من ميشيل نيكولز
نيويورك (رويترز) - اشتبكت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا مع الصين في الأمم المتحدة يوم الأربعاء بسبب معاملة الويغور المسلمين في إقليم شينجيانغ وأثارت غضب بكين باستضافتها مؤتمرا افتراضيا ضغطت الصين على الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية كي تنأى بنفسها عنه.
وقالت ليندا توماس-جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة خلال الاجتماع الافتراضي "سنظل نقف ونرفع صوتنا حتى توقف الحكومة الصينية جرائمها ضد الإنسانية والإبادة الجماعية للويغور والأقليات الأخرى في شينجيانغ". وقال المنظمون إن حوالي 50 دولة حضرت الاجتماع.
وتتهم دول غربية وجماعات حقوقية سلطات شينجيانغ باحتجاز وتعذيب الويغور والأقليات الأخرى في معسكرات. وتنفي بكين الاتهامات وتصف المعسكرات بأنها منشآت تدريب مهني لمكافحة التشدد الديني.
وقالت توماس-جرينفيلد "الناس يُعذبون في شينجيانغ. وتخضع النساء للتعقيم التعسفي".
وقالت أنييس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أمام المؤتمر إن ما يقدر بنحو مليون من الويغور والأقليات العرقية التي يغلب عليها المسلمون يخضعون للاعتقال التعسفي.
كانت الصين قد رفضت الاتهامات في مذكرة للدول الأعضاء بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي ووصفتها بأنها "أكاذيب وادعاءات خاطئة". واتهمت المنظمين بأنهم "مهوسون بإثارة المواجهة مع الصين".
وحثت بكين الدول على "عدم المشاركة في هذه الفعالية المعادية للصين" حسبما قال دبلوماسي صيني في كلمة.
وقال الدبلوماسي الصيني قو جيا كون "ليس لدى الصين ما تخفيه بخصوص (إقليم) شينجيانغ. شينجيانغ دائما مفتوح". وأضاف "نرحب بالجميع لزيارة شينجيانغ لكننا نعارض أي شكل من أشكال التحقيق التي تستند إلى الأكاذيب وافتراض الذنب".
والمؤتمر من تنظيم ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وشاركت في رعايته كندا وأستراليا ونيوزيلندا وعدة دول أوروبية أخرى. وقال كريستوف هويسجن السفير الألماني لدى الأمم المتحدة إن الدول الراعية للمؤتمر "واجهت تهديدا صينيا شديدا".
ووصفت باربرا وودوارد السفيرة البريطانية لدى المنظمة الدولية الموقف في شينجيانغ بأنه "أحد أسوأ أزمات حقوق الإنسان في زماننا" مضيفة أن "الأدلة... تشير إلى برنامج لقمع جماعات عرقية بعينها".
من ناحية أخرى، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن الحكومة الصينية حوّلت إقليم شينجيانغ إلى "سجن مفتوح"، وذلك مع نشر الوزارة تقريرا انتقد اضطهاد الصين للأقليات الدينية.
وأبلغ دانيال نادل كبير مسؤولي مكتب الحريات الدينية الدولية التابع للوزارة الصحفيين بأن الويغور ومسلمين آخرين في المنطقة يخضعون للعمالة القسرية في حين تخضع تحركاتهم للمراقبة عن كثب.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)