🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تأسى لسقوط قتلى من جنودها وأوكرانيا تتأهب لهجوم جديد

تم النشر 08/04/2022, 13:53
محدث 08/04/2022, 13:54
© Reuters. جنديان من القوات المسلحة الموالية لروسيا يتفقدان الشوارع في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا يوم الخميس. تصوير: ألكسندر إيرموت

من ناتاليا زينيتس وسيرجي كرازي

لفيف/بوروديانكا (أوكرانيا) (رويترز) - قدمت روسيا الصورة الأكثر قتامة حتى الآن عن الحرب الدائرة منذ ستة أسابيع في أوكرانيا، واصفة "مأساة" ارتفاع الخسائر في صفوف القوات والتبعات الاقتصادية الكبيرة للعقوبات، بينما تسارع السلطات الأوكرانية لنقل المدنيين بعيدا عن مرمى هجوم كبير وشيك في الشرق.

تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فرار أكثر من أربعة ملايين شخص إلى الخارج وقتل وجرح الآلاف وتحويل مدن إلى أنقاض، كما أدى إلى عقوبات شاملة تقول موسكو إنها وضعت اقتصادها في أصعب موقف منذ ثلاثة عقود.

في خطوة رمزية، علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة، وعبرت عن "القلق البالغ إزاء أزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية الحالية". ثم انسحبت روسيا من المجلس.

وأقرت روسيا في السابق بأن هجومها لم يتقدم بالسرعة التي أرادتها لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر يوم الخميس عن أسفه لارتفاع عدد القتلى.

وقال لشبكة سكاي نيوز "لدينا خسائر كبيرة في القوات. إنها مأساة كبيرة بالنسبة لنا".

وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني يوم الجمعة أن القوات الروسية تركز على السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة، والقتال بالقرب من مدينة إيزيوم الشرقية، واختراقات حققتها القوات الأوكرانية بالقرب من دونيتسك.

وتقول روسيا إنها تشن ما تطلق عليه "عملية عسكرية خاصة" بدأت في 24 فبراير شباط لنزع السلاح و"اجتثاث النازية" في أوكرانيا. وترفض كييف وحلفاؤها الغربيون ذلك باعتباره ذريعة واهية.

بعد عقوبات جديدة ردا على مقتل مدنيين في بلدة بوتشا، في واقعة أدانها الغرب على نطاق واسع باعتبارها جريمة حرب، دعت أوكرانيا الحلفاء إلى تعزيز جيشها والتوقف عن شراء النفط والغاز الروسيين، وهو مطلب أماط اللثام عن الانقسامات في أوروبا.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو في وقت متأخر أمس الخميس "أوكرانيا بحاجة إلى الأسلحة التي ستمنحها الوسائل للانتصار في ساحة المعركة وسيكون ذلك أقوى عقوبة ممكنة لروسيا".

وأضاف أن الوضع في بوروديانكا، وهي بلدة أخرى شمال غربي كييف تم استعادتها من القوات الروسية، كان "أكثر ترويعا" مما كان عليه في بوتشا. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل أو الأدلة على أن روسيا مسؤولة عن مقتل مدنيين في البلدة.

وبينما كانت فرق الإنقاذ هناك تبحث بين أنقاض مبنى سكني متفحّم، سُوي الجزء الأوسط منه بالأرض، وقفت عائلات تبحث عن ذويها.

وقال فاديم زجربيلني وهو أحد سكان المنطقة لرويترز "أمي وأخي وزوجة أخي وأمها وأبوها ما زالوا هناك بالإضافة إلى أشخاص آخرين كانوا هناك في القبو".

ونفت روسيا استهداف المدنيين وتقول إن صور الجثث في بوتشا تم تزييفها لتبرير المزيد من العقوبات وعرقلة مفاوضات السلام.

* الأجواء تأثرت

قال المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك في تصريحات بثها التلفزيون يوم الجمعة إن أوكرانيا وروسيا تجريان محادثات سلام عبر الإنترنت "بانتظام"، لكن الأجواء تأثرت منذ الأحداث التي وقعت في مدينة بوتشا.

ووافق الاتحاد الأوروبي على حزمة خامسة من العقوبات على روسيا تشمل حظرا على الفحم.

لكن أوكرانيا تتهم المجر بتقويض وحدة الاتحاد الأوروبي بعدما ذكرت بودابست أنها مستعدة لدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل وهو مطلب من الكرملين تقاومه معظم دول الغرب.

وميدانيا، قالت أوكرانيا إن روسيا تعيد تجميع قواتها بعد الانسحاب من ضواحي كييف في محاولة للسيطرة الكاملة على منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق البلاد اللتين يسيطر عليهما على نحو جزئي انفصاليون تدعمهم موسكو منذ 2014.

وقالت أوكرانيا إنها تسعى لفتح عشرة ممرات إنسانية يوم الجمعة لإجلاء المدنيين في شرق وجنوب البلاد. لكن من يحاولون الفرار من مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب البلاد، حيث لا يزال عشرات الآلاف محاصرين دون كهرباء وفي ظل تناقص الموارد، سيتعين عليهم المغادرة بسيارات خاصة.

كما حثت السلطات في مدينة دنيبرو في وسط شرق أوكرانيا النساء والأطفال وكبار السن على المغادرة.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن القوات الروسية تقصف المدن في الشرق والجنوب وتتوغل جنوبا من مدينة إيزيوم الخاضعة لسيطرتها. ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه الأنباء.

* تبادل الاتهامات

تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بارتكاب انتهاكات، وفتحت موسكو تحقيقا جنائيا حول مزاعم جندي روسي بتعرضه للضرب والتهديد بالقتل أثناء احتجازه في أوكرانيا كأسير حرب.

وفي سياق منفصل أظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي تحققت منه رويترز وتحدد موقعه في منطقة غربي كييف قوات أوكرانية تقتل بالرصاص جنديا روسيا محتجزا ومصابا بشدة.

وقالت النائبة العامة الأوكرانية إيرينا فنيديكتوفا إن السلطات عثرت في منطقة كييف، التي تشمل بوروديانكا وبوتشا وبلدات وقرى أخرى مثل إيربين، على 650 جثة منهم 40 طفلا.

© Reuters. جنديان من القوات المسلحة الموالية لروسيا يتفقدان الشوارع في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا يوم الخميس. تصوير: ألكسندر إيرموتشينكو - رويترز.

وذكر ممثلو ادعاء أوكرانيون أن 169 طفلا قتلوا و306 أصيبوا في البلاد منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير شباط.

وأشار رئيس بلدية بوتشا إلى أن العشرات كانوا ضحايا لعمليات قتل خارج نطاق القانون نفذتها القوات الروسية. ولم يتسن لرويترز التحقق من الأرقام على نحو مستقل.

(إعداد رحاب علاء ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.