🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فيديو من الدولة الاسلامية يعرض ذبح صحفي أمريكي

تم النشر 20/08/2014, 16:04
فيديو من الدولة الاسلامية يعرض ذبح صحفي أمريكي

من الكسندر جاديش ومايكل جورجي

بغداد (رويترز) - نشر مقاتلو الدولة الاسلامية مقطع فيديو يوم الثلاثاء يظهر فيما يبدو ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي انتقاما للغارات الجوية الأمريكية على التنظيم في العراق.

وعرض الفيديو الذي صدر بعنوان "رسالة إلى أمريكا" صورا لصحفي أمريكي آخر يدعى ستيفن سوتلوف قال المقاتلون إن حياته تتوقف على مسلك الولايات المتحدة في العراق.

ووضعت اللقطات البشعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام خيارات قاتمة قد تعيد صياغة الدور الأمريكي في العراق ورد فعل الأمريكيين على ذلك وربما تدفعه للتورط بشكل أكبر في صراع بنى حملته الانتخابية الرئاسية على إنهائه.

ولم يصدر أوباما بيانا علنيا بشأن ما جاء في الفيديو حتى يتسنى التأكد من صحته رسميا.

وقالت كيتلن هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الابيض في بيان "إذا كان حقيقيا فنحن نشعر بالفزع لقتل صحفي أمريكي بريء بوحشية ونعبر عن أصدق عزائنا لأسرته وأصدقائه."

لكن زعماء سياسيين آخرين سارعوا بالرد على الفيديو.

وقطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عطلته يوم الاربعاء ليعود إلى لندن لقيادة جهود تحديد هوية رجل ملثم يظهر في الفيديو ويتحدث بلكنة بريطانية.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه لم يدهش حين سمع اللكنة البريطانية لأن عددا كبيرا من المواطنين البريطانيين يحاربون في العراق وسوريا.

وقال لسكاي نيوز "أجهزة مخابراتنا على جانبي المحيط الأطلسي ستنظر عن كثب الى هذا الفيديو للتأكد من صحته ومحاولة معرفة هوية الشخص المعني وحينها سنعمل معا في محاولة لتحديد مكانه."

ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إلى عقد مؤتمر دولي لبحث سبل التعامل مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

* رسالة بشعة

حث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري العالم يوم الأربعاء على دعم بلاده في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي وصفه بأنه تهديد عالمي وليس مجرد تهديد لافراد الأقليات العرقية الذين قتلهم في العراق.

وأعلنت ألمانيا وإيطاليا استعدادهما لارسال أسلحة لتعزيز القدرات العسكرية للأكراد العراقيين الذين يحاربون الدولة الإسلامية في شمال البلاد.

ولم يكن في الرسالة البشعة أي مواربة فقد كانت تحذيرا من رد أكبر يستهدف الأمريكيين بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع الجهاديين على مدى أسبوعين وأوقفت تقدم الدولة الاسلامية التي استولت منذ يونيو حزيران على ثلث العراق دون مقاومة تذكر.

وكان مسلحون خطفوا فولي (40 عاما) في 22 نوفمبر تشرين الثاني عام 2012 بشمال سوريا بينما كان في طريقه إلى الحدود التركية وفقا لما ذكرته نشرة جلوبل بوست التي تصدر من بوسطن وكان فولي يعمل لها صحفيا حرا.

وعمل فولي في منطقة الشرق الأوسط لمدة خمس سنوات وسبق أن تعرض للخطف في ليبيا وأطلق سراحه.

أما سوتلوف الذي ظهر في نهاية الفيديو فقد اختفى في شمال سوريا في يوليو تموز عام 2013. وكان يعمل لحساب مجلة تايم ومؤسسات صحفية أخرى.

وفي صفحة على فيسبوك مخصصة لفولي تقول رسالة من والدته دايان فولي "نحن أشد ما نكون فخرا بابننا جيم. فقد بذل حياته محاولا أن يكشف للعالم معاناة الشعب السوري."

وأضافت "ونحن نتوسل للخاطفين أن يبقوا على حياة الرهائن الباقين. فهم أبرياء مثل جيم. وليس لهم أي قدرة على التحكم في سياسة الحكومة الامريكية في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر في العالم."

وجاء نشر الفيديو على الانترنت بعد أن استأنفت الولايات المتحدة الضربات الجوية في العراق هذا الشهر للمرة الأولى منذ انسحاب قواتها من العراق عام 2011.

* الدولة الإسلامية

استهل التنظيم -الذي أعلن قيام الخلافة في أجزاء من سوريا والعراق- مقطع الفيديو بلقطات لأوباما يقول فيها إنه أمر بتوجيه ضربات في العراق.

وكتب على الشاشة باللغتين العربية والانجليزية "أوباما يأمر بعمليات عسكرية ضد الدولة الإسلامية لتنزلق أمريكا عمليا نحو جبهة حرب جديدة ضد المسلمين."

وظهر في الفيديو لقطات بالابيض والأسود من الجو للضربات الجوية وكتب على الشاشة "العدوان الأمريكي على الدولة الاسلامية."

ويشاهد رجل قيل إنه فولي حليق الرأس مرتديا زيا برتقاليا يشبه زي السجناء في معسكر جوانتانامو راكعا بجوار رجل يغطيه السواد من قمة رأسه إلى أخمص قدميه ويحمل سكينا.

ثم يقول فولي "أطالب أصدقائي وعائلتي وأحبائي أن يقوموا علي الحكومة الامريكية التي قتلتني حقا فمصيري هو نتيجة رضاهم بالجرائم."

ويقول الرجل الملثم بلكنة انجليزية "هذا جيمس رايت فولي رجل أمريكي من بلدكم. كنتم كحكومة في مقدمة العدوان على الدولة الإسلامية مكرتم ضدنا وبحثتم عن أي سبب لتتدخلوا في أمورنا. الآن قواتكم الجوية العسكرية تقصفنا يوميا في العراق. لقد سبب قصفكم خسارات في المسلمين. أنتم الآن لا تقاتلون عصابات. نحن جيش إسلامي ودولة رضي بها عدد كبير من المسلمين في العالم."

ويضيف "فأي عدوان علي الدولة الإسلامية في الحقيقة هو عدوان علي المسلمين الذين رضوا بأن تقودهم الخلافة الإسلامية بكل ألوانهم وألسنتهم. فأي محاولة من قبلك يا أوباما لمنع المسلمين من حقهم في العيش بأمان تحت ظل الخلافة الإسلامية سيكون سببا في سفك دماء شعبك."

وعقب ذلك يقوم بذبح الرجل الراكع. وفي نهاية الفيديو كتب على الشاشة "حياة هذا الأمريكي (ستيفن جويل سوتلوف) يا أوباما تعتمد علي قرارك القادم."

* تاريخ احتجاز الرهائن

ليست هذه المرة الاولى التي يواجه فيها رئيس أمريكي أزمة رهائن.

فقد شهدت رئاسة جيمي كارتر أزمة احتجاز الرهائن الامريكيين في ايران 444 يوما. وأدت محاولة رونالد ريجان للافراج عن رهائن أمريكيين من لبنان إلى فضيحة السلاح مقابل الرهائن التي لازمت فترة رئاسته الثانية.

وقال لاري ساباتو أستاذ العلوم السياسية بجامعة فرجينيا إن الوضع الحالي أشبه بعملية ذبح الصحفي الأمريكي دانييل بيرل على يدي خالد شيخ محمد القيادي بتنظيم القاعدة عام 2002.

وقال إنه قد يعزز ما يبدو أنه ادراك متزايد لدى الامريكيين بضرورة أن يكون الدور الأمريكي أكبر في التعامل مع مقاتلي الدولة الاسلامية.

وعلى مدى أكثر من عامين كانت سوريا أخطر بلد لعمل الصحفيين إذ قتل فيها 69 صحفيا على الاقل وهم يغطون الحرب الدائرة فيها بعضهم قتل على حدود لبنان وتركيا. وتم اختطاف أكثر من 80 صحفيا في سوريا وربما يكون العدد أكبر إذ أن بعض حوادث الاختطاف لا تحظى بتغطية اعلامية.

وتقدر لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها أن نحو 20 صحفيا محليا ودوليا مفقودون في سوريا الان. ويعتقد أن كثيرين منهم تحتجزهم الدولة الاسلامية.

ونشرت الدولة الاسلامية أيضا مقطع فيديو يوم الثلاثاء يتضمن أقوى إشارة إلى أنها قد تضرب أهدافا أمريكية. ويؤكد الفيديو الذي نشر بعنوان "كسر الصليب الامريكي" أن الدولة الاسلامية ستنتصر على أمريكا الصليبية.

وجاء هذا الفيديو في أعقاب نشر مقطع آخر يوم الاثنين يحذر من شن هجمات على أهداف أمريكية إذا هاجمت واشنطن مقاتليها في العراق وسوريا.

وإلى جانب السيطرة على الأراضي سيطرت الدولة الاسلامية على عدد من آبار النفط في شمال العراق. وأعربت الحكومة العراقية عن قلقها إزاء تقارير بأن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يهربون النفط إلى الأسواق الخارجية وحذرت من أن شراء مثل تلك الإمدادات قد يساعد التنظيم في تمويل عملياته.

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.