🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا وروسيا تتفقان على مواصلة إدخال مساعدات لسوريا عبر تركيا لمدة عام

تم النشر 09/07/2021, 18:42
محدث 10/07/2021, 00:00
© Reuters. معونات إنسانية في مخزن بالقرب من معبر باب الهوى على الحدود بين تركيا وسوريا في صورة بتاريخ  30 يونيو حزيران 2021. تصوير: محمود حسانو - رويترز.
USD/TRY
-

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) - وافق مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة على تمديد عملية لإدخال مساعدات إلى سوريا عبر الحدود من تركيا، بعد أن وافقت روسيا على حل وسط في محادثات اللحظة الأخيرة مع الولايات المتحدة بما يضمن وصول مساعدات الأمم المتحدة لملايين السوريين لمدة 12 شهرا.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد "يمكن للآباء أن يناموا الليلة وهم يعلمون أن أطفالهم سيجدون ما يأكلونه على مدى 12 شهرا قادمة. الاتفاق الإنساني الذي توصلنا إليه هنا سينقذ أرواحا بكل معنى الكلمة".

ووصفت روسيا والولايات المتحدة، اللتان توترت العلاقات بينهما بسبب عدد من القضايا، تصويت مجلس الأمن يوم الجمعة بالإجماع بأنه لحظة مهمة.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد التصويت "نأمل أن يكون ذلك نقطة تحول تتسق مع ما ناقشه بوتين وبايدن في جنيف".

وأضاف "هذا يظهر أن بوسعنا أن نتعاون عندما تكون هناك حاجة وأيضا عندما تتوفر الإرادة".

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أثار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في يونيو حزيران قضية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا ومدى أهميتها. وحذرت إدارة بايدن وقتها من أن وقف إيصال المساعدات عبر الحدود سيعرض للخطر أي تعاون مع روسيا بشأن سوريا في المستقبل.

وقالت توماس-جرينفيلد للصحفيين "يظهر ذلك ما نستطيع إنجازه مع الروس إذا عملنا معهم دبلوماسيا نحو أهداف مشتركة... أتطلع لفرص أخرى للعمل مع الروس في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

وكان من المقرر أن ينقضي أجل تفويض المجلس للعملية الطويلة الأمد يوم السبت. ومنح المجلس تفويضا لعمليات إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا للمرة الأولى في 2014 من أربعة معابر وفي العام الماضي تقلصت نقاط الدخول إلى معبر واحد من تركيا لمنطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد التفويض للمعابر الأربعة.

ولم تشارك روسيا، حليفة سوريا، على مدى أسابيع في مناقشات بشأن مشروع قرار صاغته أيرلندا والنرويج والذي سعى في البداية لتمديد تفويض إدخال المساعدات عبر تركيا والعراق لمدة 12 شهرا. لكن روسيا اقترحت يوم الخميس تجديدا للتفويض لمدة ستة أشهر فقط ومن المعبر التركي فحسب.

وبعد مفاوضات بين توماس-جرينفيلد ونيبينزيا صباح يوم الجمعة، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يتضمن حلا وسطا يطلب من الأمم المتحدة رفع تقرير بشأن دخول المساعدات إلى سوريا خلال ستة أشهر لكن توماس-جرينفيلد قالت إن ذلك لا يتطلب تصويتا آخر في يناير كانون الثاني لتمديد العملية التي تتم عبر الحدود.

لكن نيبينزيا أشار إلى أن المجلس قد يضطر للتصويت مرة أخرى في يناير كانون الثاني إذا لم ترفع الأمم المتحدة تقريرا عن تقدم عمليات إيصال المساعدات عبر الخطوط الأمامية داخل سوريا وعن شفافية عمليات إيصال المساعدات عبر الحدود.

وقالت روسيا إن عملية المساعدة عفا عليها الزمن وتنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها. وفي انتقاد للولايات المتحدة ودول أخرى، أرجعت روسيا والصين بعضا من محنة سوريا إلى العقوبات أحادية الجانب.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أرادت أن يشمل تفويض مجلس الأمن معبرين من تركيا وثالثا من العراق إلا أن توماس-جرينفيلد قالت يوم الجمعة إن الاتفاق يمثل "نجاحا" لأننا "بينما كنا نريد تحقيق المزيد لكن بالتأكيد لم نرد أقل" من ذلك.

ورحبت تركيا بقرار تمديد إدخال المساعدات إلى سوريا عبر أراضيها، ودعت الدول للحفاظ على مثل هذا النهج البناء من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن مواصلة التفويض أمر أساسي "من أجل تلبية احتياجات الشعب السوري".

© Reuters. معونات إنسانية في مخزن بالقرب من معبر باب الهوى على الحدود بين تركيا وسوريا في صورة بتاريخ  30 يونيو حزيران 2021. تصوير: محمود حسانو - رويترز.

كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتجديد مجلس الأمن للتفويض الذي يعد "شريان حياة" لأكثر من 3.4 مليون شخص في حاجة للمساعدات بينهم ما يزيد عن مليون طفل.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش "مع وجود معابر إضافية وتوسيع نطاق التمويل، يمكن للأمم المتحدة أن تقدم المزيد لمساعدة العدد المتزايد من المحتاجين".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.