من إيهاب فاروق
القاهرة (رويترز) - شهدت أسعار حديد التسليح في مصر ارتفاعا بنحو 500 جنيه (32.11 دولار) للطن تسليم أرض المصنع، بما يعادل نحو خمسة بالمئة، وسط خلاف على الأسباب بين التجار والشركات.
بدأت الزيادة الجديدة من يوم الخميس، لتبلغ أسعار البيع في حديد عز، أكبر منتج لحديد التسليح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عشرة آلاف و600 جنيه للطن وفي حديد المصريين عشرة آلاف و500 وفي بشاي للصلب وحديد الجارحي عشرة آلاف و450 جنيها، بحسب تجار.
يقول التجار إن شركات الحديد تحاول تعويض حالة ركود عانت منها السوق خلال فترة وقف إصدار تراخيص البناء، بينما تعزو شركات الحديد الزيادة إلى ارتفاع الأسعار العالمية لخامات التصنيع.
وقال أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية لرويترز "جميع المصانع أبلغت التجار رفع الأسعار الليلة الماضية من خلال الرسائل النصية، على أن تُطبق الزيادات الجديدة اعتبارا من اليوم".
عزا أحمد أبو هشيمة رئيس مجلس إدارة حديد المصريين الزيادة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام بالأسواق العالمية نتيجة لتنامي الطلب قبيل عطلات عيد الميلاد ونقص المعروض بسبب عودة إجراءات الإغلاق في أوروبا لاحتواء تفشي فيروس كورونا، مضيفا أن الزيادات تشمل أسعار الخردة وخام الحديد.
وقال "زادت أسعار الخردة الحديدية في أقل من شهر من 280 إلى 335 دولارا للطن (تسليم) ميناء دمياط، بزيادة قدرها 20 بالمئة."
وتابع "الزيادة مدعومة بارتفاع أسعار البيليت وكذا حديد التسليح نتيجة ازدياد الطلب بجنوب شرق آسيا."
وقال ثلاثة تجار للحديد في القاهرة إن زيادة الأسعار غير مبررة، خاصة وأن زيادة أسعار الخامات عالميا لن يظهر أثرها على السوق إلا في تسليمات يناير كانون الثاني وليس بأثر فوري.
لم ترد حديد عز (CA:ESRS) على طلبات من رويترز للتعليق على أسباب الزيادة. ولم يتسن الوصول إلى أي من مسؤولي بشاي والجارحي للحصول على تعليق.
وقال تاجر الحديد ناصر شنب "الأسعار العالمية انخفضت بالفعل في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فلماذا لم نر حينها تراجعا في الأسعار بمصر؟
"السوق يشهد حالة من الركود الشديد منذ بداية العام بسبب أزمة كورونا وقرار الحكومة وقف تراخيص البناء، مما أدى لحالة من استقرار الأسعار. مع نهاية قرار الحكومة بوقف تراخيص البناء خلال الشهر الجاري ... من المتوقع أن يشهد السوق حركة جديدة، لكن زيادة الأسعار لا مبرر لها الآن".
قالت عالية المهدى رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لصناعة الحديد والصلب "أسعار الخامات الداخلة في صناعة حديد التسليح ارتفعت عالميا خلال الأيام الماضية نتيجة تزايد الطلب العالمي.
"في حالة عودة الإغلاق وتراجع الطلب العالمي يمكن أن تنخفض الأسعار العالمية مرة أخرى".
يعمل في مصر نحو 24 شركة لحديد التسليح.
(الدولار = 15.57 جنيه مصري)
(تحرير أحمد إلهامي)