💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مخاوف عند التقاء النيلين في السودان من أن يُضعف سد النهضة تدفق المياه

تم النشر 09/07/2020, 16:12
محدث 10/07/2020, 02:18
© Reuters. مخاوف عند التقاء النيلين في السودان من أن يُضعف سد النهضة تدفق المياه

(إعادة لتصحيح أخطاء طباعية)

من زهرة بن سمرة و إيدن لويس

الخرطوم (رويترز) - عند مصنع في الهواء الطلق على ضفة النهر عند التقاء النيل الأبيض بالنيل الأزرق في السودان يشكل محمد أحمد الأمين وزملاؤه الآلاف من قوالب الطوب يوميا من الطمي الذي يخلفه فيضان النهر في الصيف.

وقال الأمين، وسط عمال يشكلون الطوب بأيديهم ويتركونه يجف تحت أشعة الشمس "لم أنفصل عن النيل منذ مولدي... آكل منه وأزرع به وأستخرج هذا الطوب منه".

لكن العمال على جزيرة توتي في العاصمة السودانية الخرطوم يخشون من أن يهدد سد عملاق تقيمه إثيوبيا قرب الحدود بين البلدين سُبل عيشهم.

فهم يخشون من أن يُضعف سد النهضة العظيم المُقام في أعالي النهر تدفق المياه في النيل الأزرق مما يهدد صناعة يقول السكان إنها تمد الخرطوم بالطوب لبناء المباني العامة الحديثة منذ نحو مئة عام.

ولدى صُنّاع الفخار والمزارعين والصيادين حول منطقة التقاء النيلين مخاوف مشابهة، في حين يتوقع سكان آخرون، نزحوا بسبب الفيضان الصيف الماضي، فوائد من بناء سد ينظم تدفق مياه النهر.

وقال معتصم الجيري (50 عاما) صانع الفخار في قرية خارج مدينة أم درمان حيث يشكل العمال الأواني الفخارية من طمي النيل إن السد "سينظم النيل ويقلل الفيضانات... لكن من ناحية أخرى سنحصل على طمي أقل وماء أقل، المزارعون وصناع الطوب والفخار سيتضررون بشدة".

وتمثل آراء السكان لمحة عن الآمال والمخاوف الممتدة بطول نهر النيل من مشروع توليد الكهرباء الضخم الذي أثار مواجهة دبلوماسية حامية بين إثيوبيا ومصر عند مصب النهر.

وتعهدت إثيوبيا، التي تقول إنها تستغل أخيرا حقها في الاستفادة من النيل الأزرق لتشغيل اقتصادها، بالبدء في ملء خزان السد في وقت لاحق هذا الشهر.

أما مصر، التي تري في المشروع تهديدا لمواردها المحدودة من المياه، فتحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق يضمن حدا أدنى من تدفقات النيل الأزرق، مصدر حوالي 86 بالمئة من مياه نهر النيل الذي يصب في البحر المتوسط.

وتقول الحكومة السودانية إن السد قد يهدد سلامة نحو 20 مليون سوداني يعيشون على مجرى النهر ويضر بالنظام الزراعي المعتمد على طمي الفيضان في البلاد إذا لم يشيد السد ويُدار بالشكل الصحيح.

لكنها تتوقع فوائد محتملة كذلك من السيطرة على مياه الفيضان في موسم الأمطار وتحسن أداء سدودها.

وينعكس هذا التناقض في قرية ود رملي على مسافة 60 كيلومترا من الخرطوم على مجرى النهر حيث أسفر الفيضان عن أكبر الأضرار الصيف الماضي، فنزح بعض السكان الذين دُمرت مساكنهم أو لحقت بها أضرار إلى خيام نُصبت على مقربة.

وقالت منال (23 عاما) المقيمة في إحدى هذه الخيام "صحيح أن سد النهضة سيخفض منسوب مياه النيل ويمنع الفيضان... لكنه سيؤثر على الزراعة ومنطقة ود رملي تعيش على الزراعة".

وعلى جزيرة توتي يشعر المزارعون وملاك الأراضي بالقلق من أن تقليل السد لقوة تدفق مياه النهر سيحد من المياه اللازمة لري الأراضي.

وقال موسى آدم بكر الذي يزرع قطعة أرض بالخضروات والموالح بالقرب من مصنع الطوب "جئت إلى توتي في عام 1988 لأن الأرض هنا هي الأفضل للزراعة وقريبة من الأسواق وتحقق عائدا مجزيا".

وأضاف أن أراضي الجزيرة تنتج على مدار العام جميع أنواع الخضروات مثل البطاطس والبصل والباذنجان.

والسودان مُهمش منذ فترة طويلة في الصراع على السد بين جارتيه الكبيرتين لكنه تدخل في الفترة الأخير للوساطة لبدء مفاوضات جديدة بين الأطراف الثلاثة.

وسيرقب مواطنوه عن كثب أي تأثير على منسوب المياه التي يعتمدون عليها في حياتهم.

وقال أشرف حسن (45 عاما) وهو تاجر سمك في أم درمان "السمك يموت إذا خرج من الماء... ونحن أيضا، نعيش كجزء من الماء وحوله".

© Reuters. مخاوف عند التقاء النيلين في السودان من أن يُضعف سد النهضة تدفق المياه

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.