من سايمون إيفانز
لندن (رويترز) - هز رحيم سترلينج وهاري كين الشباك لتتأهل إنجلترا إلى دور الثمانية في بطولة أوروبا لكرة القدم بفوزها 2-صفر على غريمتها ألمانيا باستاد ويمبلي يوم الثلاثاء.
ويلعب المنتخب الإنجليزي في دور الثمانية ضد السويد أو أوكرانيا اللذين يلتقيان في دور الستة عشر في جلاسجو في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
وهذه أول مباراة تنتصر فيها إنجلترا على ألمانيا في أدوار إقصائية ببطولة كبرى منذ نهائي كأس العالم 1966 وأول فوز في الأدوار الإقصائية ببطولة أوروبا خلال الوقت الأصلي.
وجاءت الأهداف الفوز بعد اشتراك لاعب الوسط جاك جريليش في الدقيقة 69 ليتغير تماما إيقاع المباراة.
وبعد ست دقائق من دخول جريليش اشترك لاعب أستون فيلا في تحرك سلس انتهى بتمريرة عرضية منخفضة من الجناح المدافع الأيسر لوك شو حولها سترلينج إلى الشباك محرزا هدفه الثالث في أربع مباريات ببطولة أوروبا 2020.
لكن بعد لحظات من الهدف كاد سترلينج أن يهدي ألمانيا هدف التعادل عندما فقد الكرة عند خط منتصف الملعب ومرر كاي هافرتس إلى توماس مولر ليضعه أمام المرمى.
وكان مولر صاحب الخبرة الكبيرة والفائز بكأس العالم منفردا بالحارس جوردان بيكفورد لكنه سدد بجوار القائم الأيمن ليتنفس سترلينج، الذي جثا على ركبتيه، الصعداء.
وبعد ذلك، وفي ظل صخب الجماهير الإنجليزية، صنع جريليش الهدف الثاني بنفسه بعدما مرر كرة عرضية من اليسار نحو القائد كين الذي انقض عليها برأسه ليضعها في شباك الحارس مانويل نوير.
وكان هذا أول هدف يسجله كين في البطولة وستكون عودته إلى التهديف أحد الإيجابيات الأخرى لمدرب إنجلترا جاريث ساوثجيت الذي يتطلع إلى التأهل للنهائي.
* تشكيلة يشوبها الحذر
اتخذ ساوثجيت قرارا يشوبه الحذر بإشراك خمسة لاعبين في الدفاع واثنين في مركز الوسط المدافع لكن المنتخب الإنجليزي بدأ المباراة جيدا.
واختبر سترلينج الحارس نوير في الدقيقة 16، إذ انطلق إلى قلب الملعب من اليسار وعثر على مساحة كافية ليسدد في الزاوية البعيدة لكن حارس ألمانيا أبلى بلاء حسنا في إبعاد الكرة.
وكانت أغلب هجمات المنتخب الإنجليزي عن طريق كيران تريبيير في اليمين ومرر إلى هاري مجواير الذي كان في موقع جيد عند القائم البعيد لكن المدافع سدد برأسه فوق العارضة.
واستحوذت ألمانيا على الكرة لفترات أطول في وسط الملعب مع تراجع إنجلترا إلى الثلث الأخير لكنها أرسلت تحذيرا عندما مرر هافرتس إلى تيمو فيرنر لكن بيكفورد تدخل بسرعة ليبعد الخطر.
وقبل نهاية الشوط الأول تدخل ماتس هوملز سريعا ليبعد الكرة من أمام كين الذي كان يستعد لمتابعة الكرة بعد انطلاقة من سترلينج تسببت في فوضى داخل المنطقة.
وفي الشوط الثاني شعر المنتخب الألماني بأن إنجلترا ضلت طريقها واقترب من التسجيل عندما أبعد بيكفورد تسديدة قوية من هافرتس.
وكانت المباراة متوازنة حتى دخول جريليش، الذي تغنت الجماهير الإنجليزية باسمه طيلة المباراة وارتقى لمستوى التوقعات ومنح المنتخب الإنجليزي ما كان يفتقده.
وكانت هذه المباراة الأخيرة لمدرب ألمانيا يواخيم لوف بعد 15 عاما في المنصب، وقاد الفريق خلال هذه المسيرة لإحراز لقب كأس العالم 2014 في البرازيل.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)