دبي (رويترز) - قال سكان ومسؤول من حركة الحوثي باليمن إن ضربات جوية على محافظة الجوف بشمال البلاد أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل يوم الأربعاء في ثالث واقعة من نوعها منذ يونيو حزيران مع تصاعد العنف في البلد الذي تمزقه الحرب.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون أن الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية أصابت منازل في منطقة الحزم مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفلان وامرأتان. وقال ساكنان لرويترز إن سبعة أشخاص قتلوا.
وقال تركي المالكي المتحدث باسم التحالف لرويترز إنه سيجري التحقيق في هذه التقارير موضحا أن التحالف يتعامل بمنتهى الجدية مع مثل هذه التقارير وأنه يجري التحقيق بشكل كامل في جميع التقارير المماثلة بأساليب مستقلة وتحظى بموافقة دولية.
وتدخل التحالف في اليمن في مارس آذار 2015 بعدما أخرج الحوثيون الحكومة المدعومة من السعودية من العاصمة صنعاء.
وتصاعد العنف منذ أن انتهى في أواخر مايو أيار وقف مؤقت لإطلاق النار فُرض بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، فشن الحوثيون مرارا هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن سعودية وكان التحالف يرد عليها بغارات جوية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع استهدف الحوثيون مدنا حدودية سعودية بصواريخ وطائرات مسيرة فيما وصفوه بأنه رد على غارات جوية قتلت عشرة مدنيين في محافظة حجة. وقال التحالف في وقت لاحق إنه سيحقق في الأمر.
وفي يونيو حزيران قال الحوثيون ومسؤول بالأمم المتحدة إن غارة جوية قتلت 12 شخصا منهم أربعة أطفال في محافظة صعدة. وقال التحالف إنه كان يستهدف مركبة تقل مقاتلين من الحوثيين.
ورفعت الأمم المتحدة الشهر الماضي التحالف المدعوم من الغرب من على قائمة سوداء بعد عدة سنوات من اتهامه لأول مرة بقتل وإصابة أطفال في اليمن.
وأودي الصراع، الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران، بحياة أكثر من مئة ألف شخص وتسبب فيما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.
ويقول الحوثيون إنهم يقاتلون نظاما فاسدا.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)