من جوناثان لانداي
واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعكف على فحص قائمة ركاب رحلة للطيران العارض تقل أكثر من 100 مواطن أمريكي وأصحاب إقامة دائمة في الولايات المتحدة جرى إجلاؤهم من أفغانستان.
جاء ذلك بعد أن قال منظمو الرحلة إن واشنطن رفضت منح الطائرة حق الهبوط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "طاقم سفارتنا في الإمارات يعمل على مدار الساعة للتحقق من دقة بيانات الركاب وينسق مع وزارة الأمن الداخلي وإدارة الجمارك وحماية الحدود للتأكد من أن الركاب خضعوا للفحص والتمحيص قبل السماح لهم بالسفر جوا للولايات المتحدة".
وأضاف المتحدث "نتوقع أن يواصل الركاب السفر صباح غد".
وقال برايان ستيرن، مؤسس جماعة (بروجيكت داينامو) غير الهادفة للربح يوم الثلاثاء إن وكالة الجمارك وحماية الحدود التابعة للوزارة تحظر هبوط رحلة طيران عارض دولية في مطار أمريكي.
وتحدث ستيرن لرويترز من على متن طائرة استأجرتها جماعته من كام إير، وهي شركة طيران أفغانية خاصة، قال إنها رابضة في مطار أبوظبي منذ 14 ساعة بعد وصولها من كابول وعلى متنها 117 شخصا، بينهم 59 طفلا.
وبروجيكت داينامو واحدة من عدة جماعات خرجت من رحم شبكات من قدامى المحاربين في الولايات المتحدة والمسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين وغيرهم، والتي تشكلت لدعم عملية الإجلاء الأمريكية الشهر الماضي التي اعتبروها فوضوية وسيئة التنظيم.
وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي "جميع الرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة عليها أن تتبع بروتوكولات السلامة والأمن والصحة المعمول بها قبل السماح لها بالمغادرة. هذه العملية تستلزم التحقق من بيانات الرحلة قبل المغادرة إلى الولايات المتحدة لضمان فحص جميع الركاب بالشكل المناسب".
وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إن إعادة الأمريكيين والمقيمين الدائمين في الولايات المتحدة، المعروفين بحاملي بطاقات الإقامة الخضراء، الذين لم يتمكنوا من مغادرة أفغانستان في عملية الإجلاء الأمريكية الشهر الماضي تمثل أولوية قصوى لها.
وقال ستيرن إن 28 مواطنا أمريكيا و83 من أصحاب الإقامة الدائمة وستة من الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة الممنوحة للأفغان الذين عملوا مع الحكومة الأمريكية خلال الحرب التي دامت 20 عاما كانوا على متن رحلة كام إير.
وكان ستيرن قد خطط لنقل الركاب إلى طائرة مستأجرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من أجل مواصلة الرحلة للولايات المتحدة، والتي قال إن إدارة الجمارك سمحت لها بالهبوط في مطار جون إف. كنيدي بمدينة نيويورك.
وأردف قائلا إن الإدارة غيرت الأذن بالهبوط ليكون في مطار دالاس الدولي خارج واشنطن قبل أن ترفض منح الطائرة حق الهبوط في أي مكان في الولايات المتحدة.
وأضاف ستيرن أن وسطاء في كابول حصلوا على إذن من سلطة الطيران المدني الأفغانية التي تديرها طالبان كي ترسل الجماعات غير الهادفة للربح رحلات مستأجرة لنقل الركاب من مطار كابول.
(إعداد علي خفاجي ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)