Arabictrader.com - انتشرت أنباء مؤخرا وتوالت تقارير عن ممارسات وصفت بالعنصرية إزاء الفارين من الحرب الحادثة في أوكرانيا نحو دول مجاورة، وسط حديث عن تقديم ذوي البشرة البيضاء، في مقابل إهمال الأجانب وذوي البشرات الداكنة.
وكشف الصحفي "بيجان حسيني" في شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن أخته التي هربت من أوكرانيا إلى بولندا، مؤخرا، كانت شاهدة على تقسيم الهاربين في طابورين، أحدهما للبيض، والآخر لذوي البشرة السمراء!
وأضاف الإعلامي أنه خلال رحلة الهروب وهذه "الطوابير الملونة"، تحملت أخته العنصرية والجروح والبرد القارس والحرمان من النوم، قائلا إن هذه الحالة ليست سوى واحدة من بين مئات الآلاف من الأشخاص الذين علقوا في أوكرانيا ويريدون أن يفلتوا من نيران الحرب.
ولم يقتصر التمييز العنصري على مشهد الطوابير ومرحلة الهرب، فحتى تغطية أوكرانيا وأوروبا الإعلامية للحرب، لم تخل من الكلام العنصري الذي استغرب أن يكون الإنسان الأبيض في قلب الحرب، لأن المعتاد هو أن ترتبط المعارك ومآسيها بأشخاص من دول بعينها مثل أفغانستان والعراق.
ومن أشهر هذه التعليقات العنصرية، كلام نائب المدعي العام في أوكرانيا "ديفيد ساكفارليدزي" الذي قال في مقابلة مع شبكة "بي بي (LON:BP) سي" أنه متأثر للغاية وهو يرى أناسا ذوي بشرة بيضاء وشعر أشقر وعيون زرقاء يقتلون كل يوم.
ولم يرد الإعلاميون الأوروبيون على تعليقات أوكرانيا العنصرية باستنكار أو مواجهة، وكأنهم يوافقون ضمنيا على التمييز بين البشر وفقا للون بشرتهم، الأمر الذي يتنافى تماما مع ما يدعيه المجتمع الأوروبي من ديمقراطية...