💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اقتصاديون: فوضى العراق قد تعرقل مساعي تركيا لتعزيز الصادرات لكن لن تحبطها

تم النشر 25/07/2014, 18:44
اقتصاديون: فوضى العراق قد تعرقل مساعي تركيا لتعزيز الصادرات لكن لن تحبطها

من نوزاد دوران أوغلو

اسطنبول (رويترز) - قال خبراء اقتصاديون إن الفوضى التي يشهدها العراق قد تكلف تركيا خسائر تجارية تقدر بنحو 2-2.5 مليار دولار هذا العام وهو ما يؤدي إلى تباطؤ الجهود الرامية لتعزيز الصادرات وإعادة التوازن إلى الاقتصاد لكن تأثيرها على المدى الطويل سيكون محدودا ما لم يتدهور الوضع بشدة.

وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي يوم الجمعة أن صادرات البلاد إلى العراق ثاني أكبر أسواق التصدير للمنتجات التركية تراجعت بنسبة 19.3 بالمئة إلى 745 مليون دولار في يونيو حزيران وهو انخفاض كبير لكنه يتماشى مع التوقعات إلى حد بعيد.

وأثار تقدم خاطف لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي اجتاح شمال وغرب العراق الشهر الماضي مخاوف من انهيار الطلب على السلع التركية وارتفاع فاتورة واردات الطاقة التركية ارتفاعا كبيرا في الوقت الذي يعد فيه العراق أكبر مورد للنفط الخام إلى تركيا.

وتسببت الاضطرابات في ارتفاع أسعار النفط العالمية لفترة وجيزة حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها في تسعة أشهر فوق 115 دولارا للبرميل.

غير أن الصادرات القادمة من مرافئ النفط في جنوب العراق زادت في يوليو تموز إلى معدل شبه قياسي إذ لم تتأثر بعد بالقتال الدائر في مناطق أخرى بالبلاد. وتراجعت أسعار النفط حاليا إلى ما دون 108 دولارات للبرميل وهو ما أدى إلى انحسار مخاوف تركيا.

وقال اقتصاديون إن البيانات التجارية لشهر يونيو حزيران تشير إلى أن إجمالي خسائر الصادرات هذا العام ستكون ضئيلة إذا ما قورنت بالمستوى المستهدف لإجمالي الصادرات التركية.

وقال معمر كومورجو أوغلو الخبير الاقتصادي في إيز انفستمنت "إذا لم يتحول الصراع إلى حرب شاملة فسيقتصر التأثير الكلي على ما قيمته ملياري دولار وهو تأثير يسهل تداركه بالمقارنة مع مستوى الصادرات الذي تستهدفه تركيا والبالغ 166 مليار دولار هذا العام."

وكان وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي قال إن موظفيه قدروا الخسائر التجارية المتوقعة بسبب العراق بما قيمته 2.5 مليار دولار مشيرا إلى أن هذا مستوى يمكن تداركه.

وتهدف تركيا لتصدير ما قيمته 166.5 مليار دولار هذا العام بارتفاع عشرة بالمئة عن صادرات العام الماضي التي بلغت قيمتها 151.8 مليار دولار حين سجلت عجزا تجاريا بلغ نحو 100 مليار دولار.

ويساهم التعافي في أوروبا بالفعل في تعويض خسائر العراق إذ ارتفعت الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي التي تشكل 46 بالمئة من إجمالي الصادرات التركية بنسبة 14.7 بالمئة في يونيو حزيران.

وكان محمد بويوكيكسي رئيس اتحاد المصدرين الأتراك قال في وقت سابق هذا الشهر إن الوضع في العراق مثير للقلق لكن لن يكون له تأثير يذكر إذا تعافي الطلب الأوروبي.

ووصل العجز التجاري التركي إلى 39.58 مليار دولار في النصف الأول من العام بانخفاض 21.9 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

ويتراجع العجز أيضا في ميزان المعاملات الجارية لتركيا وهو نقطة الضعف الرئيسية في اقتصاد البلاد التي ترجع في الأساس إلى اختلالات التجارة. وتهدف الحكومة للوصول بالعجز هذا العام إلى 55 مليار دولار من 65 مليارا في العام الماضي ويتوقع بعض الاقتصاديين مستويات أكثر تفاؤلا.

وقالت جيزيم أوستوك ألتينساك الخبيرة الاقتصادية في جرانتي انفستمنت "التراجع المتوقع الذي تبلغ قيمته ملياري دولار في الصادرات العراقية خلال بقية السنة ليس

من نوزاد دوران أوغلو

اسطنبول (رويترز) - قال خبراء اقتصاديون إن الفوضى التي يشهدها العراق قد تكلف تركيا خسائر تجارية تقدر بنحو 2-2.5 مليار دولار هذا العام وهو ما يؤدي إلى تباطؤ الجهود الرامية لتعزيز الصادرات وإعادة التوازن إلى الاقتصاد لكن تأثيرها على المدى الطويل سيكون محدودا ما لم يتدهور الوضع بشدة.

وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي يوم الجمعة أن صادرات البلاد إلى العراق ثاني أكبر أسواق التصدير للمنتجات التركية تراجعت بنسبة 19.3 بالمئة إلى 745 مليون دولار في يونيو حزيران وهو انخفاض كبير لكنه يتماشى مع التوقعات إلى حد بعيد.

وأثار تقدم خاطف لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي اجتاح شمال وغرب العراق الشهر الماضي مخاوف من انهيار الطلب على السلع التركية وارتفاع فاتورة واردات الطاقة التركية ارتفاعا كبيرا في الوقت الذي يعد فيه العراق أكبر مورد للنفط الخام إلى تركيا.

وتسببت الاضطرابات في ارتفاع أسعار النفط العالمية لفترة وجيزة حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها في تسعة أشهر فوق 115 دولارا للبرميل.

غير أن الصادرات القادمة من مرافئ النفط في جنوب العراق زادت في يوليو تموز إلى معدل شبه قياسي إذ لم تتأثر بعد بالقتال الدائر في مناطق أخرى بالبلاد. وتراجعت أسعار النفط حاليا إلى ما دون 108 دولارات للبرميل وهو ما أدى إلى انحسار مخاوف تركيا.

وقال اقتصاديون إن البيانات التجارية لشهر يونيو حزيران تشير إلى أن إجمالي خسائر الصادرات هذا العام ستكون ضئيلة إذا ما قورنت بالمستوى المستهدف لإجمالي الصادرات التركية.

وقال معمر كومورجو أوغلو الخبير الاقتصادي في إيز انفستمنت "إذا لم يتحول الصراع إلى حرب شاملة فسيقتصر التأثير الكلي على ما قيمته ملياري دولار وهو تأثير يسهل تداركه بالمقارنة مع مستوى الصادرات الذي تستهدفه تركيا والبالغ 166 مليار دولار هذا العام."

وكان وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي قال إن موظفيه قدروا الخسائر التجارية المتوقعة بسبب العراق بما قيمته 2.5 مليار دولار مشيرا إلى أن هذا مستوى يمكن تداركه.

وتهدف تركيا لتصدير ما قيمته 166.5 مليار دولار هذا العام بارتفاع عشرة بالمئة عن صادرات العام الماضي التي بلغت قيمتها 151.8 مليار دولار حين سجلت عجزا تجاريا بلغ نحو 100 مليار دولار.

ويساهم التعافي في أوروبا بالفعل في تعويض خسائر العراق إذ ارتفعت الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي التي تشكل 46 بالمئة من إجمالي الصادرات التركية بنسبة 14.7 بالمئة في يونيو حزيران.

وكان محمد بويوكيكسي رئيس اتحاد المصدرين الأتراك قال في وقت سابق هذا الشهر إن الوضع في العراق مثير للقلق لكن لن يكون له تأثير يذكر إذا تعافي الطلب الأوروبي.

ووصل العجز التجاري التركي إلى 39.58 مليار دولار في النصف الأول من العام بانخفاض 21.9 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

ويتراجع العجز أيضا في ميزان المعاملات الجارية لتركيا وهو نقطة الضعف الرئيسية في اقتصاد البلاد التي ترجع في الأساس إلى اختلالات التجارة. وتهدف الحكومة للوصول بالعجز هذا العام إلى 55 مليار دولار من 65 مليارا في العام الماضي ويتوقع بعض الاقتصاديين مستويات أكثر تفاؤلا.

وقالت جيزيم أوستوك ألتينساك الخبيرة الاقتصادية في جرانتي انفستمنت "التراجع المتوقع الذي تبلغ قيمته ملياري دولار في الصادرات العراقية خلال بقية السنة ليس ضئيلا أو كبيرا جدا على موازين الاقتصاد الكلي التركية."

وأضاف "لا نفكر في تعديل تنبؤنا للعجز في ميزان المعاملات الجارية البالغ 45 مليار دولار."

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.