🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

محاكمة اثنين من الصحفيين في المغرب تثير المخاوف بشأن القمع في المملكة

تم النشر 22/06/2021, 23:52
© Reuters. الصحفي والناشط المغربي عمر الراضي ينتظر أمام المحكمة في الدار البيضاء بالمغرب. صورة من أرشيف رويترز.

من أحمد الجشتيمي

الدار البيضاء (رويترز) - استؤنفت يوم الثلاثاء محاكمة اثنين من الصحفيين المعارضين في المغرب بتهمة الاعتداء الجنسي.

وأمضى الرجلان وهما سليمان الريسوني وعمر الراضي، اللذان ينفيان الاتهامات ضدهما، عاما في الاعتقال الاحتياطي. ودخل الريسوني في إضراب عن الطعام منذ أكثر من شهرين مما أثار مخاوف بشأن وضعه الصحي.

وتعتبر جماعات حقوقية احتجازهما دليلا على تزايد ممارسات القمع من قبل الدولة والضغط لإسكات المعارضة.

وقالت مجموعة من المنظمات الحقوقية في أبريل نيسان إن هذه القضايا تسلط الضوء على المخاوف من أن السلطات الحاكمة في البلاد أصبحت أكثر تشددا تجاه المعارضة وأنها ستتلاعب بالقانون المغربي لإسكات المنتقدين.

وقالت المنظمات التي شملت منظمة (هيومن رايتس ووتش) ولجنة حماية الصحفيين "ما تبقى من حرية الصحافة في المغرب يعيش الحصار والذين يجرؤون على الانتقاد علنا للنظام الذي أصبح أكثر وأكثر قمعا يجرون إلى المحاكم بتهم مشكوك فيها ويواجهون حملات تشهير"

وتنفي الحكومة والقضاء المغربيان أن تكون للقضية دوافع سياسية، ويتهم رافعو الدعوى في هذه القضايا الجماعات الحقوقية بتجاهل ما يقولون إنه سعيهم لتحقيق العدالة في نظام كثيرا ما يحمي مرتكبي الانتهاكات الجنسية.

ولم يرد مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان في المغرب على اتصالات ورسائل من رويترز، لكنه وصف في وقت سابق المملكة بأنها "ليست نارا ولا جنة فيما يتعلق بحقوق الإنسان".

وتقول الحكومة إن القضاء مستقل ويتماشى مع الدستور المغربي الذي كتب عام 2011، وإن المحاكم تعمل على تطبيق القانون الوطني.

* انتقادات‭‭ ‬‬صريحة

يعتقد نشطاء حقوقيون أن السلطات تلجأ إلى الاعتقال الاحتياطي لاستهداف المعارضين السياسيين بتطبيق القانون على نحو غير عادل. ويعتبر الريسوني وراضي منتقدين صريحين للسياسة العامة وللقضاء ولسجل المغرب في مجال حقوق الإنسان.

وقال أحمد بنشمسي من منظمة هيومن رايتس ووتش والذي يتابع المحاكمة "لا يوجد هناك تبرير مكتوب لهذا الاعتقال الاحتياطي".

ورفعت العديد من القضايا الأخرى ضد معارضين بارزين على مدار العامين الماضيين، ومن بينهم مؤرخ وجه إليه الاتهام بغسل الأموال وصحفية أخرى، هي ابنة أخ الريسوني، اتهمت بإجراء عملية إجهاض بالمخالفة للقانون.

وقالت هاجر الريسوني "أعتبر اعتقال عمر وسليمان اعتقالا انتقاميا من عملهما الصحفي ونشاطهما الحقوقي".

واحتجز الراضي، وهو صحفي وناشط، منذ يوليو تموز من العام الماضي بتهمة اغتصاب امرأة وبالتجسس، وهي تهم ينكرها أيضا. وستنظر المحكمة في الدار البيضاء يوم الثلاثاء في جوهر التهم الموجهة إليه.

واعتقل الريسوني، وهو رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم، في مايو أيار من العام الماضي، ووجهت له تهمة هتك عرض رجل. وركزت جلسات الاستماع في قضيته حول ما إذا كانت حالته الصحية تسمح له بالمثول أمام المحكمة مع اتهام الادعاء له باتباع أساليب تهدف إلى تعطيل المحاكمة.

وتقول زوجته ودفاعه إنه بات في حالة صحية خطيرة بسبب إضرابه الطويل عن الطعام، وإنه يجب نقله إلى المستشفى. في حين تقول المديرية العامة للسجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان التابع للحكومة إن وضعه الصحي مستقر.

وقال المحامون عن الصحفيين إن احتجازهما قبل المحاكمة هو إجراء تعسفي و "خرق لقرينة البراءة"، وأضافوا أن الرجلين قدما ضمانات لحضورهما المحاكمة.

وقال صاحب دعوى الاتهام ضد الريسوني، والذي لم يعرف علنا إلا باسم "آدم"، لرويترز إن تركيز الجهد على صبغ القضية بصبغة سياسية يحرمه حقه في العدالة، متهما الجماعات الحقوقية بعدم دعم جماعة حقوق المثليين والمثليات والمزدوجين والمتحولين جنسيا في المملكة.

© Reuters. الصحفي والناشط المغربي عمر الراضي ينتظر أمام المحكمة في الدار البيضاء بالمغرب. صورة من أرشيف رويترز.

أما حفصة بوطاهر، زميلة الراضي التي أقامت الدعوى ضده فقالت "قضيتي هي دفاع عن كل النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب"، واتهمت الجماعات الحقوقية بإلقاء اللوم على الضحية.

ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى الإفراج المؤقت عن الصحفيين، لكنها دافعت عن حق أصحاب الدعاوى في التماس العدالة في محاكمة عادلة.

(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.