أنقرة (رويترز) - قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الأربعاء إن تركيا لن ترسل قوات إضافية إلى أفغانستان في إطار خطة لإدارة وتأمين مطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي من هناك.
كانت تركيا قد عرضت حراسة مطار حامد كرزاي وتشغيله بعد انسحاب قوات حلف الأطلسي وتجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الدعم المالي واللوجيستي للمهمة.
ويمكن أن تكون هذه المهمة مجال تعاون بين أنقرة وحلفائها في ظل علاقات متوترة إذ يعد أمن المطار أمرا حيويا لعمل البعثات الدبلوماسية في أفغانستان بعد الانسحاب. وقالت أنقرة إنها لا تستطيع القيام بالمهمة دون دعم.
وقال أكار في إشارة إلى وجود نحو 500 جندي تركي يشاركون في بعثة (الدعم الحازم) التابعة لحلف الأطلسي "في الوقت الراهن، لدينا وجود هناك وغير مطروح بالنسبة لنا إرسال أي جنود هناك بأي حال الآن" وأضاف أن المحادثات لا تزال مستمرة.
وقال "عندما تنتهي هذه الجهود خلال الفترة القادمة سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية وستصبح هناك خطة" مضيفا أنه ستتم مناقشة الأمر مع وفد أمريكي في أنقرة يوم الخميس.
وتوترت العلاقات بين تركيا وحلفائها في حلف شمال الأطلسي بسبب قضايا منها شراء أنقرة منظومة الدفاع الروسية إضافة إلى الخلافات بشأن السياسات المتبعة تجاه سوريا وليبيا وشرق المتوسط وكذلك حقوق الإنسان.
وفي الأسبوع الماضي قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الرئيس جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفقا خلال اجتماع على هامش قمة حلف الأطلسي الأسبوع الماضي على أن تضطلع تركيا بدور ريادي في تأمين مطار كابول بعد انسحاب قوات الحلف.
وقال متحدث باسم طالبان هذا الشهر إن على تركيا سحب قواتها من أفغانستان وفق اتفاق انسحاب القوات الأمريكية في 2020 لكن واشنطن وأنقرة قالتا إن الخطط ستمضي قدما.
(اعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)