🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رئيس وزراء إثيوبيا يعلن اكتمال العملية العسكرية في تيجراي

تم النشر 28/11/2020, 13:45
© Reuters. الجيش الإثيوبي يقول إنه سيسيطر على عاصمة تيجراي في الأيام المقبلة
7010
-
META
-

أديس أبابا/نيروبي (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم السبت إن العمليات العسكرية في إقليم تيجراي الشمالي اكتملت وذلك بعد فترة وجيزة من إعلانه سيطرة القوات الاتحادية بشكل كامل على مدينة مقلي عاصمة الإقليم.

وقال أبي على تويتر "يسرني أن أعلن أننا أكملنا وأوقفنا العمليات العسكرية في إقليم تيجراي". وكان أبي قد أعلن في بيان قبل أقل من ساعة إن "الحكومة الاتحادية تسيطر الآن بشكل كامل على مدينة مقلي".

ولم يصدر تعليق بعد من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تخوض قتالا مع القوات الإثيوبية على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية في صراع تسبب في إثارة القلق في منطقة القرن الأفريقي.

وقال أبي إن الشرطة تبحث عن زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. ولم يتضح ما إذا كان أحد منهم استسلم.

وقال رئيس الوزراء الذي وصف هجوم الحكومة بأنه عملية لاستعادة القانون والنظام "ستواصل الشرطة الاتحادية الآن مهمتها في اعتقال مجرمي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وتقديمهم إلى المحكمة".

ومن الصعب التحقق من صحة ادعاءات كل الأطراف نظرا لانقطاع الاتصالات (SE:7010) الهاتفية والإنترنت بالمنطقة بالإضافة إلى فرض قيود مشددة على دخول الإقليم منذ بدء القتال.

وقالت السلطات في وقت سابق يوم السبت إن القوات الحكومية في المرحلة الأخيرة من هجوم على الإقليم ولن تدخر جهدا في حماية المدنيين في مقلي التي يقطنها نحو نصف مليون نسمة.

وقال آبي إن الجيش أفرج عن آلاف الجنود من وحدة القيادة الشمالية المتمركزة في إقليم تيجراي الذين قال إن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي كانت تحتجزهم رهائن.

وقال أبي إن القوات الاتحادية سيطرت على "المطار والمؤسسات العامة ومكتب الإدارة الإقليمية وغيرها من المرافق الحيوية".

وذكر التلفزيون الرسمي أن القوات الاتحادية أصبحت تسيطر بالكامل على المدينة بحلول الساعة السابعة مساء.

وفي وقت سابق يوم السبت، قال دبلوماسي على اتصال مباشر مع السكان في تيجراي وقائد القوات المتمردة بالإقليم إن قوات الحكومة الإثيوبية بدأت هجوما للسيطرة على مدينة مقلي عاصمة الإقليم.

وأعطت الحكومة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مهلة يوم الأحد الماضي لإلقاء السلاح أو مواجهة هجوم على مقلي. وانقضت هذه المهلة يوم الأربعاء.

ومن المعتقد أن آلافا لقوا حتفهم خلال القتال هذا الشهر كما فر نحو 43 ألف لاجئ إلى السودان المجاور.

ويقع إقليم تيجراي على حدود إريتريا وأثار الصراع قلقا من حدوث تصعيد في جميع أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 115 مليون نسمة أو في المنطقة.

ويتهم أبي زعماء تيجراي بإشعال الحرب بمهاجمة قاعدة للقوات الإثيوبية في الإقليم. وتقول الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إن الهجوم كان ضربة استباقية.

وأبلغ أبي مبعوثي السلام الأفارقة يوم الجمعة أن حكومته ستحمي المدنيين في تيجراي. وقال رئيس الوزراء إنه يعتبر الصراع شأنا داخليا ورفضت حكومته حتى الآن محاولات الوساطة.

* لا كلام عن الخسائر البشرية

ولم يشر أبي في تصريحاته إلى ما إذا كان هجوم الجيش للسيطرة على مقلي قد أسفر عن خسائر بشرية في صفوفه.

وأبدت جماعات حقوقية قلقها من احتمال أن يسفر الهجوم على المدينة عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.

وقالت بيليني سيوم المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء "القوات الإثيوبية لا تنفذ مهمة لقصف مدينتها وشعبها. تظل مقلي واحدة من أهم المدن الإثيوبية وجهود تقديم الزمرة الإجرامية للعدالة لا تنطوي على ’قصف’ تمييزي مثلما تلمح الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وأبواقها الدعائية".

وأضافت "سلامة الإثيوبيين في مقلي وإقليم تيجراي ما زالت أولوية للحكومة الفيدرالية".

وقال دبرصيون جبرمكئيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في رسالة نصية لرويترز إن مقلي تحت "قصف عنيف".

ثم ذكر في رسالة نصية لاحقة أن الجيش الإثيوبي يستخدم المدفعية في الهجوم.

واتهم دبرصيون الجيش الإريتريي أيضا بعبور الحدود ومهاجمة مخيمات اللاجئين في تيجراي للقبض على اللاجئين الذين فروا من إريتريا في الماضي.

ولم ترد الحكومة الإريترية على اتصالات من رويترز منذ ما يربو على أسبوعين.

وقال فيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين يوم السبت إنه يشعر بقلق عميق إزاء 100 ألف لاجئ إريتري في إثيوبيا وما سماه بتقارير غير مؤكدة عن أعمال عنف ضدهم.

وهناك عداء شديد بين إريتريا والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي كانت تحكم إثيوبيا عندما نشبت الحرب بين البلدين بين 1998 و2000. لكن العلاقات جيدة بين إريتريا وأبي. وتنفي الحكومة الإثيوبية اتهامات الجبهة الشعبية بأن هناك قوات إرتيرية تنفذ عمليات داخل إثيوبيا.

وقال بيان من السفارة الأمريكية في إريتريا المجاورة في وقت مبكر يوم السبت إنه سُمع دوي "ضوضاء عالية، ربما انفجار" في العاصمة أسمرة مساء يوم الجمعة. وسقطت صواريخ أطلقتها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على إريتريا في 14 نوفمبر تشرين الثاني.

وفي انعكاس للقلق الدولي إزاء الصراع الدائر منذ ثلاثة أسابيع قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يوم السبت إنه يشعر "بقلق بالغ" من التقارير التي تتحدث عن اندلاع قتال في مقلي وشن هجمات صاروخية أخرى على إريتريا.

ويمثل التيجراي نحو 6 في المئة من سكان إثيوبيا البالغ عددهم 115 مليون نسمة وقد هيمنوا على الحكم حتى تولى أبي السلطة قبل عامين.

وتعهد أبي بتوحيد الإثيوبيين وتطبيق الحريات بعد سنوات من القمع الحكومي الذي أدى إلى سجن عشرات الآلاف من الساسة.

كما قامت حكومته بمحاكمة كبار المسؤولين التيجراي على ارتكاب جرائم مثل الفساد والتعذيب والقتل. واعتبر إقليم تيجراي تلك المحاكمات شكلا من التمييز.

© Reuters. رئيس وزراء إثيوبيا يعلن اكتمال العملية العسكرية في تيجراي

(شارك في التغطية كاثرين هوريلد وديفيد لويس وعمر محمد وباز راتنر وسهام العرابي في القضارف بالسودان - إعداد مروة سلام ومحمد فرج وأحمد صبحي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.