من مايكل هولدن وأليستير سماوت
لندن (رويترز) - قالت السلطات البريطانية يوم الخميس إن 22 شرطيا أصيبوا في مواجهات خلال حفل موسيقي صاخب غير مرخص في لندن ليل الاربعاء حين هاجمت جموع سيارات دورية.
والحفلات محظورة في إطار القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا، لكن البعض يخالف ذلك.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل عن الواقعة التي دارت في منطقة بريكستون "هذه مشاهد سيئة للغاية".
وقالت الشرطة إنها هوجمت عندما استجابت لبلاغات سكان يشكون من تجمع كبير وضوضاء وسلوك غير اجتماعي وعنف.
وقالت الشرطة في بيان إن إصابات أفرادها طفيفة على الرغم من نقل اثنين منهم للعلاج في المستشفى. وتعرضت بعض سيارات الشرطة لأضرار وأُلقي القبض على أربعة.
وقال قائد الشرطة كولين وينجروف "هذه التجمعات غير قانونية، كما أنها تشكل خطرا على الصحة العامة وتتعارض مع قيود فيروس كورونا. العنف الذي حدث مع الشرطة غير مقبول بالمرة، ولن نتسامح معه بأي شكل".
وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي حشدا في مواجهات مع الشرطة ويهاجم إحدى مركباتها. وكان واحد من الجمع يمسك بشيء أشبه بالسيف.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من صحة تلك اللقطات.
وقالت باتل إنه كان من الخطأ حدوث مثل هذه الأمور وبخاصة بعد حادث الطعن الذي وقع في متنزه بمدينة ريدينج في الآونة الأخيرة حيث لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في حادث وصفته الشرطة بالإرهابي.
وأضافت "في نهاية الأسبوع الماضي اجتمعت البلاد كلها لتشيد بأبطال الشرطة الذين يخاطرون بحياتهم من أجل المحافظة على سلامتنا".
كانت الشرطة البريطانية قد حذرت من تنظيم حفلات أو تجمعات كبيرة خلال فترة العزل العام والإغلاق من أجل الحد من مرض كوفيد-19. وطُعن ثلاثة أشخاص واغتُصبت امرأة بعد أن حضر ألوف الشباب حفلا صاخبا في شمال إنجلترا هذا الشهر، في واحد من التجمعات غير القانونية التي حدثت في الآونة الأخيرة.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)