🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تعترف "بخسائر فادحة" في صفوف قواتها وأوكرانيا تتأهب لهجوم كبير

تم النشر 07/04/2022, 20:04
محدث 08/04/2022, 00:54
© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب عبر دائرة مغلقة أمام البرلمان اليوناني يوم السابع من أبريل نيسان 2022. تصوير: يانيس كورتوغلو - روي
DX
-

من نتاليا زينيتس

لفيف (أوكرانيا) (رويترز) - قدمت روسيا فيما يبدو يوم الخميس أخطر تقييم حتى الآن لغزوها أوكرانيا واصفة تزايد الخسائر في صفوف القوات والأضرار الاقتصادية بأنه "مأساة"، بينما يتم إجلاء الأوكرانيين من المدن شرق البلاد قبل هجوم كبير متوقع.

وأجبرت الحرب المستمرة منذ ستة أسابيع أكثر من أربعة ملايين أوكراني على الفرار إلى الخارج، إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف وتشرد ربع سكان البلاد، وحولت مدنا إلى أنقاض وتسبب الغزو في فرض الغرب قيودا تستهدف الاقتصاد الروسي والنخب في البلاد، وأدى إلى فرض ما يشبه العزلة التامة عالميا على روسيا.

وفي خطوة رمزية، علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية معبرة عن "القلق البالغ إزاء أزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية المستمرة". ثم انسحبت روسيا من المجلس.

وأقرت روسيا في السابق بأن هجومها لم يتقدم بالسرعة التي كانت تريدها لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر يوم الخميس عن أسفه لارتفاع عدد القتلى.

وقال بيسكوف لقناة سكاي نيوز "لدينا خسائر فادحة في صفوف القوات. إنها مأساة كبيرة لنا".

وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن اقتصاد البلاد يواجه أصعب موقف منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة.

وتقول روسيا إنها شنت ما تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير شباط لنزع سلاح أوكرانيا "وتخليصها من الفكر النازي"، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون باعتباره مبررا زائفا لغزوها.

وفي أعقاب الإجراءات الجديدة التي أُعلنت هذا الأسبوع ردا على مقتل المدنيين في بلدة بوتشا، والتي أدانها الغرب على نطاق واسع باعتبارها جرائم حرب، تريد أوكرانيا من الحلفاء التوقف عن شراء النفط والغاز الروسيين وسط انقسامات في أوروبا حول المدى الذي يجب أن تذهب إليه العقوبات المتعلقة بالطاقة.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان اليوناني "الآن وللمرة الأخيرة، يمكننا أن نعلم روسيا وأيا من المعتدين المحتملين الآخرين أن أولئك الذين يختارون الحرب يخسرون دائما... أولئك الذين يبتزون أوروبا بأزمة اقتصادية وأزمة طاقة يخسرون دائما".

وتنفي موسكو استهداف المدنيين وتقول إن صور الجثث في بوتشا تم تلفيقها لتبرير فرض مزيد من العقوبات على موسكو وعرقلة محادثات السلام.

وقال مصدران لرويترز إنه تقرر تأجيل تطبيق حظر الاتحاد الأوروبي على مشتريات الفحم الروسي إلى منتصف أغسطس آب بعد ضغوط من ألمانيا.

واتهمت أوكرانيا المجر بتقويض وحدة الاتحاد الأوروبي بعد أن انشقت بودابست عن التكتل بقولها إنها مستعدة للدفع بالروبل مقابل الغاز الروسي، وهو مطلب الكرملين الذي رفضه معظم الغرب.

وميدانيا، تقول أوكرانيا إنه بعد الانسحاب من ضواحي كييف، تعيد روسيا تنظيم قواتها في محاولة للسيطرة الكاملة على المناطق الشرقية من دونيتسك ولوجانسك، التي يسيطر عليها جزئيا الانفصاليون المدعومون من روسيا منذ 2014.

كما تعد مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب البلاد أيضا هدفا لروسيا. وقال رئيس بلدية ماريوبول إن أكثر من 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين بالمدينة.

وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك "إخلاء! فرص إنقاذ نفسك وعائلتك من الموت الروسي تتضاءل كل يوم".

كما حثت السلطات في مدينة دنيبرو، الواقعة في وسط شرق أوكرانيا، النساء والأطفال وكبار السن على المغادرة.

* اتهامات متبادلة

واصل الجانبان تبادل الاتهامات، إذ فتحت موسكو تحقيقا جنائيا بشأن مزاعم جندي روسي بأنه تعرض للضرب وتلقى تهديدات بالقتل أثناء احتجازه في أوكرانيا كأسير حرب.

وعلى صعيد منفصل، أظهر مقطع مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحققت رويترز من مصداقيته وموقعه الجغرافي في منطقة غربي كييف، القوات الأوكرانية فيما يبدو وهي تطلق النار وتقتل جنديا روسيا أسيرا مُصابا بجراح بالغة.

وفي مدينة خاركيف، قال حاكم المنطقة إن شخصا واحدا على الأقل قُتل وأُصيب 14 في قصف يوم الخميس، بينما أفاد المدعي العام الأوكراني بأنه تم العثور على 26 جثة تحت مبنيين مدمرين في بلدة بوروديانكا.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الروايات على الفور.

واتفق أعضاء حلف شمال الأطلسي على تعزيز الدعم لأوكرانيا، وتنظر الولايات المتحدة في الأسلحة الجديدة التي يمكن أن ترسلها، إذ تقول حكومة زيلينسكي إن تجفيف منابع آلة الحرب الروسية هو السبيل الوحيد للوصول بها إلى تسوية في محادثات السلام.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس إن كييف قدمت إلى موسكو مسودة اتفاق سلام تحتوي على عناصر "غير مقبولة" وخرجت عن مقترحات متفق عليها سابقا.

ورفض المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك تلك التصريحات، وقال لرويترز في بيان مكتوب إن لافروف لم يشارك بشكل مباشر في المفاوضات. وقال بودولياك إن تصريحاته "ذات مغزى دعائي بحت" تهدف إلى صرف الانتباه عن الأحداث في بوتشا.

وشاهد مراسلو رويترز بالبلدة يوم الأربعاء جثة رجل وقد تم ربط قدميه بحبل وفجوة في جبهته، وهو واحد من خمسة ضحايا على الأقل وثقت المؤسسة الإخبارية إصابتهم برصاص في الرأس.

ومنذ انسحاب القوات الروسية الأسبوع الماضي، قال مسؤولون أوكرانيون إنه تم العثور على جثث مئات المدنيين.

وقال رئيس بلدية بوتشا إن العشرات سقطوا ضحايا لعمليات قتل خارج نطاق القانون نفذتها القوات الروسية. ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.

© Reuters. رجل يعتلي دبابة روسية دمرت في الغزو الروسي لأوكرانيا في منطقة كييف يوم الخميس. تصوير: ماركو ديوريتسا - رويترز

وشاهدت وسائل إعلام منها رويترز صورا التُقطت بالأقمار الصناعية ونشرتها شركة أمن خاصة تظهر جثثا في البلدة بينما كانت لا تزال تحتلها روسيا، وهو ما يتعارض مع ما تقوله موسكو عن أن أوكرانيا لفقت وجود الجثث بعد استعادة السيطرة على المدينة.

ورسمت الروايات التي أدلى بها ما لا يقل عن اثني عشر من سكان مجمع سكني واحد في بوتشا صورة للعنف والترهيب من جانب الجنود الروس.

(إعداد محمود سلامة ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.