🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

البرلمان الليبي يدعم حكومة جديدة مع تصاعد الأزمة

تم النشر 01/03/2022, 18:02
محدث 01/03/2022, 21:30
© Reuters. البرلمان الليبي يناقش تعيين رئيس الوزراء الجديد فتحي باشاغا في 10 فبراير شباط 2022. صورة لرويتز من المكتب الإعلامي للبرلمان

بنغازي (ليبيا) (رويترز) - وافق البرلمان الليبي يوم الثلاثاء على حكومة جديدة لكن الحكومة المنتهية ولايتها رفضت التصويت وتعهدت بعدم تسليم السلطة، فيما يدفع عملية سلام هشة إلى حافة الهاوية ويزيد مخاطر نشوب قتال جديد أو حدوث انقسامات على الأرض.

ويفاقم إعلان البرلمان فتحي باشاغا رئيسا للوزراء، بعد تصويت بثه التلفزيون على الهواء، صراعا على السلطة مع الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي شغل المنصب من خلال عملية دعمتها الأمم المتحدة العام الماضي.

واحتشدت جماعات مسلحة متناحرة في العاصمة طرابلس خلال الأسابيع القليلة الماضية، كما لا تزال القوات الأجنبية، ومن بينها قوات من تركيا وروسيا اللتين دعمتا فصائل متنافسة، متغلغلة في البلاد.

وليس واضحا ما إذا كانت الأزمة السياسية قد تشعل شرارة صراع مسلح، غير أنها تترك البلاد دون حكومة موحدة، حيث الانقسامات عميقة بين القوى السياسية والعسكرية الرئيسية، ولا يوجد مسار واضح للمضي قدما.

وقال باشاغا في رسالة مصورة إنه أجرى ترتيبات مع السلطات الأمنية والعسكرية كي تتخذ حكومته الجديدة من طرابلس مقرا لها، وهي خطوة من المتوقع على نطاق واسع أن تشعل مقاومة مسلحة من جانب الجماعات المتحالفة مع الدبيبة.

ومع سيطرة الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) بقيادة خليفة حفتر، والذي يدعم البرلمان، على معظم منشآت النفط الرئيسية، سيثير ذلك أيضا احتمال أن تتوقف مجددا صادرات النفط التي تبلغ 1.3 مليون برميل يوميا.

وخلال سنوات الانقسام السابقة كان البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط مرتبطين بالحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس لكنهما عملا عبر خطوط القتال.

وقال طارق المجريسي من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "الخيار الأكثر ترجيحا هو العودة إلى حكومتين لن تكون لأي منهما الشرعية الكاملة، لكن واحدة منهما فقط ستسيطر على البنك المركزي.

وتعكس حكومة باشاغا الكبيرة المؤلفة من 35 وزيرا المفاوضات المطولة والوعود بالمناصب، اللازمة لضمان دعم الأغلبية في البرلمان والمصالح المختلفة التي تمثلها.

وكان التصويت مقررا في الأصل يوم الاثنين، غير أن أعضاء البرلمان لم يتمكنوا من الموافقة على قائمة حكومة باشاغا إلا يوم الثلاثاء.

وقال عقيلة صالح رئيس البرلمان إن المجلس وافق على الحكومة الجديدة بأغلبية 92 نائبا من بين 101 حضروا الجلسة يوم الثلاثاء. وكان 132 نائبا قد وافقوا على حكومة الدبيبة قبل نحو عام.

وشككت حكومة الدبيبة في عدد الأصوات الذي أعلنه صالح يوم الثلاثاء، وقال عضو في البرلمان إن عشرة أعضاء غائبين صوتوا عبر رسائل صوتية بعثوا بها إلى رئيس البرلمان، الأمر الذي يثير تساؤلات حول صحة التصويت.

وقال جليل الحرشاوي الباحث في الشأن الليبي إن الجوانب الرسمية والقانونية تظل مهمة، لكن الكثير مما سيحدث مستقبلا ستمليه القوة المسلحة. وأضاف أن الجماعات المسلحة التي تسيطر على طرابلس منقسمة بشأن الأزمة.

* نزاعات

لم تنعم ليبيا بقدر يذكر من السلام أو الأمن منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي، والتي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011، وانقسمت في عام 2014 بين حكومتين في الشرق والغرب.

ودعمت الأمم المتحدة وقفا لإطلاق النار وعملية سلام بعد انهيار هجوم قوات شرق ليبيا على طرابلس في 2020، وأيدت معظم الأطراف علانية حكومة الدبيبة المؤقتة وإجراء انتخابات في ديسمبر كانون الأول في عام 2021.

وبعد إلغاء الانتخابات قبل موعد عقدها بقليل بسبب خلاف حول القواعد الحاكمة لها، تحرك البرلمان للسيطرة على العملية السياسية وتغيير حكومة الدبيبة.

وأعلن البرلمان، الذي انتُخب في عام 2014 والذي كان في جانب شرق ليبيا في الأغلب خلال الحرب الأهلية، انتهاء فترة حكومة الدبيبة عندما حان موعد الانتخابات ولم تُعقد.

© Reuters. البرلمان الليبي يناقش تعيين رئيس الوزراء الجديد فتحي باشاغا في 10 فبراير شباط 2022. صورة لرويتز من المكتب الإعلامي للبرلمان

ويتهم منتقدون، من بينهم الدبيبة، البرلمان بتخريب انتخابات ديسمبر كانون الأول ومحاولة ضمان أن يبقى إلى أجل غير مسمى. وينفي البرلمان هذا الاتهام.

وتجنبت الأمم المتحدة والدول الأجنبية التي اعترفت بحكومة الدبيبة عندما شُكلت قبل عام الإعلان عن أي موقف محدد في شأن الحكومة التي ستُعتبر شرعية من بين الحكومتين الحاليتين، وضغطت عوضا عن ذلك لإجراء انتخابات.

(تغطية صحفية أيمن الورفلي- إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.