🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الانتقادات الموجهة لقوات الأمن الفلسطينية تزيد الضغط على عباس

تم النشر 30/06/2021, 19:02
© Reuters. الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله يوم 26 مايو أيار 2021. تصوير: محمد تركمان - رويترز
USD/ILS
-
META
-

من رامي أيوب وعلي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - يتزايد الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب تعامل قواته الأمنية مع المحتجين المطالبين باستقالته منذ وفاة أكبر منتقديه في الاحتجاز.

وعبرت السفارة الأمريكية في القدس عن "انزعاجها الشديد" من التقارير التي أفادت بتعرض محتجين للترويع والضرب على يد ضباط يرتدون ملابس مدنية، واستنكرت الأمم المتحدة ما وصفتها بالهجمات "غير المقبولة تماما".

ونفت قوات الأمن نشر ضباط بملابس مدنية لمواجهة المحتجين.

لكن انتقاد السلطة الفلسطينية من قبل داعمين دوليين بهذه الأهمية يوسع من قائمة المشكلات الطويلة بالفعل التي يواجهها عباس (85 عاما) بعد 16 عاما له في السلطة.

قالت أسرة نزار بنات، منتقد السلطة الفلسطينية البارز الذي توفي في الاحتجاز يوم 24 يونيو حزيران، إن قوات الأمن اقتحمت منزله في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة وضربته مرارا بقضيب معدني قبل اعتقاله.

وقالت جماعة حقوقية فلسطينية بعد تشريح جثة بنات إنه تعرض لضربات في رأسه.

وامتنعت السلطة الفلسطينية عن التعليق مباشرة على ملابسات وفاة بنات، لكن رئيس الوزراء محمد اشتيه أكد لدى تقديمه التعازي أمس الثلاثاء على "احترام القانون وحقوق الإنسان وقرارات القضاء المختص في هذه الواقعة، بما يضمن تطبيق القانون بحق كل من تثبت إدانته".وأفضت وفاته إلى اندلاع احتجاجات على مدى أيام في الضفة الغربية واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية "نحن منزعجون بشدة من تقارير عن قيام أعضاء من قوات الأمن الفلسطينية يرتدون ملابس مدنية باستخدام القوة ضد محتجين وصحفيين في مطلع الأسبوع".

وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن أحد مراقبيه الحقوقيين الذين يغطون الاحتجاجات في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الأحد كان من بين العشرات الذين تعرضوا لهجمات "بطريقة غير مقبولة تماما".

وأضاف المكتب على صفحته على فيسبوك (NASDAQ:FB) "الهجوم الذي نفذه أشخاص بملاس مدنية شمل اللكم واستخدام رذاذ الفلفل ومحاولات سرقة هاتف محمول يستخدم لتوثيق الأحداث".

غير أن طلال دويكات المتحدث باسم الأجهزة الأمنية قال إن هذه التقارير "غير صحيحة".

وأضاف لإذاعة (رام الله مكس) "هذا كلام عار عن الصحة. لم يكن هناك من أفراد الأمن بزي مدني. لماذا يلبس أفراد الأمن زيا مدنيا".

ورفض مكتبه طلبات من رويترز للتعليق.

وتقول السلطة الفلسطينية إنها تحقق في وفاة بنات، وحث اشتية الفلسطينيين على عدم تسيس القضية.

* المشكلات تتراكم على عباس

تشير استطلاعات الرأي إلى أن شعبية عباس تراجعت بشدة منذ انتخابه عام 2005. ويحكم عبر إصدار مراسيم منذ أكثر من عشر سنوات وتواجه السلطة الفلسطينية مزاعم فساد واسعة النطاق. وتنفي السلطة هذه المزاعم.

وقد توقفت محادثات السلام منذ عام 2014، ويواجه عباس انتقادات لمواصلة التنسيق مع إسرائيل بشأن القضايا الأمنية. ويقول المعارضون إن هذا مكن إسرائيل من احتلال أراضي الضفة الغربية التي استولت عليها عام 1967.

وتفاقم الغضب هذا العام عندما ألغى عباس الانتخابات المقررة.

وتصاعدت الانتقادات لأساليب قوات الأمن منذ مقتل بنات واتهمت حركة فتح التي يتزعمها عباس حركة حماس والفصائل السياسية المتنافسة في غزة بالوقوف وراءها.

وقالت أسيل البجة، من مؤسسة الحق الحقوقية، إنها واجهت رجالا بملابس مدنية دفعوها وأخذوا هاتفها عندما كانت تصور احتجاج يوم الأحد في رام الله.

وأضافت أسيل (26 عاما) "تشعر أنك غير آمن تماما لأنك لا تعرف ما إذا كان الشخص الذي بجانبك، ويرتدي ملابس عادية تماما، سيضربك أم لا".

ومضت تقول "إنه أمر مؤلم. لدينا كفلسطينيين صراعان: أحدهما ضد قوة محتلة في إسرائيل والآخر ضد نظام استبدادي".

© Reuters. الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله يوم 26 مايو أيار 2021. تصوير: محمد تركمان - رويترز

وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "بإقالة قائد الشرطة على خلفية تقاعس الشرطة عن تأمين الحماية للصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية وتهديدهم من قبل عناصر بالزي المدني".

وطالبت كذلك السلطة الفلسطينية "بملاحقة المعتدين على الصحفيين وتقديمهم للقضاء".

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.