من غيداء غنطوس وكريسبيان بالمر
دبي/روما (رويترز) - قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم الجمعة إن حل النزاع المرير مع قطر "يبدو قريبا جدا" وذلك بعد إعلان الكويت عن تحقيق تقدم صوب إنهاء الخلاف الذي تقول واشنطن إنه يعرقل وجود جبهة خليجية موحدة أمام إيران.
وتعمل الولايات المتحدة والكويت لإنهاء الأزمة التي دفعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر لفرض مقاطعة دبلوماسية وتجارية وقطع علاقات السفر مع قطر منذ أواسط عام 2017.
وأجرى مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر مباحثات في الدوحة يوم الأربعاء عقب زيارة للسعودية.
وقال الأمير فيصل لمؤتمر في روما عبر الاتصال المرئي "حققنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة بفضل الجهود المتواصلة للكويت وأيضا بفضل الدعم القوي من الرئيس (دونالد) ترامب".
وأضاف قائلا "نأمل أن يسفر هذا التقدم عن اتفاق نهائي يبدو قريبا جدا، وبوسعي أن أقول إنني متفاءل إلى حد ما من أننا نقترب من اتمام اتفاق بين كل الدول محل الخلاف".
وقال مصدر في واشنطن مطلع على المناقشات إن الطرفين توصلا إلى اتفاق مبدئي وقد يتم توقيعه خلال بضعة أسابيع.
وأضاف المصدر لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "إنهم يعملون من أجل التوصل لما هو اتفاق من حيث المبدأ وتوقيعه بالفعل."
وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عبر عن سعادته بالإنجاز الذي تحقق عبر الجهود المستمرة لحل النزاع الخليجي.
وأضاف أمير الكويت أن الاتفاق يعكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها.
وشكر أمير الكويت الرئيس الأمريكي على جهود الداعمة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة لمؤتمر بالبحرين عبر الاتصال المرئي إن الولايات المتحدة لديها "أمل كبير" في حل الخلاف الخليجي.
وكل الدول المنخرطة في الأزمة حليفة للولايات المتحدة إذ تستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالمنطقة، ويقع مقر الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين، وتستضيف السعودية والإمارات قوات أمريكية.
ويقول دبلوماسيون ومصادر إن واشنطن تسعى لإعادة فتح المجال الجوي أمام الطائرات القطرية كخطوة أولى لإنهاء الأزمة.
* "خطوة مهمة"
قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح في وقت سابق يوم الجمعة إن تقدما تحقق صوب إنهاء الخلاف الخليجي بعد مناقشات جرت في الآونة الأخيرة وصفها بأنها مثمرة.
وقال الوزير إن جميع المشاركين في المباحثات أكدوا "حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم".
وقال وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني على تويتر "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية. نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد".
وأضاف "نؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش يشعر بحماس تجاه بيان الكويت ويأمل في تعاون كل الدول المعنية لحل خلافاتها.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر "نأمل في أن تسهم المصالحة في الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية لكل شعوب المنطقة".
وقال وزير الخارجية القطري في وقت سابق اليوم الجمعة لمؤتمر روما عبر الإنترنت "يحدونا الأمل في أن تسير الأمور في مجراها الصحيح الآن" لكنه شدد على ضرورة أن يستند أي حل على الاحترام المتبادل للسيادة بما في ذلك السياسة الخارجية.
وكانت الدول الأربع قد وضعت 13 مطلبا لقطر منها إغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية وقاعدة تركية، وقطع الاتصالات (SE:7010) مع جماعة الإخوان المسلمين وتقليص العلاقات مع إيران التي تشارك قطر حقل غاز عملاقا.
(شارك في التغطية ماهر شميطلي من دبي وأحمد حجاجي من الكويت وآلاء سويلم من القاهرة وحميرة باموق من واشنطن وميشيل نيكولز من نيويورك - إعداد سلمى نجم ومعاذ عبد العزيز وأحمد صبحي للنشرة العربية)