من أليسدير ماكينزي
روما (رويترز) - تصدرت إيطاليا مجموعتها في بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم بعدما حققت فوزها الثالث على التوالي يوم الأحد، وتغلبت 1-صفر على عشرة لاعبين من ويلز التي صعدت أيضا إلى الدور التالي.
وكانت إيطاليا ضمنت في وقت سابق التأهل، بينما حسمت ويلز الصعود على حساب سويسرا بفارق الأهداف. ولا تزال سويسرا تملك فرصة في التأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث بعدما فازت 3-1 على تركيا في باكو يوم الاحد أيضا.
وحافظت إيطاليا على سجلها الخالي من الهزيمة في 30 مباراة متتالية، لتعادل أفضل مسيرة في تاريخها خلال الفترة 1935-1939، وخرجت بشباك نظيفة للمباراة 11 على التوالي لتؤكد أنها ستكون ضمن المنتخبات المرشحة لحصد اللقب القاري.
وقال مانشيني "نحن سعداء. لكننا نعرف أن هذا دور المجموعات ونحن سنبدأ بطولة أوروبية جديدة، والآن سيصبح الأمر مختلفا".
وأضاف "اللاعبون واضحون جدا وهم يريدون الفوز بكل مباراة ولديهم عقلية رائعة. أنا سعيد جدا لهذا السبب، لأننا أجرينا ثمانية تغييرات، ومع ذلك قدمنا مباراة جيدة جدا".
وسجل ماتيو بيسينا الهدف الوحيد في الاستاد الأولمبي في روما أمام عدد كبير من المشجعين بعد مرور 39 دقيقة، وبعد عرض قوي من إيطاليا رغم أن المدرب روبرتو مانشيني ِأجرى ثمانية تغييرات على التشكيلة الأساسية.
وحصل إيثان أمبادو مدافع ويلز على بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 56 بعدما دهس كاحل فيدريكو برنارديسكي، بعد دقائق من تسديدة من الجناح الإيطالي ارتدت من القائم.
واستمر ضغط إيطاليا بحثا عن الهدف الثاني، لكن ويلز أهدرت فرصة لإدراك التعادل عندما أطاح جاريث بيل بالكرة في الدقيقة 74.
وقال آرون رامسي لاعب وسط ويلز "لقد بذلنا كل جهد وشعرنا بالمعاناة من أجل إيثان. نحن ندعم بعضنا بعضا وأنهينا المهمة. كان يمكننا أن ننتزع التعادل في يوم آخر لكن هذا لم يحدث. نحن سعداء باحتلال المركز الثاني".
وستلعب إيطاليا في دور الستة عشر مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة في لندن يوم 26 يونيو حزيران الجاري، بينما تواجه ويلز وصيف بطل المجموعة الثانية في اليوم ذاته في أمستردام.
* لاعبون جدد
وبعد ضمان التأهل، قرر مانشيني إجراء ثمانية تغييرات، ليعادل أكبر عدد من التغييرات للفريق بين المباريات في بطولة كبرى.
لكن التشكيلة الجديدة لإيطاليا ظهرت بقوة ولعبت بحماس في روما.
وسدد أندريا بيلوتي كرة قوية من زاوية ضيقة، ثم أهدر كريس جنتر لاعب ويلز فرصة بضربة رأس بعد ركلة ركنية، وأهدر فيدريكو كييزا فرصة خلال خمس دقائق مثيرة في الشوط الأول.
وظهر ماركو فيراتي، في مشاركته الأولى في بطولة أوروبا 2020 بعد غياب طويل بسبب الإصابة، مؤثرا في وسط الملعب، وساهم في الهدف عندما حصل على ركلة حرة بالقرب من منطقة الجزاء ونفذها بنفسه قبل أن يحولها بيسينا بلمسة واحدة إلى هدف.
وهذا الهدف السابع لإيطاليا في البطولة، لتعادل أفضل حصيلة لها في أول ثلاث مباريات في دور المجموعات ببطولة كبرى عندما سجلت العدد ذاته في كأس العالم 1998.
وكان فريق المدرب مانشيني على وشك إضافة الهدف الثاني بعد الاستراحة عندما نفذ برنارديسكي ركلة حرة ارتدت من القائم، وبعد دقائق قليلة تعرض اللاعب ذاته لخطأ عنيف من أمبادو ليخرج المدافع الويلزي مطرودا.
وأصبحت مهمة ويلز أصعب بعد اللعب بعشرة لاعبين، واستمر الضغط الإيطالي وأطلق بيلوتي تسديدة قوية أنقذها الحارس داني وارد.
وحصلت ويلز على فرصة ذهبية لإدراك التعادل حيث نفذت ركلة حرة ووصلت إلى بيل داخل المنطقة لكن القائد أطاح بالكرة عاليا.
وضمن مانشيني مع الوصول إلى نهاية المباراة منح كل اللاعبين الذين بدأوا المباراة الماضية قسطا من الراحة، حيث استبدل ليوناردو بونوتشي وجورجينيو في الشوط الثاني، وحتى الحارس جيانلويجي دوناروما خرج قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي.
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)