من نايليا باجيروفا ونفارد هوفهانسيان
باكو/يريفان (رويترز) - استبعد رئيس أذربيجان إلهام علييف يوم الجمعة تقديم أي تنازلات لأرمينيا قبل محادثات بشأن إقليم ناجورنو قرة باغ بعد نحو أسبوعين من القتال المتعلق بالإقليم الواقع في جنوب القوقاز.
واستخدم علييف نبرة حازمة في خطاب لشعبه بينما وصل وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان إلى موسكو لإجراء محادثات لإنهاء القتال الذي اندلع في 27 سبتمبر أيلول وأودى بحياة المئات.
ويتبع الإقليم الجبلي أذربيجان بموجب القانون الدولي لكنه انفصل في حرب مع انهيار الاتحاد السوفيتي السابق ويقطنه ويحكمه سكان من أصل أرميني.
وقال علييف "ليعلم الذين يعقدون محادثات في موسكو أن هذه أرضنا ولن نقدم أي تنازلات".
وأضاف أنه لا يوجد أي بلد يمكن أن يؤثر على أذربيجان في النزاع، مشيرا إلى أن المحادثات لا يمكن أن تعقد إذا واصلت أرمينيا الإصرار على أن ناجورنو قرة باغ جزء من أراضيها.
وأشار إلى أن لجوء بلاده للقوة غير الحقائق على الأرض وأثبت أن الصراع يمكن حله عسكريا.
جاءت محادثات موسكو بعد إطلاق مبادرة سلام من قبل فرنسا وروسيا والولايات المتحدة خلال اجتماع في جنيف يوم الخميس.
وأثار تجدد القتال في نزاع يرجع لعقود مخاوف من اتساع نطاق الحرب لتشمل تركيا التي تدعم أذربيجان وروسيا التي لديها اتفاقية دفاع مع أرمينيا.
كما عزز العنف، الذي استمر يوم الجمعة، مخاوف بشأن أمن خطوط الأنابيب (SE:2360) التي تنقل الغاز الطبيعي والنفط من أذربيجان إلى أوروبا.
وقالت الحكومة الأرمينية إن محادثات يوم الجمعة ستركز على وقف القتال وتبادل الجثث والأسرى.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن أنقرة تريد حلا دبلوماسيا، لكن أي جهود لا تطالب بانسحاب أرمينيا سيكون مصيرها الفشل.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة الجزيرة "الفشل شبه مؤكد ما لم تشمل (الجهود) أيضا خطة تفصيلية لإنهاء الاحتلال".
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)