Investing. com - وسط تفاقم الأزمة بين البلدين الجارتين، أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا عاجلا في محاولة لتهدئة الأوضاع وتصفية الأجواء المشحونة بين المغرب والجزائر.
وعبرت وزارة الخارجية عن أسف حكومة المملكة العربية السعودية لما آلت إليه تطورات العلاقات بين الأشقاء في كل من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية.
وأعربت عن أمل حكومة المملكة في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن، وتدعو الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك
وأعلن وزير الخارجية الجزائري أمس الثلاثاء رمطان لعمامرة أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، اعتبارا من أمس الثلاثاء.
وقال لعمامرة إن الجزائر قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفها بـ"أفعال عدائية متواصلة" من المغرب ضد الجزائر.
وشهدت العلاقات بين البلدين مؤخرًا توترًا بعد تقديم ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ورقة إلى أعضاء حركة عدم الانحياز يدعوهم لمعالجة ما وصفه بـ "تصفية الاستعمار في منطقة القبائل" في الجزائر التي وصفها بأنها خاضعة للاستعمار الجزائري.
أتت تصريحات المندوب المغربي بعد مباشرة الجزائر وجبهة البوليساريو (التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية عن المغرب وتدعمها الجزائر) ترسيم الحدود بينهما. وردت الجزائر باستدعاء سفيرها لدى الرباط.
وتعود جذور خلاف المغرب والجزائر إلى حقبة الستينيات من القرن الماضي عندما وقعت ما تسمى بـ"حرب الرمال" بين البلدين، على خلفية مشاكل حدودية.
بجانب قضية الصحراء الغربية التي تعتبر أحد أعراض الخلاف الطويل بينها. وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو، التي دخلت في نزاع مع المغرب من أجل استقلال الصحراء الغربية، التي أعلنها والد العاهل المغربي الملك الراحل محمد الخامس تابعة لسيادة المغرب.
ولم يحصل المغرب على اعتراف دولي بسيادته على كامل أراضي الصحراء المغربية، بينما اعترفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق بسيادة المغرب عليها، وسط إدانة جزائرية.