من تشارلوت جرينفيلد
إسلام آباد (رويترز) - قال السفير الباكستاني لدى أفغانستان يوم الاثنين إن من المتوقع بدء المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان قريبا لكن الإفراج عن خمسة آلاف سجين وخفض العنف هما العقبتان الأخيرتان أمام مساعي السلام.
وتعد باكستان أكبر شريك تجاري لأفغانستان وكانت طرفا إقليميا رئيسيا في المساعدة في التوصل إلى اتفاق في فبراير شباط لانسحاب القوات بين الولايات المتحدة وطالبان ليكون ذلك بداية لعملية إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما.
وكان من المفترض أن يؤدي الاتفاق سريعا إلى محادثات بين الجماعات المسلحة والحكومة الأفغانية، لكنه واجه العديد من التأجيلات.
وأبلغ السفير الباكستاني لدى كابول زاهد نصر الله خان رويترز في مقابلة بأنه "يشعر بتفاؤل حذر" وبأن المحادثات قد تبدأ الشهر المقبل ما دام قد تم التغلب على القضايا النهائية.
وقال "الأمران المهمان هما مستوى العنف- والذي يلزم إبقاؤه منخفضا لإيحاد بيئة مواتية- والوصول إلى ذلك الرقم السحري وهو (إطلاق سراح) خمسة آلاف سجين".
وتحدثت رويترز يوم الجمعة عن حدوث تقدم بشأن إطلاق سراح بضع مئات من سجناء طالبان الذين ثار عليهم جدل وعن أن القضية ستجد طريقها للحل قريبا.
غير أن خان أثار مخاوف من ارتفاع مستوى العنف. وزادت الهجمات في أنحاء البلاد في الشهور القليلة الماضية. وقتل ما لا يقل عن 23 مدنيا في إقليم هلمند في جنوب أفغانستان عندما سقطت صواريخ على سوق للماشية اليوم الاثنين.
وقال السفير الباكستاني "العنف المتزايد مبعث قلق لباكستان مثلما هو بالنسبة للدول الأخرى التي تريد تنفيذ الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان نصا وروحا والتوصل إلى أول إنجاز "للمفاوضات بين الأفغان".
وأضاف "أقنعنا طالبان بأن تظهر أن مستوى العنف لا يزال منخفضا، فهذا أمر بالغ الأهمية".
ونادى بضرورة أن تبدأ المفاوضات في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه طالبان حتى الآن.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20200629T191652+0000