دبي (رويترز) - وصل الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية يوم الثلاثاء إلى الإمارات، حليفة بلاده التي تخوض غمار منافسة اقتصادية متزايدة معها، وذلك ضمن جولة خليجية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الشيخ محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات وولي عهد أبوظبي، كان في استقبال ولي العهد السعودي لدى وصوله إلى العاصمة الإماراتية في زيارة تستمر يومين.
وتأتي جولة الأمير محمد بن سلمان قبل قمة خليجية ستُعقد هذا الشهر وكذلك وسط المحادثات بين طهران والدول الكبرى الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انتقدته دول الخليج العربية لأنه لم يشمل البرنامج الصاروخي الإيراني وسياسة طهران الإقليمية.
وعقد أمراء الرياض وأمراء أبو ظبي الطموحون تحالفا كان من شأنه انتهاج سياسة خارجية هجومية أطلقوا، على أساسها، حملة عسكرية في اليمن، وقادوا مقاطعة لقطر، وضغطوا على واشنطن لتتخذ موقفا أكثر حزما تجاه إيران.
لكن التنافس الاقتصادي والمصالح الوطنية أخذت كل جانب منهما في طريق مع ظهور الخلافات أولا في عام 2019 عندما أنهت الإمارات وجودها العسكري في اليمن وبدأت في الاتصال بإيران ثم أقامت علاقات مع إسرائيل العام الماضي.
ومع تزايد غموض الوضع في الخليج في ظل الدور الأمريكي في المنطقة، بدأت الرياض هذا العام محادثات مباشرة مع إيران لاحتواء التوترات الإقليمية في الوقت الذي تركز فيه دول الخليج على النمو الاقتصادي.
وتنافس السعودية من أجل أن تصبح مركزا تجاريا وسياحيا إقليميا، وهو مركز تشغله الإمارات منذ وقت طويل.
وتأتي زيارة الأمير محمد بعد زيارة مسؤول إماراتي كبير لإيران يوم الاثنين، وذلك في أحدث مسعى إماراتي لإصلاح العلاقات مع المنافسين ومن بينهم تركيا. والرياض أبطا في التفاعل مع مبادرات أنقرة.
ومن المقرر أن يزور ولي العهد السعودي قطر يوم الأربعاء لأول مرة منذ عام 2017 عندما قاطعت الرياض وحلفاؤها الدوحة في خلاف أعلنت السعودية أنه انتهى في يناير كانون الثاني الماضي.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)