دبي (رويترز) - وقعت الصين وإيران، الخاضعتان لعقوبات أمريكية، يوم السبت اتفاق تعاون لمدة 25 عاما بهدف تعزيز تحالفهما الاقتصادي والسياسي القائم منذ زمن بعيد.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف "العلاقات بين البلدين وصلت الآن إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، والصين تسعى إلى تحسين العلاقات بشكل شامل مع إيران".
وأضاف قبل المراسم التي بثها التلفزيون الرسمي على الهواء "علاقاتنا مع إيران لن تتأثر بالوضع الراهن بل ستكون دائمة واستراتيجية".
وتابع قائلا "إيران تقرر بشكل مستقل علاقاتها مع الدول الأخرى وليست مثل بعض الدول التي تغير موقفها بمكالمة هاتفية".
يُدخل الاتفاق إيران في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي خطة بنية تحتية بمليارات الدولارات تهدف إلى الامتداد من شرق آسيا إلى أوروبا.
ويهدف المشروع إلى توسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي للصين بشكل كبير، وهو ما أثار مخاوف في الولايات المتحدة.
وكثيرا ما تنتقد الصين العقوبات الأمريكية على إيران واعترضت عليها جزئيا. ووصف ظريف الصين بأنها "صديقة الأوقات الصعبة".
والتقى وزير الخارجية الصيني مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل توقيع الاتفاقية التي من المتوقع أن تشمل استثمارات صينية في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبنية التحتية.
وعبر روحاني عن تقديره لدعم بكين لموقف إيران من اتفاق 2015 النووي مع القوى العالمية والذي وافقت فيه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
وقال روحاني، بحسب موقعه الرسمي على الإنترنت، "التعاون بين البلدين مهم للغاية لتنفيذ الاتفاق النووي والوفاء بالتزامات الدول الأوروبية".
ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى استئناف المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي الذي تخلى عنه سلفه دونالد ترامب في 2018. وتريد طهران رفع العقوبات التي فرضها ترامب قبل استئناف أي مفاوضات.
وقال وانغ "في ظل الإدارة الجديدة، يريد الأمريكيون إعادة النظر في سياستهم والعودة إلى الاتفاق النووي، والصين ترحب بخطوتهم".
كما وعد بأن توفر الصين المزيد من لقاحات فيروس كورونا لإيران، أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من الوباء.
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن الاتفاق "خارطة طريق" للتعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل مع "تركيز خاص على القطاعات الخاصة من الجانبين".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)