احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

نظرة فاحصة-فيسبوك تغلق حسابات مزيفة في السودان مع تصاعد معركة لكسب الرأي العام

تم النشر 19/10/2021, 20:23
محدث 19/10/2021, 20:43
© Reuters. الرئيس السوداني السابق عمر البشير داخل قفص الاتهام في محكمة لمواجهة اتهامات بالفساد في الخرطوم في صورة من أرشيف رويترز.

من نفيسة الطاهر وملايكة تابر وخالد عبد العزيز

القاهرة/الخرطوم (رويترز) - قالت شركة فيسبوك (NASDAQ:FB) إنها أغلقت شبكتين كبيرتين تستهدفان مستخدمين لمنصتها في السودان في الأشهر القليلة الماضية، بينما يخوض قادة مدنيون وعسكريون نزاعا حول مستقبل ترتيبات مؤقتة لتقاسم السلطة.

وتتصاعد المعركة من أجل كسب الرأي العام، التي يدور معظمها على شبكة الإنترنت، في وقت يرزح فيه السودان تحت وطأة أزمة اقتصادية وانتقال هش نحو الديمقراطية بعد 30 عاما من حكم الرئيس عمر البشير، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2019.

وذكرت فيسبوك أن إحدى الشبكتين اللتين حذفتهما، وتضمان حسابات مزيفة، كانت مرتبطة بقوات الدعم السريع، بينما كانت الأخرى تشمل أشخاصا قال باحثون استعانت بهم الحكومة المدنية إنهم من مؤيدي البشير ويحرضون على استيلاء الجيش على السلطة.

وأقام مئات المتظاهرين اعتصاما هذا الأسبوع عند القصر الرئاسي مطالبين الجيش بحل الحكومة فيما قد يصل فعليا إلى حد الانقلاب.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت شركة فيسبوك إنها أغلقت شبكة تضم ما يقرب من 1000 حساب وصفحة، ولديها 1.1 مليون متابع ويديرها أشخاص ذكرت الشركة أنهم على صلة بقوات الدعم السريع.

كانت الشبكة تؤيد المنشورات الإعلامية الرسمية لقوات الدعم السريع وغيرها من المحتوي المرتبط بالقوة التي يقودها القائد العسكري القوي محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم، والذي يرى بعض السودانيين أن له طموحات سياسية.

ولم يرد ممثلون عن قوات الدعم السريع ودقلو على طلبات للتعليق. ولم يكن لدى الحكومة أي تعقيب. وينفي دقلو، المعروف باسم حميدتي، أنه يطمح في الحصول على أي سلطة لنفسه، وقال في الماضي إنه ملتزم بالانتقال الديمقراطي إلى الحكم المدني.

وقال ديفيد أجرانوفيتش مدير مواجهة التهديدات في فيسبوك لرويترز إن تحقيقا داخليا للشركة أسفر عن رصد الشبكة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقالت فيسبوك أيضا إنها أزالت شبكة ثانية في يونيو حزيران بعد تلقيها معلومات من شركة فالنت بروجيكتس وهي شركة أبحاث مستقلة كلفتها وزارة الإعلام السودانية بالنظر في نشاط مرتبط بموالين للبشير.

وأشارت فيسبوك إلى أن الشبكة كانت تضم أكثر من 100 حساب وصفحة ولديها أكثر من 1.8 مليون متابع.

ولم يتم الإبلاغ سابقا عن جهود الحكومة السودانية لمحاربة من تصفه بالموالين للنظام السابق الذين يعملون على تقويض المرحلة الانتقالية.

وقالت الوزارة في بيان لرويترز إن "بقايا نظام البشير يعملون بصورة ممنهجة على تشويه صورة الحكومة" في إشارة إلى منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للشبكة حددتها فالنت.

ووفقا لما قالته فيسبوك وبعض الباحثين المستقلين فقد كانت منشورات الشبكتين تحاكي وسائل الإعلام الإخبارية لكنهما قدمتا تغطية مشوهة للأحداث السياسية.

ويعتمد السودانيون الذين بوسعهم الدخول على شبكة الإنترنت، وهم نحو 30 بالمئة من السكان البالغ عددهم 45 مليون نسمة، بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار.

ووصلت الشراكة العسكرية-المدنية التي حلت عام 2019 محل البشير المسجون الآن إلى مرحلة حرجة في الأسابيع الماضية في أعقاب ما وصفته السلطات بمحاولة انقلابية فاشلة.

واتهم مسؤولون مدنيون كلا من الموالين للبشير والجيش بإثارة الاضطرابات، بما في ذلك في شرق البلاد حيث يمنع محتجون قبليون حركة الشحن في بورتسودان، مما أدى إلى تفاقم نقص السلع والبضائع الناجم عن أزمة اقتصادية متجذرة.

وينفي قادة عسكريون هذه الاتهامات ويقولون إنهم ملتزمون بالانتقال إلى الديمقراطية.

* "تحريض"

بينما تقول فيسبوك إنها تستخدم إشارات فنية على منصتها لاستهداف مجموعات تعمل على تضليل المستخدمين بشأن هويتها، يقول باحثون مثل فالنت بروجكتس إنهم يعتمدون على تحليل المحتوى مشيرين على سبيل المثال إلى مشاركة حسابات مختلفة لمنشور واحد في وقت واحد.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقالت فالنت بروجكتس إن الشبكة التي حددتها كانت أكبر بثلاث مرات من تقييم فيسبوك، وجذبت ما يربو على ستة ملايين متابع وكانت مستمرة في النمو.

وذكر ممثلون عن فالنت بروجكتس أن الشبكة كانت نشطة حتى هذا الأسبوع وكانت تحرض على تحرك عسكري مع تجمع المحتجين في وسط الخرطوم، وكذلك الشهر الماضي بعد المحاولة الانقلابية.

وقال آمل خان مؤسس ومدير فالنت بروجكتس "يبدو أنهم كانوا يحاولون إعطاء انطباع بوجود مساندة شعبية لمثل هذه الخطوة".

وعند سؤاله عن اختلاف التقييمات قال أجرانوفيتش المسؤول بفيسبوك إن الشركة واثقة من أنها أغلقت الشبكة بالكامل وأن الحسابات الأخرى التي حددتها فالنت ليست على صلة بها.

وأضاف أن فيسبوك ستواصل مراقبة أي إحياء للشبكة.

وتقول بعض منشورات الشبكة إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ليس مسلما وإن موظفيه يحصلون على رواتبهم بالدولار وهي تهمة نفوها.

ويروج مشاركون في الشبكة لعودة البشير المسجون بتهمة الفساد واتهامات أخرى والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب فظائع في صراع دارفور. ونفى البشير جميع التهم الموجهة إليه.

وقال زهير الشمالي رئيس الأبحاث في فالنت بروجكتس إن الشبكة ضخمت من شأن الدعوات إلى العصيان المدني في الشرق.

وأكدت الشركة البحثية أن الشبكة شجعت على الاحتجاجات قبل 30 يونيو حزيران، ذكرى الانقلاب الذي استولى فيه البشير على السلطة عام 1989.

وقال خان، مستشهدا بحركة تدعى أختونا وتعني (ابتعدوا عن الطريق) باللهجة المحلية "اعتقد الناس في السودان أنه ستكون هناك مظاهرة حاشدة لأنهم رأوا الكثير من النشاط" على الإنترنت. لكن شارك حوالي 3500 شخص في النهاية.

واتصلت رويترز بثلاثة مسؤولين عن إدارة صفحات تركتها فيسبوك دون أن تغلقها ونفوا أن يكونوا جزءا من شبكة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقال أحدهم والذي طلب عدم نشر اسمه "الأجسام الحاكمة الآن تصنف كل منتقد لسياستها القمعية وسوء إدارتها الاقتصادية والسياسية أنه له علاقة" بالنظام السابق

وقالت وزارة الإعلام إنها لم تتخذ أي إجراءات قانونية بحق الصفحات أو المسؤولين عنها. وقالت "الحكومة السودانية ملتزمة بحماية حرية التعبير".

ووفقا لباحثين في مرصد ستانفورد للإنترنت ومختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي فقد أعلنت فيسبوك سابقا عن عمليتين في ديسمبر كانون الأول 2020 ومايو أيار 2021 لحذف حسابات تدعم دقلو وقوات الدعم السريع.

وقالت فيسبوك إنها وجدت في الشبكتين روابط مع وكالة أبحاث الإنترنت الروسية، وهي مجموعة منحلة رسميا متهمة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

ورفضت آنا بوجاتشيفا، التي اتهمتها الولايات المتحدة بتنفيذ عمليات وكالة أبحاث الإنترنت الروسية للتدخل في الانتخابات والعمليات السياسية، الإجابة على أسئلة حول الوكالة عند الاتصال بها عبر الهاتف.

ويقول أجرانوفيتش إنه ليس هناك ما يشير لوجود صلات خارجية للشبكة المستهدفة مؤخرا المرتبطة بقوات الدعم السريع، ويبدو أنها جزء من اتجاه متزايد لعمليات تأثير محلية.

(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.