سريناجار (الهند) 13 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - أطلقت السلطات الهندية سراح سياسية كشميرية بارزة في وقت متأخر يوم الثلاثاء، وهي آخر زعيم كبير محتجز منذ أغسطس آب العام الماضي عندما سحبت الحكومة الاتحادية الحكم الذاتي من المنطقة المتنازع عليها واعتقلت سياسيين.
وقال روهيت كانسال المتحدث باسم الحكومة على تويتر إنه جرى إطلاق سراح محبوبة مفتي، وهي رئيسة وزراء سابقة للولاية، في وقت متأخر يوم الثلاثاء، ولم يفصح عن السبب وراء الإفراج عنها.
وقال أمر حكومي اطلعت عليه رويترز إن احتجاز مفتي بموجب قانون السلامة العامة، الذي يسمح بالاعتقال دون محاكمة لفترة تصل إلى عامين، قد ألغي بأثر فوري.
وقطعت الحكومة الاتصالات (SE:7010) عن الهواتف المحمولة والإنترنت والخطوط الأرضية واعتقلت العشرات بمن فيهم مفتي لمنع خروج مظاهرات واسعة النطاق احتجاجا على إلغاء الحكم الذاتي في كشمير.
وأطلق سراح السياسيين فاروق عبد الله وابنه عمر عبد الله، وكلاهما شغل منصب رئيس وزراء الإقليم، في وقت سابق هذا العام.
وكانت ابنة مفتي قد قدمت التماسا للمثول أمام القضاء إلى المحكمة العليا، للطعن على اعتقال والدتها بموجب قانون السلامة العامة، وكان ينتظر لقضية أن ترفع للنظر فيها يوم الخميس.
وحلت هذا الشهر الذكرى الأولى لإلغاء الحكم الذاتي الدستوري لكشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان فيما أثار توترا دينيا.
وثمة نزاع على كشمير بين الهند وباكستان منذ نهاية الحكم الاستعماري البريطاني عام 1947. وتطالب كلا الدولتين بالسيادة على الإقليم كاملا لكن يحكم كل منهما قسما منه.
ورأى كثيرون في كشمير أن فقدان الحكم الذاتي خطوة أخرى من جانب الحكومة الهندوسية القومية تنتقص من حقوق المسلمين، وتنفي نيودلهي ذلك وتقول إن إلغاء الحكم الذاتي يستهدف دمج المنطقة في باقي أنحاء البلاد.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)