🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أطراف الصراع في اليمن تتفق على هدنة لشهرين في انفراجة كبيرة

تم النشر 01/04/2022, 17:57
محدث 03/04/2022, 02:31
© Reuters. أشخاص في سوق للخضروات قبل بدء هدنة لمدة شهرين في تعز يوم السبت. تصوير: أنيس ميهوب - رويترز
LCO
-

من محمد الغباري وآلاء سويلم

عدن (رويترز) - قال مبعوث الأمم المتحدة يوم الجمعة إن الأطراف المتحاربة في الصراع اليمني المستمر منذ سبع سنوات اتفقت للمرة الأولى منذ سنوات على هدنة على مستوى البلاد ستسمح أيضا بدخول واردات الوقود إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وبعض الرحلات الجوية في مطار صنعاء.

ويُعد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران أهم خطوة حتى الآن نحو إنهاء صراع أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع الملايين في براثن الجوع. وكان آخر وقف منسق للأعمال العدائية على مستوى البلاد خلال محادثات السلام في 2016.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانز جروندبرج إن الهدنة التي تمتد لشهرين ستدخل حيز التنفيذ في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش) يوم السبت أول أيام شهر رمضان ويمكن تجديدها بموافقة الطرفين.

وأضاف في بيان أن "الهدف من هذه الهدنة هو منح اليمنيين راحة ضرورية من العنف وتخفيف المعاناة الإنسانية والأهم من ذلك الأمل في إنهاء هذا الصراع"، مؤكدا أنه سيضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار.

وانهار الاقتصاد والخدمات الأساسية في اليمن بما في ذلك قطاع الصحة، مما جعل 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الهدنة "ينبغي أن تكون خطوة أولى لإنهاء الحرب المدمرة في اليمن"، وحث الأطراف على البناء على هذه الفرصة "لاستئناف عملية سياسية يمنية كاملة تشمل الجميع".

وينص الاتفاق على وقف جميع العمليات العسكرية بما في ذلك العابرة للحدود، والسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وتشغيل الرحلات التجارية القادمة إلى مطار صنعاء والمغادرة "إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة".

وقال جروندبرج إن الطرفين اتفقا على مناقشة فتح طرق في تعز الواقعة فعليا تحت الحصار ومناطق يمنية أخرى.

* صراع بالوكالة

يحاول مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة منذ العام الماضي التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وهو خطوة ضرورية لإحياء المفاوضات السياسية المتعثرة. ويريد الحوثيون رفع حصار التحالف أولا، فيما يسعى التحالف إلى صفقة تتم خطواتها بالتزامن.

ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وتسعى الرياض للخروج من الصراع ويمثل اليمن موضوعا للتوتر بينها وبين واشنطن.

وكثف الحوثيون مؤخرا ضرباتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية، بما في ذلك استهداف منشآتها النفطية، فيما صعد التحالف الضربات الجوية.

وقالت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، والتي طردها الحوثيون من العاصمة صنعاء أواخر 2014، في وقت سابق إنها ستسهل ترتيبات الإفراج عن سجناء، وفتح مطار صنعاء، والسماح لسفن الوقود بدخول ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وكتب وزير الخارجية أحمد بن مبارك على تويتر "نعلن فورا إطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة".

ورحب كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام بالهدنة. وقال مسؤول كبير آخر في جماعة الحوثي، هو محمد علي الحوثي، إن مصداقية الهدنة "تتحقق بالتنفيذ".

وجاء في نسخة من اتفاق الهدنة اطلعت عليها رويترز ونشرتها قناة تلفزيون المسيرة التي يديرها الحوثيون، إنه سيتم السماح بدخول 18 سفينة وقود أثناء فترة الهدنة وبتشغيل رحلتين جويتين أسبوعيا من صنعاء إلى الأردن ومصر.

وقال التلفزيون الرسمي السعودي إن التحالف الذي تقوده السعودية رحب بالهدنة في اليمن قائلا إنه يدعم جهود وترتيبات الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة.

ويسيطر التحالف الذي تقوده السعودية، والذي تدخل ضد الحوثيين في مارس آذار 2015، على المجالين البحري والجوي في اليمن.

ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإعلان عن الهدنة لكنه قال إنه لا بد من الالتزام بها. وأضاف في بيان "يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل، لابد لهذه الحرب أن تنتهي".

© Reuters. أشخاص في سوق للخضروات قبل بدء هدنة لمدة شهرين في تعز يوم السبت. تصوير: أنيس ميهوب - رويترز

ويناقش الطرفان المتحاربان أيضا تبادل الأسرى الذي سيتم بموجبه إطلاق سراح المئات من الجانبين، من بينهم 16 سعوديا وثلاثة سودانيين وشقيق للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

كانت آخر مبادلة كبيرة للسجناء شملت حوالي 1000 معتقل في عام 2020 في إطار خطوات لبناء الثقة تم التوصل إليها في آخر محادثات للسلام في ديسمبر كانون الأول 2018.

(شارك في التغطية عزيز اليعقوبي من الرياض - إعداد أيمن سعد مسلم وأحمد حسن للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.