🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل العشرات مع تصاعد القصف الجوي بين إسرائيل وحماس

تم النشر 11/05/2021, 08:13
محدث 12/05/2021, 02:48
© Reuters. تصاعُد ألسنة لهب ودخان خلال ضربات جوية إسرائيلية على قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.
5110
-

من نضال المغربي وجيفري هيلر

غزة/القدس (رويترز) - تصاعد القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة يوم الثلاثاء، ليرتفع عدد القتلى في يومين إلى 30 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين فيما شنت إسرائيل ضربات جوية على غزة وأطلقت حماس صواريخ على تل أبيب.

وانهار برج سكني مكون من 13 طابقا في غزة بعد واحد من عشرات من الغارات الجوية. وفي وقت متأخر من الليل، أفاد سكان غزة أن منازلهم تهتز وأن السماء تضيء بغارات إسرائيلية شبه مستمرة.

وركض إسرائيليون بحثا عن ملاجئ في مدن وتجمعات سكانية على بعد أكثر من 70 كيلومترا على الساحل وسط أصوات انفجارات حيث انطلقت صواريخ اعتراضية إسرائيلية في السماء. وقالت اسرائيل إن جماعات فلسطينية مسلحة أطلقت مئات الصواريخ.

وبالنسبة لإسرائيل، يشكل استهداف المسلحين لتل أبيب، عاصمتها التجارية، تحديا جديدا في المواجهة مع حركة حماس الإسلامية، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وجاءت أعمال العنف بعد أسابيع من التوتر في القدس خلال شهر رمضان، في ظل اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين في المسجد الأقصى ومحيطه.

وتصاعدت هذه الاشتباكات في الأيام الأخيرة قبل جلسة محكمة، تم تأجيلها الآن، في قضية يمكن أن تنتهي بطرد عائلات فلسطينية من منازل بالقدس الشرقية يطالب بها مستوطنون يهود.

ولا يبدو أن هناك نهاية وشيكة للعنف. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن المسلحين سيدفعون ثمنا "باهظا جدا" للصواريخ التي وصلت إلى ضواحي القدس يوم الاثنين خلال عطلة في إسرائيل لإحياء ذكرى احتلالها القدس الشرقية في حرب عام 1967.

وقال نتنياهو وبجواره وزير الدفاع وقائد الجيش في تصريحات بثها التلفزيون "نحن في ذروة حملة كبيرة... حماس والجهاد الإسلامي دفعتا... وستدفعان ثمنا باهظا لعدوانهما".

وقالت حماس، التي تسعى لفرصة لتهميش الرئيس الفلسطيني محمود عباس والظهور بمظهر حامي حمى الفلسطينيين في القدس، إن الأمر متروك لإسرائيل لاتخاذ الخطوة الأولى.

وقال زعيم الحركة إسماعيل هنية في خطاب بثه التلفزيون "الذي أشعل النار في القدس والأقصى وامتد لهيبها إلى غزة هو الاحتلال، وهو المسؤول عن تداعيات ذلك".

وقال هنية إن قطر ومصر والأمم المتحدة على اتصال لحثهم على التهدئة لكن رسالة حماس لإسرائيل كانت "إذا أرادوا التصعيد فالمقاومة جاهزة وإذا أرادوا التهدئة فالمقاومة جاهزة".

وقال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن لإسرائيل الحق المشروع في الدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية، لكنه مارس ضغوطا على إسرائيل بشأن معاملة الفلسطينيين ، قائلا إن القدس "يجب أن تكون مكانا للتعايش".

واستهلت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي مؤتمرها الصحفي اليومي ببيان حول الوضع، قائلة إن التركيز الأساسي للرئيس جو بايدن ينصب على خفض التصعيد.

وقال دبلوماسيون ومصدر مطلع إن الولايات المتحدة تؤخر مساعي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإصدار بيان حول التوتر المتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين خشية أن يضر بالجهود المستمرة خلف الكواليس لإنهاء العنف.

وقال المصدر المطلع على الاستراتيجية الأمريكية، والذي طلب عدم نشر اسمه، إن واشنطن "تقوم بجهود دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس مع كافة الأطراف للوصول إلى وقف لإطلاق النار" وتخشى أن يؤدي صدور بيان من المجلس إلى نتائج عكسية في الوقت الراهن.

وقالت إسرائيل إنها أرسلت 80 طائرة لقصف غزة، ونشرت مشاة ومدرعات دعما للدبابات المنتشرة بالفعل على الحدود، فيما يعيد إلى الأذهان التوغل البري الإسرائيلي في القطاع لوقف الهجمات الصاروخية في 2014.

وقتل أكثر من 2100 فلسطيني في قطاع غزة في الحرب التي استمرت سبعة أسابيع بعد ذلك، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة في القطاع، فضلا عن 73 إسرائيليا، كما دُمرت آلاف المنازل في غزة.

* أعمدة من الدخان الأسود

أظهرت لقطات مصورة يوم الثلاثاء ثلاثة أعمدة من الدخان الأسود الكثيف تتصاعد من البرج السكني المنهار في غزة. وانقطعت الكهرباء (SE:5110) في المنطقة المحيطة به.

وذكر شهود أن سكان البرج والمنطقة المحيطة تلقوا تحذيرا لإخلاء المنطقة قبل حوالي ساعة من الضربة الجوية. ولم ترد أنباء عن إصابات بشرية بعد ساعتين من الانهيار.

وقال سكان في بنايات أخرى إنهم تلقوا إنذارات من إسرائيل بالجلاء قبل هجوم محتمل.

وفي تل أبيب، دوت أصوات صفارات الإنذار من غارات جوية وأصوات الانفجارات في أنحاء المدينة. وهرع المشاة إلى الملاجئ وسارع الزبائن بالخروج من المطاعم بينما انبطح آخرون على الأرصفة عندما انطلقت صفارات الإنذار.

وقالت سلطة مطارات إسرائيل إنها أوقفت عمليات الإقلاع من مطار تل أبيب "للسماح بالدفاع عن سماء البلاد"، لكن العمليات استؤنفت فيما بعد.

وأظهرت لقطات مصورة بثتها القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي صواريخ اعتراضية منصوبة على المدارج.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع أطراف الصراع إلى العمل على تهدئة العنف، وأعادت تذكير الجميع بأن القانون الدولي يطالب بالعمل على تجنب سقوط ضحايا بين المدنيين.

وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط في بيان "يمثل القصف الصاروخي على إسرائيل مؤخرا والضربات الجوية على غزة تصعيدا خطيرا للتوتر والعنف الذي شهدته القدس في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك البلدة القديمة".

وقالت خدمة نجمة داود الحمراء الإسرائيلية للإسعاف إن امرأة تبلغ من العمر 50 عاما قُتلت عندما سقط صاروخ على مبنى في ضاحية ريشون لتسيون في تل أبيب، وإن امرأتين قتلتا في ضربات صاروخية على مدينة عسقلان الجنوبية.

لكن الجيش الإسرائيلي قال إن العديد من الصواريخ التي تم إطلاقها من غزة سقطت على مسافات قريبة وأصابت فلسطينيين وإن نظام القبة الحديدية الدفاعي الجوي اعترض معظم الصواريخ التي عبرت الحدود.

© Reuters. ألسنة لهب ودخان خلال ضربات جوية إسرائيلية على قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

وتصاعد العنف أيضا في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيا بالرصاص وأصابت آخر يوم الثلاثاء بعدما أطلقا النار صوب القوات الإسرائيلية قرب مدينة نابلس الفلسطينية.

(شارك في التغطية نضال المغربي ودان وليامز وآري رابينوفيتش - إعداد ليليان وجدي ومصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.