بوينس أيرس (رويترز) - قالت وكالة الإحصاء الرسمية يوم الاثنين إن النشاط الاقتصادي في الأرجنتين هوى بنسبة 26.4 بالمئة في أبريل نيسان، وهو أسوأ هبوط شهري منذ بدء الاحتفاظ بسجلات، بينما تعاني البلاد من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد وإجراءات للعزل العام.
والهبوط الشهري، الذي جاء بعد أن فرض البلد الواقع في أمريكا الجنوبية إغلاقا عاما في منتصف مارس آذار، أسوأ من انخفاض بنسبة 21 في المئة توقعه محللون استطلعت رويترز آراءهم وهو ما يبرز حجم الضرر الذي ألحقته الجائحة بالصناعة المحلية.
وتواجه حكومة الأرجنتين موازنة صعبة بين محاربة قفزة في الآونة الأخيرة في حالات الإصابة بكوفيد-19 وإعادة فتح الاقتصاد. ومددت الحجر الصحي في العاصمة بوينس أيرس ومحيطها لكنها خففت القواعد في أجزاء أخرى من البلاد.
وجاء الهبوط في أعقاب انخفاض بنسبة 11.5 بالمئة في مارس آذار، ويفوق انخفاضات حدثت أثناء أزمات في عامي 2002 و2009. وهو الأسوأ منذ بدأت وكالة الإحصاء الاحتفاظ بسجلات في عام 1993 .
ومع انغماسها بالفعل في عامين من الركود وتخلفها عن سداد ديون خارجية، تتجه الأرجنتين إلى انكماش اقتصادي سنوي في 2020 تشير تقديرات لمنظمات، من بينها صندوق النقد الدولي، إلى أنه سيبلغ حوالي 10 بالمئة.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)