مابوتو (رويترز) - نقلت محطة إذاعية في موزامبيق عن المتحدث باسم الجيش قوله إن مشروعا للغاز الطبيعي تنفذه شركة توتال (PA:TOTF) الفرنسية للطاقة في شمال البلاد بعيد عن متناول المسلحين وذلك عقب هجوم دام شنه مسلحون على منطقة قريبة.
وأكدت السلطات سقوط عشرات القتلى في الهجوم الذي شنه متمردون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية وبدأ الأسبوع الماضي في بلدة بالما الساحلية في حي قريب من مشروعات تقدر بمليارات الدولارات وتهدف إلى تحويل اقتصاد موزامبيق.
وقال مصدر يساهم في توفير الدعم للمنظمات الإنسانية في الموقع لرويترز إن الوضع حول بالما لا يزال شديد التوتر مع قيام المتمردين بشن هجمات على نقطتين أمنيتين جنوبي البلدة يوم الخميس.
ونقل راديو موزامبيق عن تشونجو فيديجال المتحدث باسم الجيش قوله عن مشروع توتال في شبه جزيرة أفونجي القريبة من بالما "إنه (المشروع) محمي... ولم تكن سلامته معرضه للخطر في أي وقت".
وأضاف راديو موزامبيق في تقريره الذي أذاعه في وقت متأخر من يوم الخميس أن دوريات تجوب المنطقة المحيطة بمشروع توتال ليلا ونهارا لدرء أي تهديد.
وقالت شركة توتال، التي ألغت استئنافا مقررا للإنشاءات في المشروع الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار بسبب العنف، لرويترز إنها ليس لديها تعقيب. كما لم ترد وزارة الدفاع في موزامبيق على طلب للتعليق.
ويعد مشروع توتال واحدا من مشروعات أخرى تبلغ قيمتها في المجمل 60 مليار دولار من شأنها إعادة تشكيل اقتصاد البلد الواقع في جنوب أفريقيا. ووفقا لبيانات البنك الدولي، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لموزامبيق نحو 15 مليار دولار في 2019.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)