🚀 ProPicks يحقق هدفًا جديدًا عائد استثماري يتجاوز +34.9% أقرأ المزيد

تركيا تنتقد الهجمات "الصليبية" على الإسلام وسط تصاعد الأزمة مع فرنسا

تم النشر 28/10/2020, 18:50
© Reuters. تركيا تنتقد الهجمات "الصليبية" على الإسلام وسط تصاعد الأزمة مع فرنسا
USD/TRY
-
7010
-

من طوان جمركجي وإيجي توكساباي

أنقرة (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء إن الدول الغربية التي تسخر من الإسلام تريد "إعادة الحملات الصليبية".

جاءت تصريحاته في ظل تصاعد الأزمة بين تركيا وفرنسا فيما يتعلق بالرسوم المسيئة للنبي محمد التي أثارت غضبا واسعا في العالم الإسلامي.

وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه (العدالة والتنمية) في البرلمان أن الوقوف في وجه الهجمات على النبي "شرف لنا" بما يشير إلى أن أنقرة ربما تستعد لخلاف طويل الأمد بشأن القضية.

ونشب الخلاف مع فرنسا بشأن الرسوم المسيئة للنبي محمد بعد قطع رأس مدرس كان قد عرض تلك الرسوم الكاريكاتورية، التي كانت قد نشرتها من قبل شارلي إبدو، على طلابه في درس عن حرية التعبير في فرنسا هذا الشهر.

وفي مؤشر على انتشار الغضب من دفاع فرنسا عن حقها في نشر تلك الرسوم، نظم محتجون مسيرات في شوارع عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة للتنديد بالموقف الفرنسي.

وهتف متظاهرون في العاصمة الصومالية مقديشو بشعارات تدعو لسقوط فرنسا بسبب إهانة النبي.

ومما زاد من الغضب التركي، نشرت شارلي إبدو على غلافها رسما كاريكاتيريا يصور أردوغان جالسا بملابسه الداخلية ممسكا بمشروب معلب مع امرأة ترتدي الحجاب.

وقال مسؤولون أتراك إن أنقرة ستتخذ خطوات قانونية ودبلوماسية ردا على هذا الرسم الكاريكاتيري ووصفوه بأنه "محاولة مثيرة للاشمئزاز" منها "لنشر عنصريتها الثقافية وكراهيتها".

وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية إنها استدعت القائم بأعمال السفير الفرنسي يوم الأربعاء للاحتجاج على الرسم الساخر.

وقال أردوغان إنه لم يطلع على الرسم الذي يسخر منه "لأنني أعتبر أن من الخطأ حتى النظر لمثل تلك المنشورات غير الأخلاقية" وإن غضبه نابع من الإساءة للنبي وليس من "الهجوم المقزز الموجه لي".

وأضاف أن الغرب "يتجه مرة أخرى لفترة بربرية" ووصف القوى الاستعمارية بأنها مجموعة من "القتلة" بسب سجلهم التاريخي في أفريقيا والشرق الأوسط.

وتابع أردوغان قائلا "يريدون حرفيا إعادة إطلاق الحملات الصليبية. منذ الحملات الصليبية، بدأت بذور الشر والكراهية تتساقط على تلك الأراضي (المسلمة) وكان هذا هو الوقت الذي تبدد فيه السلام".

ورأت الحكومة الفرنسية مدعومة من عدد كبير من المواطنين أن ذبح المدرس صامويل باتي في 16 أكتوبر تشرين الأول على يد رجل من أصل شيشاني لعرضه الرسوم على طلابه، اعتداء على حرية التعبير وقالت إنها ستدافع عن الحق في نشر الرسوم.

وقال ماكرون إنه سيضاعف الجهود لوقف طغيان المعتقدات الإسلامية المتحفظة على القيم الفرنسية.

وقالت وسائل إعلام تركية إن ممثلي الادعاء الأتراك فتحوا تحقيقا بحق المسؤولين في شارلي إبدو. وقالت دائرة الاتصالات (SE:7010) التركية "يجب ألا يكون لدى شعبنا أدنى شك في أن جميع الخطوات القانونية والدبلوماسية ستتخذ ضد الرسم المعني". وأضافت في بيان "ستستمر معركتنا حتى النهاية بإصرار وعزم ضد هذه الخطوات الوقحة المهينة التي تضمر سوء النية".

* احتجاجات

انتقد أردوغان بشدة ماكرون مطلع الأسبوع قائلا إن الرئيس الفرنسي بحاجة إلى فحص نفسي مما دفع باريس إلى استدعاء سفيرها من أنقرة. وحث أردوغان يوم الاثنين على مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الثلاثاء تحذيرا لمواطنيها في إندونيسيا وتركيا وبنجلادش والعراق وموريتانيا نصحتهم فيه بتوخي الحذر وتجنب الاحتجاجات على الرسوم وأي تجمعات عامة.

وفي القاهرة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء إن حرية التعبير يجب أن تتوقف عندما يصل الأمر إلى جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار شخص.

ودعا شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب أيضا المجتمع الدولي إلى "إقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين".

وفي العاصمة الصومالية مقديشو، احتشد مئات أغلبهم من الشبان في تقاطع مزدحم يؤدي للمطار وهم يهتفون بشعارات مناهضة لفرنسا ويحرقون العلم الفرنسي في استجابة لدعوات من رجال دين للتنديد بفرنسا ومقاطعة منتجاتها.

وتجمع عشرات الإيرانيين في احتجاج أمام السفارة الفرنسية في طهران وفقا لما أوردته وسائل إعلام رسمية. وحمل بعضهم لافتات تضع علامة الرفض باللون الأحمر على صور للمنتجات الفرنسية.

© Reuters. تركيا تنتقد الهجمات

وفي داكا، نزل مئات المسلمين إلى شوارع عاصمة بنجلادش لليوم الثالث على التوالي ودعوا في هتافاتهم لمقاطعة البضائع الفرنسية وأحرقوا دمى على شكل ماكرون الذي وصفوه بأنه عدو الإسلام.

(شارك في التغطية عبدي شيخ من الصومال وروما بول من داكا ونادين عوض الله وأولف ليسينج من القاهرة - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.