Investing.com - بينما تؤكد المملكة العربية السعودية أنها تؤمن بأن الحل في اليمن يجب أن يكون (يمنياً ـ يمنياً) بالدرجة الأولى، وفق المبادرات الإقليمية والدولية ذات الصلة، ومن ضمنها مبادرة المملكة الأخيرة لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار، وليس عبر التدخلات المسيسة والتقارير المضللة التي تؤدي إلى تعميق الأزمة
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم، أن الدفاعات الجوية اعترضت ودمّرت مسيّرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه مطار أبها.
وقال التحالف:" انتهاكات ميليشيات الحوثي جسيمة بحق القانون الدولي واستهداف المدنيين، ونتعامل مع مصادر التهديد بحزمٍ لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية".
وكان التحالف أعلن الاثنين الماضي أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه خميس مشيط.
وأكد التحالف: "نتعامل مع مصادر التهديد بحزم لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية".
يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان كان شدد الأحد على أن المملكة لن تتردد في الرد على أي استهدافات حوثية.
وأكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر شاللنبيرغ في الرياض أن ميليشيات الحوثي تهدد منشآت مدنية كمطار أبها الدولي ومنطقة الدمام.
وأضاف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة كانت قدمت مقترحاً لوقف شامل للنار في اليمن، غير أن الحوثيين لم يلتزموا به، وواصلوا تهديد المدنيين.
حل يمني
وقال مندوب المملكة الدائم في جنيف الدكتور عبدالعزيز الواصل خلال جلسة الحوار التفاعلي لمناقشة الإحاطة الشفوية لفريق الخبراء الإقليميين الدوليين حول اليمن أمس أن الحل في اليمن يجب أن يكون (يمنياً ـ يمنياً) بالدرجة الأولى.
وأكد الدكتور الواصل في كلمته موقف المملكة الرافض لولاية هذا الفريق وعدم اعتراف المملكة بما يصدر عنه من تقارير مسيسة، ومخرجات توصلوا إليها عبر أدوات منحازة ومن مصادر غير موثوقة.
وأشار إلى أن ممارسات الفريق وتقاريره تدل يقيناً على عدم الحياد، وأن المملكة تعرضت لهجمات صاروخية من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، استهدفت المواطنين والبنى التحتية الحيوية، إلا أن الفريق ذكر أن تلك الهجمات ذات طابع عسكري.
وتساءل في معرض مداخلته، هل الفريق برصده المنحاز لمليشيا ظلامية إرهابية انقلابية يسهم فعلياً في حل الأزمة اليمنية أم يشجع المليشيات على الاستمرار في انقلابها؟ ولماذا يتجاهل الفريق الإشارة إلى قرار مجلس الأمن 2216 في كل تقاريره؟
وختم مندوب المملكة الدائم في جنيف مداخلته بالتأكيد على أن الفريق لم يلتزم بولايته، متسائلاً كيف يمكن لفريق دولي أن يسمي قائد الانقلاب بقائد ثورة، داعياً المجلس والمفوضة السامية لمساءلة الفريق عن ذلك.