القاهرة (رويترز) - ذكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء أن بطاقات تموين السلع الأساسية لن تشمل بعد ذلك إلا فردين، مضيفا أنه ينبغي على حديثي الزواج ألا يتوقعوا من الدولة إطعام أطفالهم بعد الآن.
وتأتي تعليقات السيسي بعد أن قال في أغسطس آب إن الوقت قد حان لزيادة أسعار الخبز، ليتطرق بذلك إلى القضية لأول مرة منذ عام 1977 عندما تراجع حينها الرئيس أنور السادات عن رفع الأسعار بعد أعمال شغب.
ويوفر برنامج الدعم الواسع في مصر مواد مثل الخبز والأرز والسكر لأكثر من 60 مليون مصري، حيث يقع حوالي 30 بالمئة من السكان تحت خط الفقر الحكومي ويعاني الكثيرون من عدم توافر المياه أو الصرف الصحي.
وتصدر بطاقات الدعم عن وزارة التموين (SE:6004) وكان بإمكان المستفيدين منها في السابق إضافة أفراد بشكل روتيني على بطاقات الدعم التي تصدرها الوزارة إذا كبرت أسرهم بعد ولادة طفل على سبيل المثال. وفي عام 2017، قصرت الحكومة عدد الذين يضافون إلى البطاقة على أربعة فقط.
وقال السيسي خلال افتتاحه مشاريع تنموية بصعيد مصر "لا يمكن إصدار بطاقة تموين ثانية لحد بيتزوج لأن لو بقى بيتزوج ومنتظر الدولة تعطيك بطاقة تموين، أنت مش قادر تصرف.. إزاي يعني! لا دا كلام مش مظبوط".
وأضاف "دي ثقافة تشكلت في وجدان الناس مش موجودة غير في بلدنا احنا. أشتري الحاجة بأقل من ثمنها، أخد الخدمة بأقل من ثمنها، وكمان أما أخلف.. حد يأكلي عيالي".
وذكر السيسي أن القرار لن يؤثر على حاملي البطاقات الصادرة من قبل، لكن أي بطاقة جديدة ستشمل فردين فحسب. ولم يشر إلى موعد سريان هذا التغيير.
وقال وزير التموين علي مصيلحي إن الوزارة ستدرس إعلان الرئيس.
وأضاف على هامش مؤتمر صحفي أن الرئيس يتحدث عن تحمل الأفراد المسؤولية عن أفعالهم.
وقال "سيادة الريس بيتكلم على أهمية إن كل بني آدم في مصر يتحمل مسؤولية قراره... لا بد أن يدرس هذا الموضوع فيما يأتي من جديد (البطاقات الجديدة). لكن بالتعريف الأصلي للكلمة، مفيش إضافة مواليد".
ويقول خبراء اقتصاد منذ سنوات إنه ينبغي على مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم وأكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان، الحد من الدعم لتحديث اقتصادها.
وتدخل السيسي وحكومته مرارا في مسألة تنظيم الأسرة حيث أطلقوا حملة "اتنين كفاية" التي تهدف إلى تحدي تقاليد كثرة الإنجاب في ريف مصر. وبلغ تعداد المصريين 100 مليون نسمة في فبراير شباط 2020.
(تغطية صحفية نادين عوض الله ونيرة عبد الله وياسمين حسين وسارة الصفتي - إعداد محمد فرج - تحرير مصطفى صالح)