🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

لوبان توضح رؤيتها للسياسة الخارجية الفرنسية وتترك باب روسيا مفتوحا

تم النشر 13/04/2022, 21:46
© Reuters. مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان في بودابست يوم 26 أكتوبر تشرين الأول 2021. تصوير: برناديت تسابو - رويترز.
EUR/USD
-

من جون آيرش و إليزابيث بينو وإنجريد ميلاندر

باريس (رويترز) - سعت مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف للرئاسية الفرنسية، يوم الأربعاء للترويج لمؤهلاتها القيادية على المسرح الدولي إذ حثت على الانفصال عن الماضي الدبلوماسي الفرنسي الحديث لجعل فرنسا دولة "لا تزال مهمة".

ومن شأن فوز لوبان في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة فرنسا في 24 أبريل نيسان أن يتردد صداه في أنحاء أوروبا وعبر المحيط الأطلسي، إذ سيضع في قصر الإليزيه شخصية لديها شكوك عميقة في الاتحاد الأوروبي لطالما عبرت عن إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتعرضت لوبان لانتقادات في الماضي بسبب فهمها المهتز للجغرافيا السياسية، حيث أكدت ذات مرة أن روسيا لم تقم بغزو شبه جزيرة القرم عام 2014. ونظرا لدور الرئيس الفرنسي في تولي زمام القيادة في السياسة الخارجية، فقد عقدت لوبان مؤتمرا صحفيا استمر 90 دقيقة لاستعراض إمكانياتها التي تؤلها لقيادة البلاد.

وقالت لوسائل إعلام عالمية وفرنسية إنها ترغب في إزالة "سوء الفهم" بشأن سياستها الخارجية.

وأضافت أن "فرنسا ليست دولة متوسطة لكنها قوة كبيرة لا تزال مهمة"، وشرعت في حوار منفرد لمدة 30 دقيقة عن الإنجازات التاريخية لفرنسا قبل أن تحدد الاختلافات مع ما وصفته بالدبلوماسية "الثرثارة والسطحية وغير المدروسة" للرئيس الوسطي المؤيد لأوروبا إيمانويل ماكرون، منافسها في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يوم 24 أبريل نيسان.

وقالت إنها أُسيء الحكم عليها في عباراتها السابقة عن تقديرها لبوتين قائلة إنها كانت تدافع فقط عن المصالح الفرنسية في اتصالاتها مع زعيم الكرملين، بما في ذلك الدعوات للتحالف مع موسكو.

وأضافت "بمجرد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية وتسويتها بموجب معاهدة سلام، سأدعو إلى تنفيذ تقارب استراتيجي بين حلف شمال الأطلسي وروسيا".

وأكدت مجددا أنها في حالة انتخابها رئيسة فإنها ستُخرج فرنسا من هيكل القيادة المتكاملة لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة السيادة الفرنسية في مسائل الأمن الدولي.

وتوقف المؤتمر الصحفي لفترة وجيزة عندما رفع أحد المتظاهرين صورة مقطوعة على شكل قلب لاجتماع لوبان مع بوتين عام 2017 قبل أن يجره الأمن بعيدا.

* "العمى" الفرنسي مع ألمانيا

أشارت لوبان أيضا إلى أنها تريد مزيدا من التباعد في العلاقات مع ألمانيا، القوة الرئيسية الأخرى في الاتحاد الأوروبي.

وبينما دعمت الصداقة الفرنسية الألمانية وأكدت أن اللغتين الفرنسية والألمانية يجب أن تحلا محل الإنجليزية كلغتي عمل للمؤسسات الأوروبية، حذرت من أن "الاختلافات الاستراتيجية" ستعني طريقة جديدة للعمل مع برلين.

كما أنها ستضع حدا للتعاون العسكري الفرنسي الألماني بما في ذلك البرامج المستقبلية للطائرات الحربية والدبابات.

وقالت "سأواصل... المصالحة دون اتباع نموذج ماكرون-ميركل للعمى الفرنسي تجاه برلين"، في إشارة إلى المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل.

ودعت إلى نسخة أكثر مرونة من الاتحاد الأوروبي رغم أنها أعادت التأكيد على أنها ستبقي فرنسا في التكتل الذي يضم 27 دولة. كانت لوبان قد تخلت في السابق عن دعوات للتخلي عن عملة اليورو أو مغادرة الاتحاد الأوروبي، والتي كلفتها خسارة أصوات في الانتخابات السابقة.

وأضافت "لا أحد ضد أوروبا. نريد إصلاح الاتحاد الأوروبي من الداخل. كلما حررنا أنفسنا من قيود بروكسل وبقينا في الاتحاد الأوروبي، زادت نظرتنا إلى العالم الأوسع".

وتابعت "يبدو لي أن هذا هو ما فهمه الإنجليز جيدا"، في إشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2020.

ويضعها برنامجها في مسار تصادمي مع معظم شركاء التكتل في العديد من النقاط، بما في ذلك خطط خفض المساهمات الفرنسية في ميزانية الاتحاد الأوروبي وإعادة الأولوية للقانون الفرنسي على قانون الاتحاد الأوروبي.

© Reuters. مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان في بودابست يوم 26 أكتوبر تشرين الأول 2021. تصوير: برناديت تسابو - رويترز.

وقال ماكرون إن بيان لوبان يعج بالأكاذيب والوعود الزائفة التي تخفي جدول أعمال يمينيا متطرفا من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

وقال دبلوماسي أوروبي لرويترز "ذلك يجعلني أشعر بقشعريرة. إنه مزيج من الأفكار من خطابات ترامب وبريكست".

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.