💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

موظفو إغاثة: انعدام الأمن يمنع دخول مساعدات لإقليم تيجراي الإثيوبي

تم النشر 07/12/2020, 00:03
محدث 07/12/2020, 02:18
© Reuters. موظفو إغاثة: انعدام الأمن يمنع دخول مساعدات لإقليم تيجراي الإثيوبي
7010
-

أديس أبابا/نيروبي (رويترز) - قال موظفو إغاثة يوم الأحد إن إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا يشهد اضطرابات شديدة لدرجة يتعذر معها إيصال مساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين المحتاجين وذلك وسط أنباء عن استمرار القتال والنهب والفوضى.

وحذرت منظمات إغاثة من نقص الغذاء والدواء وأكياس حفظ الجثث في تيجراي التي كان 600 ألف فرد من سكانها يتلقون بالفعل مساعدات غذائية قبل اندلاع القتال المستمر منذ شهر بين قوات الحكومة بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد وقوة إقليمية متمردة.

وأعلن أبي انتصاره على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد سيطرة القوات الاتحادية على مقلي عاصمة الإقليم قبل ثمانية أيام نافيا سقوط أي قتلى من المدنيين في الهجوم.

لكن طبيبا في المدينة قال لرويترز يوم الأحد إن 27 على الأقل، بينهم طفل يبلغ من العمر أربعة أعوام ومسن (78 عاما) وأسرة من أربعة أفراد، قُتلوا في الهجوم.

وأضاف أن اثنين آخرين قُتلا وأصيب أربعة بجروح خطيرة عندما أغلق السكان الطرق احتجاجا على أعمال نهب ارتكبتها قوات الحكومة في مقلي محذرا من أن الخدمات الصحية في المدينة على شفا الانهيار.

وقال الطبيب في رسالة نصية "لا توجد كهرباء ولا وقود ولا مولد للطاقة، ولا قفازات، ولا مسكنات للألم، ولا مضادات حيوية، ولا وجبات للمرضى ولا أطقم طبية ولا سبيل للتعاملات المصرفية.. حتى أن الجنود استولوا على سيارة إسعاف".

وطلب الطبيب عدم نشر اسمه ولا اسم المستشفى خوفا من الانتقام.

ولم يرد مسؤولون بالحكومة بعد على طلبات تعقيب.

ويصعب التحقق من مزاعم الطرفين بسبب انقطاع معظم الاتصالات (SE:7010) فضلا عن سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام ومنافذ دخول المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الصراع في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

* تقارير عن اشتباكات

جاء إعلان أبي السريع عن النصر في الوقت الذي سعت فيه حكومته إلى تهدئة المخاوف في الداخل والخارج من أن الصراع قد يزعزع استقرار ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان واستقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع. ويُعتقد بأن الآلاف قُتلوا وفر حوالي 46 ألفا إلى السودان الجار الغربي لإثيوبيا.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إنها انسحبت من مقلي لتجنب تدمير المدينة لكنها تعهدت بمواصلة القتال.

وقالت الجبهة وسكان ودبلوماسيون إنه لا تزال هناك اشتباكات متفرقة في مناطق خارج المدينة.

وأفاد سكان أيضا يوم الجمعة بوقوع أعمال نهب واحتجاجات داخل مقلي.

وأحجم مسؤولون حكوميون عن التعليق على ما وصفوه بروايات لم يتم التحقق منها عن استمرار الصراع. وذكرت فرقة الطوارئ المعنية بإقليم تيجراي أن القوات الاتحادية "لا تنهب شعبها".

وأضافت في بيان لرويترز يوم الأحد "بالنظر إلى الفجوة الأمنية التي سبقت تشكيل الإدارة المؤقتة، كانت هناك مؤشرات على تورط أفراد في عمليات نهب مستغلين الفترة الانتقالية كغطاء".

وتابع البيان قائلا "بعض مقاتلي الجماعة الإجرامية يختبئون أيضا في مقلي" في إشارة إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

* المدنيون في حاجة للإغاثة

توصلت إثيوبيا والأمم المتحدة إلى اتفاق الأسبوع الماضي للسماح بمساعدات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في تيجراي.

لكن اثنين من كبار مسؤولي الإغاثة قالا لرويترز يوم الأحد إن أعمال النهب وانعدام القانون تعني أن المنطقة لا تزال مضطربة جدا وبالتالي لا يمكن إرسال قوافل المساعدات. وأضافا أن بعض موظفي الأمم المتحدة في مقلي واجهوا مضايقات من قوات الأمن.

وذكر المسؤولان أن العائلات التي حضرت إلى مكتب وكالة إغاثة في بلدة شاير بوسط البلاد عادت دون الحصول على شيء لعدم وجود ما يمكن تقديمه.

وقال سافيانو أبرو الرئيس الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز "نقص السلع الأساسية، ومنها الأغذية والماء والوقود، والسيولة يؤثر على الجميع بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني".

وسيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على الحكومة الإثيوبية لما يقرب من ثلاثة عقود حتى تولى أبي السلطة في عام 2018 وسارع في إجراء إصلاحات ديمقراطية.

وتتهم الجبهة أبي بالسعي لفرض السلطة المركزية على حساب أقاليم إثيوبيا العشرة وتقول إن مسؤولي تيجراي استُهدفوا ظلما في حملة على الفساد وانتهاكات الحقوق.

وتصاعد التوتر عندما أجرى إقليم تيجراي انتخابات محلية في سبتمبر أيلول في تحد للحكومة التي أجلت التصويت في جميع أنحاء البلاد بسبب كوفيد-19.

© Reuters. موظفو إغاثة: انعدام الأمن يمنع دخول مساعدات لإقليم تيجراي الإثيوبي

وترفض الحكومة اتهامات الجبهة واتهمت قادتها بالخيانة لمهاجمتهم القوات الاتحادية المتمركزة في تيجراي.

(إعداد معاذ عبد العزيز ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.