🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عهد انتهى وأفق غامض مع انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة باجرام الأفغانية

تم النشر 02/07/2021, 22:52
محدث 03/07/2021, 00:42
© Reuters. جندي من الجيش الأفغاني يحرس احدى بوابات قاعدة باجرام يوم الجمعة. تصوير: محمد إسماعيل - رويترز.

كابول (رويترز) - انسحبت القوات الأمريكية من قاعدتها العسكرية الرئيسية في أفغانستان يوم الجمعة مخلفة وراءها قطعة من مبنى مركز التجارة العالمي دفنوها قبل 20 عاما في بلد حذر أرفع قائد عسكري أمريكي هناك من إنها قد تنزلق إلى حرب أهلية.

يأتي الانسحاب الأمريكي الذي يجري بوتيرة سريعة بينما تكثف حركة طالبان من هجومها في أنحاء البلاد خاصة مع إخفاق محادثات السلام في قطر في تحقيق تقدم يذكر.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن تسليم قاعدة باجرام الجوية لقوات الأمن الأفغانية هو "محطة رئيسية" في الانسحاب.

وعلى الرغم من الوتيرة السريعة للانسحاب فلا يزال الجيش الأمريكي يمتلك حاليا سلطة حماية القوات الأفغانية.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي للصحفيين "تلك السلطات لا تزال موجودة" لكنه لم يفصح عن إطار زمني محتمل لانتهائها

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن عملية الانسحاب "تمضي قدما" لكن بعض القوات الأمريكية ستبقى في أفغانستان في سبتمبر أيلول في إطار "انسحاب عقلاني بالتعاون مع الحلفاء".

ووضع الانسحاب من باجرام نهاية عملية لأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.

واستخدم الجيش الأمريكي القاعدة في تنسيق ضرباته الجوية ودعمه اللوجستي خلال الحرب. وتبعد القاعدة حوالي 60 كيلومترا إلى الشمال من كابول.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لرويترز إنه تلقى تقارير عن إخلاء القوات الأمريكية للقاعدة، وهو ما رحبت به طالبان.

وقال "نعتبر هذا الانسحاب خطوة إيجابية. يمكن أن يقترب الأفغان من الاستقرار والسلام مع الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية" مضيفا أن الانسحاب أيضا في مصلحة الحكومة الأمريكية.

وبالنسبة للقوات الدولية، التي قتل منها أكثر من 3500 في أفغانستان، لم يكن الانسحاب مصحوبا بأي مراسم تحتفي بأي نصر. وقال دبلوماسي غربي في كابول إن واشنطن وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي "انتصروا في العديد من المعارك لكنهم خسروا الحرب الأفغانية".

وفي قاعدة باجرام دفن أفراد إطفاء وشرطة من مدينة نيويورك قطعة من مبنى مركز التجارة العالمي في ديسمبر كانون الأول 2001 بعد أيام من الإطاحة بطالبان ردا على إيوائها أسامة بن لادن.

وذكر مسؤول أفغاني أن القاعدة ستُسلم رسميا للحكومة في حفل يوم السبت.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الأغلبية العظمى من القوات غادرت أفغانستان بالفعل وذلك قبل فترة طويلة من الموعد النهائي الذي حدده بايدن الذي قال إن كل القوات ستكون قد انسحبت بحلول 11 سبتمبر أيلول في الذكرى العشرين للهجوم الذي تسبب في الحرب على أفغانستان.

وقال بايدن إنه يعتقد أن حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي أجرى معه محادثات في البيت الأبيض الأسبوع الماضي لديها القدرة على صد التقدم الذي تقوم به طالبان مؤخرا. لكنه قال إن على حكومة غني التعامل مع "مشكلات داخلية" في إشارة على ما يبدو للخلافات السياسية الداخلية.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن الجنرال أوستن ميلر، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، "لا يزال يحتفظ بجميع القدرات والسلطات لحماية القوة" المتمركزة في العاصمة كابول.

وقال ميلر للصحفيين هذا الأسبوع إن الحرب الأهلية في أفغانستان "أمر يمكن تصوره بالتأكيد" في ظل سيطرة مقاتلي طالبان على أراض في الأسابيع الماضية بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية.

وتم الاتفاق مع طالبان على الانسحاب الأمريكي خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

© Reuters. جندي من الجيش الأفغاني يحرس احدى بوابات قاعدة باجرام يوم الجمعة. تصوير: محمد إسماعيل - رويترز.

وفي مقابل الانسحاب تعهدت طالبان، التي تقاتل لطرد القوات الأجنبية والإطاحة بالحكومة المدعومة من واشنطن، بمنع أي أنشطة إرهابية دولية تنطلق من الأراضي الأفغانية.

كما تعهدت الحركة بالدخول في محادثات مع خصومها الأفغان، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر في المفاوضات.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.