🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ماكرون يطلب الصفح من رواندا عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية

تم النشر 27/05/2021, 10:45
© Reuters. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بروكسل بصورة من أرشيف رويترز.

كيجالي (رويترز) - أقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدور بلاده في الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا طالبا الصفح وذلك خلال زيارته لنصب تذكاري في كيجالي يوم الخميس.

ويأمل ماكرون في رأب الصدع في العلاقات بين البلدين بعدما ظلت رواندا على مدى عقود تتهم فرنسا بالتواطؤ في الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994.

وقال ماكرون في نصب جيسوزي التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية في كيجالي، حيث دُفن أكثر من 250 ألفا من الضحايا، "وحدهم من اجتازوا هذا الظلام يمكنهم الصفح، وهم بذلك يمنحون هبة الغفران".

وأضاف "أنا هنا أقف إلى جواركم اليوم بتواضع واحترام. أتيت للاعتراف بحجم مسؤوليتنا".

تأتي الزيارة بعدما أصدرت لجنة تحقيق فرنسية تقريرا في مارس آذار قالت فيه إن موقفا استعماريا أعمى المسؤولين الفرنسيين وإن الحكومة تتحمل مسؤولية "كبرى وجسيمة" لعدم توقع المذبحة.

لكن التقرير برأ فرنسا من التواطؤ المباشر في قتل ما يزيد على 800 ألف من التوتسي ومن الهوتو المعتدلين، وهي نقطة أشار لها ماكرون أيضا في الكلمة التي ألقاها حيث قال "القتلة الذين تربصوا بالمستنقعات والتلال والكنائس لم يحملوا وجه فرنسا. فرنسا لم تكن متواطئة".

وفي الأسبوع الماضي قال بول كاجامي رئيس رواندا، الذي سبق واتهم فرنسا بالضلوع في الإبادة الجماعية، إن التقرير "يعني الكثير" لشعب رواندا.

وقال كاجامي إن الروانديين "ربما لا ينسون، لكنهم سيسامحون" فرنسا على دورها.

وفي أبريل نيسان، وافق ماكرون الذي يحاول أن ينأى بفرنسا عن ماضيها الاستعماري على فتح سجلات رواندا التي ترجع لعهد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران الذي كان في السلطة وقت الإبادة الجماعية.

وبعدها بفترة وجيزة أصدرت رواندا تقريرها الذي خلص إلى أن فرنسا كانت على علم بالإعداد لإبادة جماعية وتتحمل مسؤولية السماح بها، مواصلة دعمها الراسخ للرئيس الرواندي وقتئذ جوفينال هابياريمانا.

وخلص التقرير إلى أن "مسؤولين فرنسيين قاموا بتسليح وتدريب وتجهيز وحماية الحكومة الرواندية"، مضيفا أن فرنسا تسترت على دورها (في المذبحة) لأعوام.

وأعلن قصر الإليزيه يوم الجمعة أن ماكرون سيعين سفيرا جديدا لدى رواندا سيكون أول مبعوث فرنسي معتمد للبلاد منذ 2015.

وساد الهدوء شوارع كيجالي يوم الخميس، وخلت من أي أعلام أو لافتات كما جرت العادة في الزيارات رفيعة المستوى.

© Reuters. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لنصب تذكاري في كيجالي يوم الخميس. صورة لرويترز.

وكانت آخر زيارة قام بها رئيس فرنسي إلى رواندا في 2010.

وبعد زيارة رواندا سيسافر ماكرون إلى جنوب أفريقيا حيث سيلتقي مع الرئيس سيريل رامابوسا لمناقشة جائحة كوفيد-19 وأزمات إقليمية تشمل موزامبيق.

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.