أوضحت القراءة التمهيدية لإحصائية HSBC لمدراء المشتريات لشهر نيسان أن القطاع الصناعي الصيني يواصل تراجعه، حيث جاءت القراءة لتظهر ثاني أدنى تراجع في عشرين شهر،بالتزامن مع ضعف الصادرات بشكل لافت، مما قد يشكل ضغط على الحكومة المركزية الصينية لاتخاذ إجراءات تحفيزية في الفترة القادمة.
جاءت القراءة المبدأية لإحصائية HSBC لمدراء المشتريات الصناعي لشهر نيسان مسجلة 48.3 مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت تراجع بمستوى 48.0 في حين أشارت التوقعات تراجع بمستوى 48.3
اتصالاً بذلك فقد لامس اليوان الصيني أدنى مستوى له منذ 2012 بعد صدور البيانات، حيث تراجع بنسبة 0.1% أمام الدولار الأمريكي.
في غضون ذلك نشير أيضاً أن معدلات التوظيف تشهد حالة من الضعف و التراجع فضلاً عن تراجع طلبات الصادرات، مما سيوجه أنظار الأسواق العالمية نحو الصين و ما قد يتم اتخاذه من إجراءات تحفيزية لدعم ثاني الاقتصاديات العالمية.
اتصالاً بذلك نشير أن القراءة الرسمية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي إذا جاءت متراجعة أيضاً، سيؤكد ذلك ضعف ثاني الاقتصاديات العالمية و قد يشكك أيضاً في القدرة على تحقيق هدف النمو عند 7.5% طبقاً للمستهدف من قبل حكومة لي كيكانج.
في المقابل قد لا تكون الإجراءات التحفيزية الطفيفة كافية التي أضفاها البنك المركزي الصيني مؤخراً و تمثلت في رفع الإنفاق على السكك الحديدية في المناطق النائية لتحفيز الاقتصاد، في ضوء ما يشهده ثاني الاقتصاديات العالمية من ضعف و فقدان للثقة كقاطرة لتعافي الاقتصاد العالمي.