باريس (رويترز) - شقت سيرينا وليامز طريقها بقوة وثقة نحو الدور الرابع لبطولة فرنسا المفتوحة للتنس بفوزها 6-4 و6-4 على مواطنتها الأمريكية دانييل كولينز يوم الجمعة.
وقدمت اللاعبة البالغ عمرها 39 عاما أداء هادئا ومتماسكا أمام منافسة خطيرة، لتصبح الآن صاحبة التصنيف الأعلى المتبقية في الجانب الأسفل من القرعة.
وستلتقي سيرينا، الساعية لمعادلة الرقم القياسي العالمي في الفوز بالبطولات الأربع الكبرى في منافسات فردي السيدات للمرة 24 والأول لها منذ 2017، مع إيلينا ريباكينا لاعبة قازاخستان المصنفة 21 من أجل حجر مقعد في دور الثمانية.
وشهدت المباراة القوية 40 ضربة ناجحة، حيث قررت كولينز بوضوح أن أفضل طريقة لمواجهة قوة سيرينا هي الأداء أمامها بقوة أيضا في ملعب فيليب شاترييه.
وبدا أن طريقة كولينز قد نجحت عندما تقدمت 4-1 في المجموعة الثانية، لكن رد سيرينا كان قويا عندما انتفضت لتحقق الانتصار.
وقالت سيرينا عن إنهاء المباراة بقوة "لقد شعرت بالرضا حقا. الأمور لم تكن تسير كما ينبغي. الأمر ليس كما لو أنها منحتني الفوز بهذه الأشواط. كان يتعين علي الفوز بها وقلب المباراة لصالحي. هذا إيجابي بالنسبة لي قبل المباراة المقبلة".
وأظهرت كولينز نيتها عبر ضربتين خلفيتين ناجحتين في الشوط الافتتاحي، لكنها وجدت نفسها في مشكلة والنتجة 1-1 رغم أنها كانت متأخرة صفر-40 لكنها واجهت متاعب مرة اخرى والنتيجة 3-3.
وكسرت سيرينا إرسال منافستها عندما ركضت لترد كرة قصيرة خلف الشبكة من منافستها بضربة ناجحة في الاتجاه المعاكس.
وأثبتت كولينز شجاعتها مرة اخرى عندما أنقذت نقطة للفوز بالمجموعة والنتيجة 3-5، وبعدها ارتكبت سيرينا خطأ مزدوجا في الإرسال والنتيجة 5-4 قبل أن تحسم المجموعة الأولى لصالحها بإرسال ساحق.
وبدا أن سيرينا في طريقها لحسم المجموعة الثانية سريعا عندما كسرت إرسال منافستها في الشوط الأول، لكن كولينز المصنفة 50 انتفضت لتفوز بأربعة أشواط متتالية مع بدء توالي أخطاء سيرينا.
وانتفضت سيرينا المتأخرة 1-4 حتى أنها كانت توبخ نفسها بعد فوزها بالنقاط، وفجأة بدأت في استعادة قوتها مرة اخرى.
وقال سيرينا عن طريقتها في استعادة السيطرة على المباراة مرة اخرى "كنت بحاجة لاستعادة نفسي وإدراك هويتي. لا يوجد أحد اخر اسمه سيرينا هنا. إنه أنا".
وبدا التوتر يظهر على أداء كولينز البالغ عمرها 27 عاما وخسرت إرسالها لتتعادل 4-4 قبل أن تحقق سيرينا الانتصار لتتأهل إلى دور الستة عشر في باريس للمرة 13 في مسيرتها.
ورغم ألقابها الثلاثة في باريس، لا تُعد الملاعب الرملية المفضلة لسيرينا. لكن من الواضح أنها مستمتعة بالعودة إلى ملاعب باريس الرملية.
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)