برلين (رويترز) - أبدى هايكو ماس وزير الخارجية الألماني قلقه يوم الأربعاء إزاء الحكومة المؤقتة التي شكلتها حركة طالبان في أفغانستان.
وتمتلئ قائمة الحكومة الجديدة التي أُعلنت يوم الثلاثاء بأسماء قادة الحركة الإسلامية وقدامى المحاربين في الحرب التي انتهت بانتصار طالبان الشهر الماضي بعد قتال دام 20 عاما.
كانت القوى العالمية قد أبلغت طالبان بضرورة تشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف في البلاد وتدعم التعهدات بنهج أكثر تصالحا يحترم حقوق الإنسان، إذا كانت تريد السلام والتنمية.
وقال ماس قبل اجتماع مع نظيره الأمريكي "إعلان حكومة مؤقتة لا تشارك فيها جماعات أخرى، والعنف الذي وقع أمس ضد المتظاهرين والصحفيين في كابول ليس إشارات تبعث على التفاؤل".
لكنه أضاف أن بلاده على استعداد لمواصلة الاتصالات (SE:7010) مع طالبان في محاولة لضمان السماح لمزيد من الأشخاص بمغادرة البلاد.
وتابع ماس أن أفغانستان تشهد أزمة ثلاثية. ففي حين تضررت مناطق عديدة في البلاد من نقص الغذاء بسبب الجفاف، فقد توقفت مدفوعات المساعدات الأجنبية.
وحذر ماس قائلا "وإذا لم تقدر الحكومة الجديدة على ضمان استمرار إدارة شؤون الدولة، فهناك خطر حدوث انهيار اقتصادي بعد الانهيار السياسي، وستكون لذلك عواقب إنسانية أكثر مأساوية".
وأكد ماس، قبيل اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في قاعدة رامشتاين الأمريكية، على الحاجة إلى التنسيق الوثيق قائلا إنهما سيبحثان كيفية التعامل مع طالبان وكيفية إجلاء المزيد من الناس من البلاد.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)