أسرة يمنية تعيش في متجر مهجور مع استمرار الحرب والجوع

تم النشر 19/01/2022, 14:32
© Reuters. أفراد أسرة إسماعيل حسن يتناولون الغداء في مأواهم في صنعاء يوم 17 يناير كانون الثاني 2022. تصوير: خالد عبدالله - رويترز.
RR
-

دبي (رويترز) - أسكن اليمني إسماعيل حسن الذي يعول عشرة أبناء أسرته في متجر مهجور وأصبحت مهنته البحث وسط النفايات عن المواد القابلة لإعادة التدوير لتوفير ما يسد الرمق لأفرادها.

يعيش حسن في العاصمة صنعاء بعد فراره من بلدته قبل أربع سنوات وهو واحد من ملايين اليمنيين الذين يصارعون تزايد الفقر والجوع في وقت يبدو فيه السلام حلما بعيد المنال في الصراع الدائر منذ سبع سنوات وتواجه فيه منظمات الإغاثة مصاعب في الحفاظ على استمرار مساعداتها.

ومنذ بداية يناير كانون الثاني الجاري خفض برنامج الأغذية العالمي حصص الغذاء لثمانية ملايين فرد بسبب نقص التمويل وحذر من أن هذه التخفيضات قد تدفع المزيد من الناس إلى التضور جوعا.

وخلال غداء جماعي لتناول الأرز والخبز في المتجر الصغير المهجور قال حسن إنه يكافح لتوفير لقمة العيش لأسرته لكنه لا يستطيع تقديم شيء آخر يذكر.

وقال "أهم شيء بالنسبة لي هو توفير الأكل لهم" مضيفا أنه لا يستطيع إلحاق أبنائه السبعة في سن الدراسة بالمدارس ولا حتى المدارس الحكومية.

وتابع أن الأسرة تحصل على بعض المساعدات الغذائية كل شهرين لكنها لا تكفي.

وقال في مأوى الأسرة المزدحم إن ما يحصل عليه عبارة عن جوال ونصف جوال من القمح وعبوتين من زيت الطعام وكيس ملح وكيس من السكر وكيس من العدس.

وقال حسن إن الطعام كان متوفرا للأسرة في بيتها القديم بمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر قبل أن تجبرها الحرب على الانتقال.

وأضاف "كنا نأكل اللحم والسمك والدجاج والملوخية ... كل شيء كان موجودا. لكن الآن الظروف فرضت هذا (الوضع) علينا".

واليمن مقسم بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في شمال البلاد والعاصمة صنعاء وبين الحكومة المعترف بها دوليا في الجنوب.

© Reuters. أفراد أسرة إسماعيل حسن يتناولون الغداء في مأواهم في صنعاء يوم 17 يناير كانون الثاني 2022. تصوير: خالد عبدالله - رويترز.

وأدت الاشتباكات والتضخم والنزوح وتعطل الواردات إلى انتشار الجوع في البلد الذي كان فقيرا قبل الحرب.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن حوالي خمسة ملايين فرد معرضون لخطر المجاعة.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.