مانشستر (انجلترا) (رويترز) - توج مانشستر سيتي بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الثالثة في أربعة مواسم قبل ثلاث مباريات من النهاية بعد خسارة مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني 2-1 على ملعبه أمام ليستر سيتي يوم الثلاثاء.
ويتفوق فريق المدرب بيب جوارديولا، الذي أهدر فرصة حسم اللقب بخسارته 2-1 أمام تشيلسي يوم السبت، بعشر نقاط على يونايتد الذي تتبقى له أيضا ثلاث مباريات.
وهذا ثالث لقب للدوري الممتاز يحققه جوارديولا مع سيتي في خمسة مواسم في قيادة الفريق واللقب المحلي الثامن للنادي.
وقال جوارديولا في إشارة إلى تداعيات وباء كوفيد-19 التي تسببت في إقامة المباريات خلف أبواب مغلقة "هذا الموسم وهذا اللقب يختلف عن أي لقب آخر.
"كان هذا أصعب لقب. سنتذكر دوما هذا الموسم بسبب الطريقة التي فزنا فيها في النهاية. أشعر بالفخر الشديد لتدريب هذه المجموعة من اللاعبين.
"إنهاء هذا الموسم مع كل القيود والصعوبات التي واجهناها واللعب بثبات المستوى كان أمرا رائعا". وكال أولي جونار سولشار مدرب يونايتد المديح للاعبيه لمنافسة سيتي حتى النهاية رغم أنه لم يكن يشكل تهديد فعليا.
وقال سولشار "ضغطنا على مانشستر سيتي للنهاية. حتى آخر 10 أو 12 يوما من الموسم وهو إنجاز طيب لأن سيتي فريق جيد جدا.
"يستحق سيتي البطولة عن جدارة. أوجه لهم التهنئة لأنهم قدموا عروضا رائعة هذا الموسم".
* بداية صعبة
ورغم الهزيمة على ملعبه أمام تشيلسي مطلع الأسبوع استمتع سيتي بانتفاضة رائعة هذا الموسم بعد أن جمع 12 نقطة فقط من أول ثماني مباريات في أسوأ بداية للفريق منذ موسم 2008-2009.
ومن وقتها سار كتفا بكتف مع جميع منافسيه وبعد وصوله لقمة مستواه لم يتراجع أبدا.
وبعد الخسارة أمام مضيفه توتنهام في نوفمبر تشرين الثاني فاز الفريق في 22 من 27 مباراة تالية من بينها 15 انتصارا متتاليا.
وفاز فريق المدرب جوارديولا أيضا برابع ألقابه على التوالي في كأس الرابطة ويمكن أن يحقق الثلاثية حال فوزه على تشيلسي في نهائي دوري الأبطال هذا الشهر.
وأجل مانشستر يونايتد احتفالات سيتي باللقب بتغلبه على أستون فيلا خارج ملعبه يوم الأحد الماضي لكن تتويج سيتي بات محتوما ويمكن أن يطلق لفرحته العنان الآن.
وفي الجانب الآخر من مانشستر ظهرت لافتة ضخمة تحمل عبارة "الأبطال" خارج ملعب الاتحاد.
وأجرى يونايتد، الذي سيواجه ليفربول يوم الخميس وهي ثالث مباراة يخوضها في خمسة أيام، عشرة تغييرات على الفريق الذي فاز على مضيفه أستون فيلا يوم الأحد حيث دفع المدرب أولي جونار سولشار بالعديد من اللاعبين الشبان.
وتحت أنظار قائد يونايتد المصاب هاري مجواير الذي كان يشاهد المباراة من المدرجات تقدم ليستر في الدقيقة العاشرة بعد أن سجل الظهير الأيسر لوك توماس (19 عاما) أول أهدافه في الدوري الممتاز من زاوية ضيقة.
وعادل يونايتد النتيجة بعد خمس دقائق أخرى بعد أن تعاون اثنان من لاعبيه الشبان هما أماد ديالو وميسون جرينوود الذي وضع الكرة في الشباك.
وشكل ليستر خطورة بعد الاستراحة حيث تألق الحارس ديفيد دي خيا ليحرم كليتشي إيهيناتشو من التسجيل من مسافة قريبة لكن الهدف الحاسم جاء في الدقيقة 66 بضربة رأس سددها تشالار سويونجو بعد ركلة ركنية من مارك ألبرايتون.
ووجه بريندان رودجرز مدرب ليستر التهنئة لمانشستر سيتي على الفوز المستحق باللقب.
وقال "تحياتي لبيب وفريقه. إنه فريق رائع".
وحصل ليستر على دفعة معنوية قوية في مسعاه لإنهاء الموسم في المربع الذهبي واللعب في دوري الأبطال الموسم المقبل حيث يملك الفريق الآن 66 نقطة في المركز الثالث قبل مباراتين من النهاية متفوقا بثماني نقاط على وست وهام الخامس الذي له مباراة مؤجلة.
وقال رودجرز الذي سيواجه تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد يوم السبت "إنها خطوة هائلة نحو التأهل لدوري الأبطال.أنا فخور جدا بالفريق.
"قدم اللاعبون عروضا كبيرة جدا أمام الفرق الكبرى. يمكننا الآن الاستمتاع بالنهائي مطلع الأسبوع".
وستكون احتفالات سيتي أكثر صخبا في 23 مايو أيار حين يستضيف إيفرتون في اليوم الأخير من الموسم حيث سيتم السماح لعشرة آلاف مشجع بالحضور.
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)