احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

قضية قتلى المظاهرات تشحذ عزم المحتجين ضد الجيش في السودان

تم النشر 25/11/2021, 21:14
© Reuters. محتجون خلال مظاهرة ضد استيلاء الجيش على السلطة في السودان يوم 30 اكتوبر تشرين الأول 2021. تصوير: محمد نور الدين - رويترز.
LCO
-
AMER
-

من خالد عبد العزيز والطيب صديق

الخرطوم (رويترز) - كان محمد عبد السلام يخطط لمساعدة ابنه ميدو (18 عاما) للهجرة من السودان إلى السعودية لكن ميدو توفي بعدما استقرت رصاصة في صدره في احتجاج على استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر تشرين الأول.

وفي عبارة تقطر مرارة، يقول عبد السلام في منزله بحي بحري المتواضع المجاور للعاصمة الخرطوم "كان شابا أعزل في مقتبل حياته.. كان سندي".

وقتلت قوات الأمن في الشهر الذي أعقب استيلاء الجيش على السلطة في السودان ما لا يقل عن 42 شخصا، بحسب إحصاءات مسعفين مؤيدين للحركة الاحتجاجية.

كان كثير من الضحايا في سن المراهقة أو في العشرينيات من العمر، وكانت أصغرهم ريماز حاتم العطا (13 عاما).

وقالت اللجنة المركزية للأطباء السودانيين إن ريماز كانت أمام منزلها عندما أصاب رأسها عيار ناري.

وقال قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لصحيفة فاينانشال تايمز هذا الأسبوع إنه تم تسجيل 10 حالات وفاة أثناء الاحتجاجات، يجري التحقيق في ملابساتها. وأنحى باللائمة في سقوط القتلى على الشرطة أو على فصائل سياسية مسلحة.

وتقر الشرطة بوفاة متظاهر واحد وتنفي استخدام الذخيرة الحية لاستهداف المحتجين. ولم يتسن الوصول لمتحدث باسمها للتعليق.

وتلقي القضية بظلالها على اتفاق أُبرم هذا الأسبوع وأفضى إلى عودة رئيس الوزراء المخلوع عبد الله حمدوك إلى السلطة، وتذكي نار الغضب ضد قوات الأمن.

وتعهد منظمو الاحتجاجات بالتصعيد لحين إبعاد الجيش تماما عن السلطة، رافضين اتفاق إعادة حمدوك.

وخرجت احتجاجات جديدة اليوم الخميس اتخذت عبارة "الولاء للشهداء" شعارا لها، ليس في إشارة لقتلى ما بعد الانقلاب فحسب ولكن أيضا لعشرات المتظاهرين الذين لاقوا حتفهم في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.

وينص اتفاق هذا الأسبوع على أن يرأس حمدوك حكومة تكنوقراط في مرحلة انتقال سياسي، وإجراء تحقيق في سقوط قتلى في صفوف قوات الأمن والمدنيين. لكنه لم يتضمن أي إشارة إلى التزام سابق في 2019 بأن يسلم قائد الجيش رئاسة مجلس السيادة إلى شخصية مدنية قبل انتخابات 2023.

وقال عبد السلام "شبابنا دول إللي ماتوا، ماتوا من أجل حكومة مدنية ديمقراطية والاتفاق دا اتفاق مرفوض لدى الشعب السوداني".

* إطلاق النار بلا قيود

قال شهود ونشطاء إن الحملة على الاحتجاجات ازدادت عنفا في الأيام التي سبقت الاتفاق مع حمدوك.

وكانت منطقة بحري، إلى الشمال من الخرطوم على الضفة الأخرى من نهر النيل، الأكثر تضررا.

قالت إيمان أنور عمة ميدو عبد السلام إنه، مع توافد الناس على الشوارع بعد سماع أنباء الانقلاب، أصبح الحي محاصرا تلفه غلالة من الغاز المسيل للدموع قبل أن تدوي أصوات الرصاص في المنطقة.

وتحولت جنازته وجنازات آخرين إلى مظاهرات احتجاج، امتزجت فيها الهتافات الغاضبة بصرخات ألم الفراق.

كان يوم 17 نوفمبر تشرين الثاني، أشد أيام الاحتجاجات دموية، حيث سجل المسعفون 16 حالة وفاة. وقالت منظمة العفو الدولية إن تسعة على الأقل ممن قتلوا يومي 13 و17 نوفمبر تشرين الثاني لاقوا حتفهم برصاصات في الرأس أو العنق أو الصدر، وواحدة منها على الأقل برصاصة قناص، بينما جُرح 50 آخرون بطلقات الذخيرة الحية.

وقال مازن (33 عاما) من منطقة بحري، إنه أصيب برصاصة في ركبته في ذلك اليوم ورأى بعينيه كثيرين آخرين حوله مصابين بجروح بالغة. وقال "ضرب من الشرطة ما كان ليه حد".

© Reuters. محتجون خلال مظاهرة ضد استيلاء الجيش على السلطة في السودان يوم 30 اكتوبر تشرين الأول 2021. تصوير: محمد نور الدين - رويترز.

من جانبها، قالت والدته تهاني عامر (CA:AMER) إن المستشفى كان يكتظ بالجرحى حول ابنها. وأضافت "بنات في عمر الزهور. وولاد قد ولدي وأصغر منه مصابين".

وأوضحت "الدم في الأرض، والمستشفى ما قادرة تقوم بالإسعافات كاملة لأنه الضغط عليها كبير، فكانت حاجة صعبة شديد. كنت بأتمنى إنها تتصور وتنزل عشان الناس تشوف إللي حاصل".

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.