💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

غزة تتذكر انسحاب المستوطنين بينما تهدد إسرائيل بضم أراض في الضفة

تم النشر 25/06/2020, 13:33
© Reuters. غزة تستعيد ذكريات انسحاب المستوطنين بينما تهدد إسرائيل بضم أراض في الضفة

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - تبدو السعادة على وجه حيدر الزهار الذي يملك بستان كروم وهو يتذكر اليوم الذي نقلت فيه إسرائيل عام 2005 مستوطنيها وقواتها من قطاع غزة في إطار انسحاب لم يكن الفلسطينيون يحسبون أنهم سيرونه.

قال الزهار "شعوري كان متل سجين فجأة لقى حاله حر".

وبعد مرور 15 عاما أصبح يرى الأمور تتجه إلى صدام إذ تدرس إسرائيل ضم مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة التي تبعد عن غزة 40 كيلومترا حيث تفصل إسرائيل بينهما رغم أن الفلسطينيين يريدون إقامة دولتهم المستقبلية على هذه الأرض.

وحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول يوليو تموز موعدا لبدء مناقشة مجلس الوزراء ضم أجزاء من الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من 420 ألف مستوطن، وعزا ذلك إلى احتياجات أمنية إسرائيلية وروابط دينية وتاريخية بالأرض.

قال الزهار (68 عاما) متحدثا من قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) "القوة الموجودة اليوم هي عند إسرائيل، ما حدا بينكر، إسرائيل اللي بدها اياه بتسويه".

وحث الفلسطينيين على المقاومة المسلحة لمنع ضم الأراضي قائلا إن إسرائيل أجلت قواتها ومستوطنيها البالغ عددهم 8500 من غزة لأسباب منها الهجمات الفلسطينية في ذلك الوقت.

وأضاف "بدون مقاومة مسلحة واستشهاديين فش شيء راح يتغير".

وردد الجناح المسلح لحركة حماس تلك الدعوة للمواجهة يوم الخميس قائلا إن "المقاومة تعتبر هذا القرار (الضم) إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني".

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، "سنجعل العدو يعض أصابع الندم على هذا القرار الآثم".

كانت إسرائيل استولت على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب 1967. وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من جانب واحد من غزة في عام 2005 قائلة إنها تريد تحسين وضعها الأمني والدولي في غياب محادثات السلام.

لكنها تفرض حصارا على القطاع وتقيّد بشدة حركة الناس والبضائع استنادا لأسباب أمنية تتعلق بحماس وجماعات النشطاء الفلسطينيين الأخرى هناك.

وكرر مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف يوم الخميس موقف المنظمة وهو أن ضم أجزاء من الضفة الغربية سيكون "مخالفا للقانون الدولي"، وهو ما ترفضه إسرائيل.

لكنه حث القادة الفلسطينيين على ألا "يحيدوا عن مسار السلام" وشدد على مخاطر ترك الفلسطينيين يشعرون بأنه لا توجد فرصة لحل سلمي للصراع.

وقال في تصريحات للصحفيين في القدس "يتيح هذا فقط فرصا للمتطرفين أو لأصحاب الأجندات الأكثر تدميرا للقدوم وملء هذا الفراغ".

وتابع قائلا "وقوع انفجار آخر، حرب أخرى هنا سيكون مأساة مروعة جدا. لن تكون مأساة إنسانية فحسب بل وفشلا للقيادة لدى كل الأطراف".

ولكن في رفح بجنوب القطاع قال محمد صيدم (84 عاما) إن على الفلسطينيين في الضفة الغربية ألا يفقدوا الأمل.

وأضاف "في غزة بنوا جناين (حدائق) ومزارع وحمامات (صوب زراعية) لكن ربنا لما أراد زاحهم".

(شارك في التغطية ستيفن فاريل من القدس - إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.