🚀 ProPicks يحقق هدفًا جديدًا عائد استثماري يتجاوز +34.9% أقرأ المزيد

تركيا تعزز حدودها لمنع حدوث أي موجة تدفق للمهاجرين الأفغان

تم النشر 23/08/2021, 08:26
© Reuters.
USD/TRY
-
7030
-
1301
-
1810
-

من علي كوجوكجومن

فان (تركيا) (رويترز) - يواجه الأفغان الذين تمكنوا من القيام بالرحلة التي تستغرق أسابيع عبر إيران سيرا (SE:1810) على الأقدام إلى الحدود التركية جدارا ارتفاعه ثلاثة أمتار أو خنادق أو أسلاكا شائكة في الوقت الذي تكثف فيه السلطات التركية جهودها لمنع أي تدفق للاجئين إلى تركيا.

وبدأ تعزيز الإجراءات على الحدود في تركيا عندما بدأت حركة طالبان في التقدم في أفغانستان وسيطرتها على كابول الأسبوع الماضي.

وتستضيف تركيا بالفعل نحو أربعة ملايين لاجئ سوري كما أنها تمثل نقطة انطلاق للعديد من المهاجرين الطامحين للوصول إلى أوروبا.

وتعتزم السلطات إضافة 64 كيلومترا أخرى بحلول نهاية العام إلى جدار حدودي بدأت في إنشائه عام 2017. وستغطي الخنادق والأسلاك (SE:1301) والدوريات الأمنية على مدار الساعة بقية الحدود التي يبلغ طولها 560 كيلومترا.

وقال محمد أمين بيلمز حاكم إقليم فان الحدودي الشرقي لرويترز في مطلع الأسبوع "نريد أن نظهر للعالم كله أنه لا يمكن تجاوز حدودنا. وأكبر أمالنا هو عدم حدوث موجة مهاجرين من أفغانستان".

وتركيا ليست الدولة الوحيدة التي تضع حواجز فقد أكملت جارتها اليونان للتو سياجا بطول 40 كيلومترا ونظام مراقبة لمنع المهاجرين الذين ما زالوا قادرين على دخول تركيا ومحاولة الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.

وتقول السلطات إنه يوجد 182 ألف مهاجر أفغاني مسجلين في تركيا وما يصل إلى 120 ألف مهاجر غير مسجلين. وحث الرئيس رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية على تحمل مسؤولية أي تدفق جديد محذرا من أن تركيا لا تنوي أن تصبح "وحدة تخزين المهاجرين في أوروبا".

ويقل عدد المهاجرين الأفغان المخالفين المحتجزين في تركيا حتى الآن هذا العام أقل من خمس عدد المحتجزين في 2019 ويقول مسؤولون إنهم لم يروا بعد مؤشرات على حدوث زيادة كبيرة منذ انتصار طالبان الأسبوع الماضي على الرغم من أن المسافات الطويلة تعني أن وصول لاجئين قد يستغرق أسابيع.

وتصطف قواعد وأبراج مراقبة على الجانب التركي من الحدود الجبلية مع إيران. وتتولى سيارات دورية على مدار الساعة مراقبة الحركة على الجانب الإيراني والذي يحاول منه عادة مهاجرون ومهربون ومسلحون أكراد العبور إلى تركيا.

وتقول قوات الأمن إنه تتم إعادة المهاجرين الذين يتم رصدهم وهم يعبرون الحدود إلى الجانب الإيراني رغم أن معظمهم يعودون ويحاولون مرة أخرى.

وقال بيلمز "بغض النظر عن عدد الإجراءات رفيعة المستوى التي يتم اتخاذها فقد يكون هناك من يفلت منها من وقت لآخر".

*"دعونا نبقى"

وتوجد على جانبي الطرق المؤدية من الحدود نقاط تفتيش. ويقوم مهربون بإخفاء المهاجرين الذين ينجحون في العبور في مبان غالبا ما تكون قذرة ومتداعية تحت الأرض أو في قيعان أنهار جافة في انتظار نقلهم إلى غرب تركيا.

واعتقلت الشرطة يوم السبت 25 مهاجرا، معظمهم من الأفغان، خلف مبنى متهدم في حي حاج بكير في فان.

وقال أحد المعتقلين واسمه زين (SE:7030) الله ويبلغ من العمر 20 عاما "اعتقدنا أنه سيكون لدينا تسهيلات هنا، وسوف نكسب لإعالة والدينا. هناك طالبان التي تريد قتلنا". وأضاف انه وصل إلى تركيا قبل يومين بعد أن سافر سيرا على الأقدام لمدة 80 يوما.

ويتم نقل من يتم احتجازهم لإجراء فحوصات صحية وأمنية في مركز للفرز. وهناك قال سيد فهيم موسوي، 26 عاما، إنه فر من منزله في كابول قبل شهر ، قبل أن تأتي طالبان ، خوفا من قتله لأنه كان يعمل سائقا لأمريكيين وأتراك.

وقالت زوجته التي يبلغ عمرها 22 عاما إنهم قطعوا معظم الرحلة عبر إيران سيرا على الأقدام هربا من طالبان.

وأضافت وهي تحمل طفليها (عامان وخمسة أعوام)"إنهم يؤذون النساء. بعد اغتصابهن، يقتلونهن. يقطعون رؤوس الرجال.

"لا نريد العودة. دعونا فقط نبقى هنا".

وبعد الفرز يتم نقل المهاجرين إلى مركز للعودة إلى الوطن حيث يمكنهم قضاء ما يصل إلى 12 شهرا قبل إعادتهم إلى وطنهم. وقد توقفت عمليات الإعادة إلى الوطن بالنسبة للأفغان الآن، مما أدى إلى جعل نحو 7500 أفغاني يواجهون وضعا معلقا في مختلف مراكز الإعادة إلى الوطن.

© Reuters. مهاجرون معظمهم من أفغانستان ينتظرون الغداء في مركز إعادة ترحيل في فان التركية يوم الأحد. تصوير: مراد سيزر - رويترز

وقال رمضان سيسيلميس، نائب رئيس مديرية الهجرة، إن إدارته تعمل على تحديد من يحتاجون حماية من طالبان لنقلهم إلى دول ثالثة.

وأضاف "يجب فصل من يحتاجون لحماية عمن يأتون إلى بلادنا لأسباب اقتصادية. لا يمكننا ترحيل أي شخص تلقائيا لمجرد أنه يحمل الجنسية الأفغانية".

(إعداد أحمد صبحي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.