من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) - ذكر الجيش السوري يوم الثلاثاء أن الدفاعات الجوية اعترضت ضربات إسرائيلية على جنوب ووسط وشرق البلاد أدت لمقتل جنديين، فيما قال منشقون عن الجيش ومصادر مخابراتية إنها موجة غارات استهدفت قواعد إيرانية.
وقال الجيش "نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا جديدا استهدف فيه عدة مواقع لنا في السلمية والصبورة بريف حماة، وفور اكتشاف الصواريخ المعادية تعاملت وسائط دفاعنا الجوي معها وعملت على ملاحقتها واستهدافها وإسقاط عدد كبير منها قبل الوصول إلى أهدافها، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات".
وجاء ذلك بعد ساعات من استهداف صواريخ منشآت عسكرية أخرى في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق، وفي جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن.
وجاء في بيان سابق للجيش أن عدة هجمات وقعت بشكل متزامن، إحداها على موقع عسكري في كباجب غربي دير الزور والثاني بالقرب من بلدة السخنة في الصحراء الشرقية القريبة.
واستهدف هجوم ثالث موقعا عسكريا في صلخد قرب مدينة السويداء في جنوب البلاد، وأودى بحياة جنديين وأصاب أربعة.
وتقع القواعد في مناطق بشرق وجنوب سوريا هاجمتها إسرائيل في الشهور القليلة الماضية ومن المعتقد أن بها وجودا قويا لجماعات مسلحة مدعومة من إيران.
وأفاد منشق كبير عن الجيش السوري ومصدر بأحد أجهزة المخابرات الإقليمية بأن مستودع أسلحة إيرانيا قرب مدينة السلمية اشتعلت فيه النار بعدما تردد عن تعرضه للقصف في حين تعرض مركز قيادة في بلدة الصبورة تديره جماعات إيرانية مسلحة لأضرار شديدة أيضا.
وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
وتقول مصادر مخابراتية إقليمية إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب خفية أقرتها واشنطن وتأتي في إطار السياسة المناهضة لإيران والتي قوضت خلال العامين الماضيين القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية دون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأعمال العدائية.
واعترفت إسرائيل بشن الكثير من الغارات داخل سوريا منذ بداية الحرب الأهلية في 2011، إذ تعتبر الوجود الإيراني تهديدا استراتيجيا لها.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الأسابيع القليلة الماضية إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد الوجود الإيراني في سوريا، حيث وسعت طهران وجودها بمساعدة جماعات مسلحة تابعة لها.
(شارك في التغطية رامي أيوب في القدس وأحمد طلبة في القاهرة- إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)