🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سكان غزة اليائسون يفرون من القصف صوب الجنوب

تم النشر 14/05/2021, 17:41
© Reuters. دخان يتصاعد من القصف الإسرائيلي لقطاع غزة يوم 11 مايو أيار 2021. تصوير: إبراهيم ابو مصطفى - رويترز
META
-
1810
-

من محمد سالم ونضال المغربي

بيت لاهيا/مدينة غزة (قطاع غزة) (رويترز) - بعد أيام من الضربات الجوية الإسرائيلية الشديدة وقصف المدفعية المكثف الذي تلاها، لم ينتظر بعض سكان شمال غزة المذعورين لمشاهدة تكرار لأحداث 2014 عندما أعقب القصف اجتياح بري.

وتحت قصف عنيف ليل الخميس جمعت رواء معروف أطفالها وفرت بهم من مدينة بيت لاهيا القريبة من حدود غزة الشمالية مع إسرائيل.

وانتهى بها المطاف في مدرسة تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين حيث انضمت للعشرات الذين تكدسوا داخلها بينما يتجه آخرون على الطرق في الخارج نحو الجنوب في السيارات وعلى متن عربات تجرها الحمير وحتى سيرا (SE:1810) على الأقدام.

وقالت رواء أثناء جلوسها في قاعة دراسة بالمدرسة في جباليا "كنا قاعدين مع الأطفال في البيت وفجأة لقينا مدفعيات بتضرب في كل اتجاه".

وتابعت "احنا قرب البيت اللي انقصف والبيت اللي طلعنا منه ما بتعرف حتى اللحظة إذا انقصف ولا لأ، الشظايا دخلت علينا".

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مئات الأشخاص فروا إلى المدارس التي تديرها الأمم المتحدة في غزة بحثا عن مأوى أمس الخميس، لا سيما في الشمال، وإنها تتخذ خطوات للتأكد من أن المواقع منظمة لمنع انتشار فيروس كورونا.

وشنت إسرائيل هجومين بريين في غزة في 2009 و2014 في إطار صراع طويل الأمد مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع منذ 2007 والتي يطلق مسلحوها صواريخ على إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن الضربات استهدفت حماس وغيرها من الأهداف التابعة للمسلحين في غزة، وأضاف أنه سيواصل استخدام القوة "إذا تطلب الأمر".

ولا يبدي أي طرف أي مؤشر على تخفيف حدة الصراع الذي اندلع يوم الاثنين. وتحتشد القوات الإسرائيلية على الحدود، وبالنسبة لبعض سكان غزة خاصة في الشمال، فإن هذه إشارة على النزوح.

* رعب

وفي إسرائيل تدوي صفارات الإنذار في أنحاء المدن للتحذير من الصواريخ الفلسطينية القادمة التي يعترض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي معظمها.

وفي بلدات غزة ومخيمات اللاجئين تابع السكان المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وخرج سكان بيت لاهيا وظلوا يهتفون "الله أكبر" قبل جمع الجيران للتحرك.

وقالت نوال أبو حليمة (28 عاما)، وهي أم لأربعة أطفال "قعدنا نزعق على بعض ونصرخ الله أكبر عملنا مجموعة كبيرة وطلعنا"، واصفة بذلك فرارها من بيت لاهيا في وقت متأخر يوم الخميس بينما تضيء الانفجارات السماء ليلا.

وزاد الذعر لبضع دقائق صباح يوم الجمعة عندما أرسل الجيش الإسرائيلي رسالة قال فيها "القوات البرية تهاجم قطاع غزة في الوقت الراهن"، وهو البيان الذي وضحه في وقت لاحق بالقول إنه يعني أن القوات تقصف القطاع ولم تدخله.

وفي وقت لاحق يوم الجمعة قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الرسالة ربما تكون مضللة، لكن "هذه الأمور تحدث أحيانا وسط أي عملية معقدة".

وسواء كان هناك أي هجوم بري مرتقب أم لا، فإن إطلاق النار الكثيف وبيانات الجيش الإسرائيلي دفع الكثير من سكان غزة إلى التعبير عن القلق والخوف على فيسبوك (NASDAQ:FB) وغيره من مواقع التواصل.

© Reuters. دخان يتصاعد من القصف الإسرائيلي لقطاع غزة يوم 11 مايو أيار 2021. تصوير: إبراهيم ابو مصطفى - رويترز

وكتبت منى حلس، التي تشير صفحتها على فيسبوك أنها تعيش في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة "الوضع عنا مرعب مرعب".

وكتب آخر من سكان غزة ويدعى محمد البردويل "ما يجري هو جنون لم نشهد له مثيل".

(شارك في التغطية جيفري هيلر - إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.