخارجية الهندية خريطة نيبال الجديدة بحجة أن إضافة الأراضي الهندية لا تستند إلى حقائق أو أدلة تاريخية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية انوراج سريفاستافا في بيان "إنها (الخريطة) أيضا تعد انتهاكا لتفاهمنا الحالي حول إجراء محادثات حول قضايا الحدود المعلقة".
ونشرت نيبال خريطتها المعدلة في مايو أيار بعد أن افتتحت الهند طريقا بطول 80 كيلومترا يربط ولايتها الشمالية أوتاراخاند مع ليبوليخ على الحدود مع التبت. ويمر الطريق عبر الأرض التي تقول نيبال إنها تابعة لها.
وتُظهر الخريطة قطعة أرض على الطرف الشمالي الغربي لنيبال كإقليم نيبالي.
وقال أجني براساد سابكوتا رئيس مجلس النواب ، وهو المجلس الأدنى للبرلمان في نيبال، إن 258 من أصل 275 عضوا في المجلس وافقوا على الخريطة الجديدة وهو ما يتجاوز أغلبية الثلثين المطلوبة. ولم يصوت أي عضو ضد الخريطة.
ويجب كذلك تمرير الخريطة من قبل الجمعية الوطنية، وهي المجلس الأعلى للبرلمان، والموافقة عليها من قبل رئيسة البلاد بيديا ديفي بهانداري قبل أن تصبح جزءا من الدستور.
وفي العاصمة كاتماندو، رسم عشرات الأشخاص الخريطة الجديدة في أحد الشوارع وأضاءوا الشموع عليها احتفالا بقرار يوم السبت.
وتحدث رئيس الوزراء كيه. بي. شارما أولي، في تصريحات أمام مبنى البرلمان بعد التصويت، عن احتمال إجراء محادثات مع الهند لحل هذا النزاع.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)